قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

شارع الحفاة بسمنود.. روحانيات رمضانية خالدة.. والأهالي: أساطير خيالية وراء بركة ضريح "الأربعين"

ضريح الأربعين
ضريح الأربعين

كعادة المصريين يعشقون الأساطير والحكايات التي تخلد من بعدهم ويعتبرونها جزءا من تاريخهم، هذا هو الحال بمدينة سمنود بمحافظة الغربية التي تشتهر بانتشار الأضرحة وأولياء ويقومون أهالي المدينة والقرى المجاورة بزيارتها وتقديسها وتقديم القرابين والنذور لكي يحصلوا علي بركة الضريح حيث تضم المدينة فقط 25 ضريحا ومقاما غير الموجود في القرى الأخرى.

ويعتبر من أهم الأضرحة بنطاق سمنود هو ضريح الأربعين وشارع الحفاة وهو شارع يتوسط مدينة سمنود داخل سوق القماش ويضم الشارع 5 أضرحة وهي سيدي الخشاب وسيدي المتولي وسيدي سالم والرفاعي وضريح الأربعين.

لكن أشهرهم كان ضريح الأربعين الذي جعل المارة من المواطنين يخلعون أحذيتهم عند المرور من الشارع تقديرا للأربعين قتيل المدفونين في ضريح آخر الشارع كما يتميز هذا الشارع بضيق حجمه حيث تلتصق محلات القماش بجوار بعضها وأرض الشارع جزء منها من البلاط والجزء الآخر من الأسمنت.

وأضاف المواطن نصر الدين محمد، أحد سكان المدينة أن جده كان دائما يحكي أن الأربعين مقاما لأربعين شخصا من التجار المعارضين للحاكم في ذلك الوقت وقام بذبحهم ودفنهم في السوق حتي لا يعارضه آخر من سكان المدينة وأما شعر الأهالي أنهم مظلومون وجاءوا لبعضهم في المنام قاموا بعمل الشيح وأصبح بازارا وقتها للمظلومين لرد الظلم عنهم.

كما أوضح الضريح مغلق منذ وقت طويل لا يتم استخدامه بعدما قامت وحدة طب الأسرة بالحفر أمام الضريح لتحويله لمكاتب لهم ووجدوا هيكل خشب علي شكل علامة "+ " تشير أطرافه إلى 4 مقابر مدفون في كل مقبرة 10 أشخاص قاموا بإغلاقه مرة أخري حتي تحول إلى خرابة.

وقال أحمد حسن أحد تجار إنه من سكان شارع الحفاة وأن تلك الشارع منذ أيام الحملة الإنجليزية علي مصر وكانت منطقة الصاغة بالكامل عبارة عن سوق تجاري كبير وسط المدينة وقامت معركة كبيرة بين أهالي المدينة والإنجليز داخل السوق ومات بها 40 فردا من أهالي المدينة وقاموا بدفنهم في ضريح الأربعين ولذلك سمي بهذا الاسم.

واستكمل "حسن" أنه منذ ذلك الوقت وأصبح الشارع الذي نشبت به المعركة ومات فيه أهالي المدينة عندما يمر منه أحد يقوم بخلع الحذاء ويمر منه حال القدمين لذلك سمي بشارع الحفاه، وتم حفر 4 مقابر بالشارع ودفن 40 قتيلا ضحية المعركة وإقامة مقام الأربعين في نهاية الشارع. كما أوضحت سوسن مواطنة من سكان الشارع، أن عادة خلع الحذاء لم تعد مستمرة وانتهت منذ زمن وأصلح المارة يقوموا بالمرور من الشارع كمثل باقي الشوارع ولكن يهتمون أهالي المنطقة دائما بتغير بلاط الشارع وتجميلية والعناية به تباركا به لأن الشارع يضم الكثير من محلات القماش ويقولوا أصحاب المحلات أن الشارع مبروك علي أصحابه.

وتابع مصطفي أبو حمره، أحد شباب المنطقة، أن بحث كثيرا في كتب التاريخ عن قصة هذا الشارع ولكن لم يتوسل إلى شيء حقيقي سواء حكايات الأهالي وسكان المنطقة التي تختلف من واحد للآخر دون ثبات للحقيقة، مشيرا إلى أن تلك الحكايات والأساطير كلها وهمية قام المصريةن بتأليفها ولا يجب تصديقها وأنه شارع مثله مثل الشوارع الأخرى المحيطة.