قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فريق طبي بمستشفى أسوان الجامعى ينجح في استخراج سيخ حديدي من جسد عامل..شاهد

فريق طبى
فريق طبى

بطولات وأمجاد يجسدها أصحاب القلوب البيضاء من فريق الأطباء بلمساتهم لإنقاذ حياة البسطاء. 

وظهر ذلك جليا فى تنفيذ واحدة من أصعب الجراحات التي شهدها مستشفى أسوان الجامعى حيث نجح فريق طبى متخصص فى إنقاذ حياة عامل بناء يبلغ من العمر 33 عام بعد تعرضه لإصابة بالغة نتيجة اختراق سيخ حديدي لجسده من منطقة الظهر حتى الفخذ الأيمن، عقب سقوطه من الطابق الثالث أثناء عمله في إحدى البنايات بمدينة أسوان الجديدة.

وقد أشرف على الجراحة الدكتور محمد زكي الدهشوري، عميد كلية الطب، وبمتابعة من الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، رئيس جامعة أسوان، حيث استقبلت طوارئ المستشفى الجامعي المصاب وهو في حالة حرجة، وتم إجراء الفحوصات اللازمة والتي أظهرت اختراق السيخ للظهر والكلية وخروجه من الناحية المقابلة، ما تسبب في تهتك بالأمعاء وانشطار جزئي بالكُلية اليسرى.

وتكون الفريق الطبي الذي أجرى الجراحة الدقيقة من الدكتور بلال العمدة والدكتور أحمد دسوقي المدرسين المساعدين بكلية الطب، إلى جانب أطباء قسم المسالك البولية الدكتور ماجد أمين والدكتور مصطفى يس، وفريق الجراحة العامة الذي ضم الدكتور إسلام نجار والدكتور باسم عبد الهادي، بإشراف مباشر من الدكتور محمد صلاح الدين، مدير المستشفى.

فريق طبى 

وتمكن الفريق من استخراج السيخ الحديدي، مع إصلاح الكُلية المتضررة وتفادي استئصالها، رغم وجود نزيف حاد وخطورة شديدة في الإصابة، فيما استقرت حالة المريض وخرج من غرفة العمليات في وضع صحي جيد.

وحول تفاصيل الجراحة الدقيقة، تحدث الدكتور إبراهيم الزيات، رئيس قسم الجراحة بمستشفى أسوان الجامعى بأن هذه ليست الحالة الوحيدة الدقيقة التى يستقبلها قسم الجراحة بمستشفى أسوان الجامعى، لكن يومياً يتم استقبال الحالات الحرجة والطارئة والحوادث ويتم التعامل معهم بشكل احترافى ودقيق بمعاونة باقى الأقسام مثل جراحة الأوعية الدموية وجراحة المسالك البولية والتخدير.

وقال إن الفكرة فى التعاون والعمل الجماعى وهذا الأمر مفيد ومهم جداً، كان لدينا رؤية وهدف مستمر للأطباء لتحسين الجودة والخدمة المقدمة للمريض، حتى فى حالة الوفيات كنا نقف عندها لمعرفة الأسباب ومعالجتها.

وأشار إلى أن العامل الذى تمت له الجراحة هو أحد عمال الإنشاءات فى مدينة أسوان الجديدة وسقط عليه سيخ حديدى من الطابق الثالث فاخترق جسده من الظهر ووصل إلى الكلى والأمعاء والبطن وبجوار الأوعية الدموية الكبيرة وطوله حوالى متر ونصف.

وأكد أن التعاون كان من قبل غرفة العمليات، من أول استقبال المريض فى الطوارئ بالمستشفى الجامعى ومباشرة الحالة وأجروا إنقاذ للمريض وعودته للحياة وذلك بشكل تحضير المريض للعملية والتى كان لابد أن يسبقها هذه الخطوات حتى تهيئ المريض للعملية وتخرج بنتائج جيدة تساعده على الاستشفاء، وهو ما يتم بشكل استرشاد طبى عالمى فى التعامل مع مريض الحوادث.

وتابع بأنه تعاونت الأقسام المختلفة داخل مستشفى أسوان الجامعى، من أقسام الجراحة العامة وجراحة الأوعية الدموية وجراحة المسالك البولية والتخدير والتمريض والفنيين أيضاً.

وأوضح أن أسوان من المحافظات الحدودية السياحية وبسبب موقعها الجغرافى فإن مستشفى أسوان الجامعى، تستقبل حالات من كافة المحافظات المجاورة، مراكز الأقصر شمالاً وحلايب وشلاتين شرقاً وأبوسمبل والسودان جنوباً، بالإضافة إلى الأشقاء السودانيين المقيمين فى محافظة أسوان خلال الفترة الحالية، سواء فى العيادات الخارجية أو فى الاستقبال والطوارئ، وأسوان مدينة سياحية كبرى وتستقبل حالات مرضية سياحية.

فيما أضاف الدكتور إسلام نجار من الفريق الطبى المشارك فى الجراحة، أن المريض وصل للطوارئ فى تمام الساعة الحادية عشر صباحاً وفور وصوله للاستقبال تم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة والتحاليل والأشعة مع توفير أكياس الدم اللازمة والتجهيز الكامل للعملية، لاستخراج السيخ الحديدى من جسد المريض الذى يبلغ من العمر 33 سنة، ويعمل عامل بناء فى مدينة أسوان الجديدة، بعد أن سقط السيخ من علو على جسد المريض واخترق الظهر من الجهة اليسرى حتى وصل إلى الفخذ الأيمن .

وأكمل أنه بعد نجاح الجراحة الدقيقة التى استغرقت نحو 3 ساعات، تم الاطمئنان على المريض بعد سحب واستخراج السيخ من جسده، وتمت السيطرة بواسطة أطباء قسم المسالك على النزيف وتجنب استئصال الكلى اليسرى، مع إصلاح تهتك الأمعاء، والمريض الآن بصحة جيدة ويتناول الطعام والشراب بشكل طبيعى ويتماثل تماماً للشفاء ويغادر المستشفى بعد الاطمئنان على صحته بشكل كامل.

من جانبه وجه الشاب المريض الشكر للفريق الطبى وإدارة المستشفى على التعامل معه وإنقاذ حياته من الموت، وتوجه بخالص الدعاء لهم بعد أن كان أقرب للموت بسبب الحادث، وأن المستشفى لم تتأخر فى تقديم الرعاية الطبية اللازمة له خلال فترة الطوارئ وصولاً إلى الاطمئنان على حالته الصحية وخروجه من المستشفى.