المعارضة السودانية: النظام يتكتم على انتشار الكوليرا في البلاد

ألقت أحزاب المعارضة السودانية اليوم، المسؤولية عن انتشار مرض الكوليرا على الحكومة نظرا لصمتها وتحاشي الإعلان عن الوباء. بحسب ما ذكرت صحيفة "سودان تريبيون".

وأشارت الصحيفة إلى أن تقريرا حكوميا صدر أول أمس، كشف عن وفاة 272 شخص وإصابة 14 ألفا في عدد من ولايات السودان جراء الإسهال المائي منذ أغسطس الماضي عندما تفشى المرض في ولاية النيل الأزرق، وعاد في موجة أكثر ضراوة بولاية النيل الأبيض منذ أبريل الماضي.

وقال تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض، إن النظام ينكر الوباء الذي اجتاح السودان، قائلا: "تارة يصفه بالاسهال المائي وتارة يمارس الصمت والتقاضي عن تحمل مسؤولياته إزاء هذه الكارثة المحدقة".

ولفتت الصحيفة إلى أن الكوليرا وصلت إلى العاصمة الخرطوم ذات الكثافة السكانية وأصبحت تحت رحمته، "لكن رغم ذلك التزمت السلطة الصمت ولم تشاء القيادة السياسية للنظام الإعلان عن هذا الوباء وحجم الكارثة وعدد الضحايا وسبل العلاج والوقاية".

وتتحاشى السلطات السودانية حتى الآن تسمية الإصابات بـ "الكوليرا" مؤكدة أنها لا تعدو أن تكون "اسهالات مائية"، وقالت سلطات ولاية نهر النيل ـ شمالي الخرطوم ـ إنها تتعامل مع "نزلات معوية"، قبل أن تعود وتؤكد إصابة مائة شخص بالإسهال المائي.