دبلوماسي سابق: دعوة ميركل للسيسي للمشاركة بالقمة "الأفريقية-الألمانية" تأكيد علي مكانة مصر

أكد السفير محمد حجازي، سفير مصر السابق لدى برلين، ان القمة الافريقية الألمانية التي تنطلق غدا تأكيد علي محورية القارة الافريقية بالنسبة للعالم والاجندة الدولية، مشيرا الي أن الدولة الالمانية تتبنى مشروعا تنمويا كبيرا لصالح أفريقيا أطلقت عليه اسم "مارشال" من أجل تنمية القارة السمراء، وتوفير فرص عمل أكثر خاصة الشباب للحد من أسباب الهجرة غير الشرعية وتوطينهم داخل اوطانهم .
وقال حجازي في تصريحات لـ"صدي البلد" إن الدولة الألمانية تسعي للإستفادة المثلي من القارة الافريقية وذلك من أجل النهوض بالإقتصاد الافريقي ، لافتا الي أن دعوة الرئيس السيسي لحضور قمة "ألمانيا- إفريقيا" المصغرة، هي تقدير لرئيس مصر بين زعامات القارة، حيث تكتسب هذه الزيارة أهميتها سواء على المستوى الثنائي والإفريقي والإقليمي من خلال اللقاءات الثنائية التي سيجريها الرئيس السيسي مع المستشارة الألمانية والتي يجمعه بها اللقاء الثالث خلال أقل من عامين.
وأشار سفير مصر السابق لدي برلين الي أن دعوة المستشارة الالمانية للرئيس السيسي تأتي في إطار تأكيد عمق العلاقات المصرية الألمانية،والتأكيد علي المكانة التي تحظى بها مصر كعضو فاعل في الأسرة الأفريقية وفي مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي.
وأوضح السفير حجازي ان زيارة السيسي لألمانيا تتزامن مع ارتفاع الميزان التجاري الضخم بين البلدين والذي يقدر ب 5.5 مليار يورو، والبرنامج التنموي والتعاون الاقتصادي الكبير بين مصر وألمانيا، وكذلك برنامج المشروعات الألمانية الكبرى التي تجري في مصر، بالاضافة الي الإستثمارات الألمانية في مصر والتي تقدر ب 700 مليون يورو ، وهو ما يبين أهمية ألمانيا كشريك تنموي هام مع مصر.
وألمح حجازي الي ان مشروعات توليد الطاقة الكهربية التي تجريها شركة سيمنز والتي ستضخ في الشبكة القومية للكهرباء ما يساوي 14 ألفا و500 ميجاوات بتكلفة 8 مليارات يورو وهو مايعد اكثر من نصف الطاقة التي يتم توليدها في مصر ، منوها الي الأوضاع في المنطقة ستكون محل تشاور بين ميركل والسيسي ولاسيما بعد الازمة القطرية والقطيعة العربية لها وموقف الولايات المتحدة من قطر بعد خطاب ترامب الاخير.
يذكر أن القمة الألمانية – الأفريقية يشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي ستعقد بألمانيا غدا، حيث يلتقي خلالها بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحت اسم" الشراكة مع أفريقيا ومستقبل التعاون الاستثماري".