قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هشام الحلبي يكشف أسباب صعوبة الوساطة بين قطر ودول المقاطعة

تميم بن حمد أمير قطر
تميم بن حمد أمير قطر

قال اللواء طيار هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن الوساطة الخاصة بحل الأزمة القطرية وإنهاء المقاطعة صعبة للغاية ولا يمكن لروسيا أو غيرها خوض هذه التجربة بسبب وجود العديد من العقبات تجعل الأمر مستحيلًا.

وأضاف «الحلبي»، في تصريح لـ«صدى البلد»، أن قطر تتحرك الآن في اتجاهين لتخطي أزمة المقاطعة التي تواجهها من السعودية ومصر والإمارات والبحرين وليبيا واليمن وغيرها، الاتجاه الأول وهو تأمين السلع الغذائية التي كانت تستوردها من دول الخليج ولذا استعانت بإيران وتركيا وسلطنة عمان.

وتابع أن الاتجاه الثاني هو الاتجاه السياسي والذي يتم على مستويين الأول وهو التحرك في محيطها الإقليمي، وهذا ظهر من مساعي الكويت التي باءت بالفشل في النهاية والمستوى الدولي وفيه حاولت قطر الاستعانة بروسيا.

وأوضح أن الوساطة ستكون صعبة بسبب كثرة الدول المقاطعة، حيث إن الأمر ليس بين دولتين فقط ولكن الأمر يتعلق بعدد كبير من الدول التي أعلنت مقاطعتها لقطر وهذه الدول تأثرت سلبًا بتمويل قطر للإرهاب وأضرت بمصالحها، كما أن لهم مطالب واضحة لن يتخلوا عنها وإلا تسببوا لأنفسهم في إحراج دولي.

وأكد أنه لكي تنجح الوساطة يجب أن تحاول التقريب بين وجهات نظر الدول المقاطعة وقطر، وإقناع قطر بتنفيذ مطالب الدول المقاطعة وأهمها تسليم الإرهابيين المطلوبين لتنفيذ الأحكام القضائية ووقف تمويلها للجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أن جهود الوساطة في المرحلة الحالية تحاول تأخير اتخاذ خطوات تصعيدية أخرى ضد قطر، لأنها لم تبدِ أي تفهم تجاه مطالب الدول المقاطعة.

وأشار مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إلى أنه قد يصل الأمر إلى مجلس الأمن الذي بدوره سيفرض عقوبات أكثر قسوة على قطر إذا ثبتت إدانتها، خصوصًا أن الرئيس الأمريكي يتبنى ملف المقاطعة ويساند الدول التي أعلنت عزل قطر، وبالفعل هناك ملف أمام مجلس الأمن وهو المتعلق بالمليار دولار التي أرسلتها قطر لجماعات إرهابية عراقية، وكل هذا يعد مؤشرًا على احتمال التصعيد حال رفض قطر لتلك المطالب.