قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الخميس .."مركز الأرض" يناقش برنامجاً بديلاً لتطوير الزراعة وحماية حقوق الفلاحين


ينظم مركز الأرض لحقوق الانسان ندوة الخميس القادم لمناقشة التصورات المختلفة لإعداد برنامج زراعى جديد ، يقوم على تطوير قدرات الزراعة المصرية وحماية حقوق الفلاحين
تناقش الندوة عددا من المحاور أبرزها معوقات الزراعة المصرية فى ظل المنافسة الدولية ونظام السوق ، إعادة هيكلة أوضاع الحيازة والملكية ، التوسع الأفقى والرأسى وزيادة حجم الموارد الزراعية ، قضايا المياه وكيفية الاستفادة القصوى من مواردنا ، التعاونيات والنقابات والإرشاد الزراعى وتطوير قدرات الفلاحين بجانب محور حول ملامح برنامج جديد لتطوير الزراعة وتنمية أوضاع الفلاحين في ضوء تجارب الدول الأخرى .
وقال مركز الأرض فى بيان له ان ما قدمته الحكومات المتتالية من برامج وسياسات للفلاحين كارثة بكل المقاييس ، فبعد أن قام النظام بضرب التجربة الوليدة للإصلاح الزراعى والتى بدأت منذ خمسينيات القرن الماضى ولم يستفد منها أكثر من عشرين بالمائة من الفلاحين .
وقام نفس النظام بعد تغيير أشخاصه خاصة مع منتصف السبعينيات بالمراوغة والتحايل ليقضى على حقوق الفلاحين ولم يكتف بذلك بل مثل بجثة الريف وطارد أبناءه وحبسهم ، ليجبرهم على ترك الزراعة التى هى مهنتهم منذ بداية التاريخ ، وبالفعل تمكن بعد تطبيق ما سمى ببرامج التكيف الهيكلى فى الزراعة المصرية ، والذى بدأها منذ نهاية السبعينيات ، من تصفية الحركة التعاونية بالقانون 117 لـ1976 ، الذى سلم بمقتضاه مهام ومقدرات الحركة التعاونية لبنك التنمية والائتمان الزراعى وفروعه المختلفة بالقرى ، فنصب وتحايل على الفلاحين ، وأجبر بعضهم على بيع الأرض ، وأدخل آخرين للسجون .

وأضاف أن النظام السابق أطلق قوانين السوق الحرة لتنهش جسد الاقتصاد الزراعى وجيوب صغار المزارعين ، وذلك بتحرير أسواق البذور والأسمدة وإلغاء التوريد الإجبارى والدورة الزراعية وسعر الضمان .
و لفت الى أن حين تحولت الزراعة والريف إلى جسد مشوه ، أطلق مدعى الملكية والملاك الكبار والقدامى ليستعيدوا أراضيهم ويسلبوا الفلاح الأراضى التى كانت الدولة قد سلمتها لهم منذ خمسينيات القرن الماضى وذلك بإصدار القانون رقم 96 لسنة 1992 .
كانت الآثار المزرية لتطبيق هذا القانون – بحسب مركز الارض - بطرد مئات الآلاف من المستأجرين من أراضيهم الزراعية وتحويلهم لعمالة مؤقتة أو مستأجرين بالربع أو الثلث ، وإهدار مورد الأرض بإنهاكه وعدم صيانته والحفاظ عليه ، ورفع سعر الإيجار إلى أكثر من 30 ضعفًا ما كانت عليه القيمة الإيجارية قبل صدور القانون ، بالإضافة لارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل أعجز الكثير من المستأجرين وصغار المستأجرين عن الاستمرار فى الفلاحة ، كما زاد التعدى على الرقعة الزراعية وضياع أكثر من ربع مساحة الأراضى الزراعية القديمة فى مصر بسبب البناء عليها .
ولم يكتفِ النظام بكل ذلك بل مثل بجثة الزراعة المصرية بإصداره القانون رقم 5 لـ 1996 الذى يتيح للأجانب نهب وتملك الأراضى الصحراوية وبأى مساحة وبالمجان أو بإيجار رمزى ، ثم لاحق أبناء القتيل " مستأجرى الإصلاح والأوقاف " برفع سعر الإيجار من ناحية ، وعرض وبيع أراضيهم بالمزاد العلنى من ناحية أخرى ، وذلك عن طريق وتواطؤ الموظفين بتلك الهيئات مع أصحاب النفوذ وكبار الملاك المدعومين من البلطجية وأجهزة الدولة للادعاء بملكية هذه الأراضى ، ليطردوا فلاحى الإصلاح الزراعى ويجبروهم على ترك الأرض .
وواصل بيان مركز الأرض قائلا : رغم قيام ثورة فى يناير 2011 أطاحت برئيس البلاد وعصابته واختيار رئيس حكومة جديدة وحل مجلس الشعب والشورى والمجالس المحلية وإلغاء الدستور وتشكيل جمعية تأسيسية لكتابة دستور جديد ، رغم كل ذلك مازالت السياسات الزراعية التى تطبق فى الريف كما هى ، ورغم آثارها السلبية على قطاع الزراعة وحقوق الفلاحين فمازال النظام يسير بنفس خطوات سابقيه ، كأن لا شىء حدث .