فى ذكرى ميلاد العندليب..عبدالحيلم حافظ قذفه الجمهور بالطماطم في أول أغنية

في ذكري ميلاد العندليب الاسمر المطرب عبد الحليم الحافظ نرصد اهم الاسرار والمحطات التي قابلته في حياته والتي جعلت منه فنانا شهيرا وصلت شهرته الي عنان السماء لم تأت تلك الشهرة علي طبق من فضة بل عاني مرارة اليتم وشظف العيش.
ولد يتيما فقد رحلت والدته اثناء ولادته اصبح لايجد من يرضعه وفي كل صباح يحمله اخوه الاكبر اسماعيل شبانة و يذهب به الي العمة زينب احدي سيدات القرية يسألها عن اي امرأة تكون قد ولدت هذا الاسبوع فتدله عن عنوان اي امرأة وضعت حديثا فيدق بابها لتحمله وترضعه.
اكثر من ثلاثمائة سيدة ارضعت حليم حتي ان اخاه اسماعيل اخبره ذات ليلة ان عليه ان يدقق جيدا في اختيار شريكة حياته حتي لاتكون اختا له في الرضاعة حتي كبر الطفل وصار في طريقه الي دخول معهد الموسيقي بالقاهرة وقتها لم يكن يعرف انه سيقابل هذا المرض في حياته كان يعرف فقط انه اصيب بالبهارسيا وعولج منها.
وقف علي محطة القطر ليحضر الي القاهرة بينما تودعه حبيبته الاولي والتي اختار لها اسم (علية ) علي اسم اخته هي بنت الجيران واحدة من ست بنات لاب مبسوط عنده فدادين وموظف في الري والبيت بجانب البيت كان يلعب معها لعبة (الكوتشينة ) حتي جاء يوم اخبره فيه خاله بان بنات (فلان ) اصبحن كبيرات ولا يجب اللعب معهن ونصحته اخته بان يتوقف علي التفكير فيها ولكنه لم يتمكن من كتم مشاعره فصار يقابلها علي الترعة التي تشق الزقازيق نصفين.
حضر الي القاهرة وكان كل ما يعرفه انه سيكون طالبا في معهد الموسيقي العربية وبالفعل تخرج فى المعهد وفوجئ انه تم تعيينه في ثلاث مدارس للبنات دفعة واحدة يومين في طنطا ويومين في المحلة الكبري ويومين في سمنود.. لم ترق له هذه الاختيارات فكان دائما ما يتغيب عن الذهاب لتلك المدارس حتي فوجئ باستدعاء من احمد نجيب هاشم احد كبار المسئولين في وزارة المعارف يخبره بفصله لانه تغيب 15 يوما متتالية بدون إذن.
كانت اغنية (صافيني مرة ) هي تلك الاغنية التي تقابل فيها مع المهندس الزراعي محمد الموجي الذي ترك الوظيفة الميري ليقوم بتلحين تلك الاغنية غني حليم الاغنية ولكنها لم تلق قبولا من الجمهور فلم يكن الجمهور مؤهلا لسماع مثل هذا النوع من الاغنيات الامر الذي جعل من الجمهور يقوم بقذفه ب (البيض والطماطم ) ماجعل العندليب يصاب بخيبة امل واحباط شديد ولكنه في حفل اعلان الجمهورية غناها مرة اخري حتي فوجئ بترحاب وقبول من الحضور الامر الذي شجعه علي غناء اغنية (علي قد الشوق ) ليعلن بذلك عن ولادة نجم ومطرب واعد في عالم الغناء والطرب.
ذاع صيته وتعددت نجاحاته وبدا كبار الملحنين ومشاهير الشعراء يطلبون وده ويتقربوا منه حتي انتجوا معه اعذب الاغاني واشجي الكلمات حتي وصل صيته الي الوطن العربي واصبح هو المطرب الاوحد الذي تربع علي عرش الاغنية الرومانسية والعاطفية والوطنية ايضا مما دعا الصحفي جليل البندراي يطلق عليه (العندليب الاسمر ).