الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عندما بكى "النيجيري" حزنًا على الزمالك!!


هزيمة "مذلة" ضربت نادى الزمالك، وشهدها الملعب الوطنى بمدينة هرارى يوم الأحد الماضى، فى مباراة الجولة الخامسة، بدور المجموعات، فى بطولة دورى أبطال أفريقيا أمام كابس يونايتد عندما تلقت شباكه ثلاثة أهداف دفعة واحدة بأقدام أضعف فرق البطولة.

أداء مخزى لكافة عناصر الفريق، من هجوم عقيم إلى خط وسط مهلهل، ودفاع شوارع، وإدارة فنية متواضعة للمدير الفنى اوجستو إيناسيو الذى لم يحسن أختيار التشكيل ولا قراءة المباراة وعجز هو وفريقها عن مجاراة كابس يونايتد الذى تلاعب بالزمالك طوال أحداث اللقاء.

الأداء الهزيل لفريق الزمالك أصبح سمة اساسية لعدد كبير من اللاعبين، وباتوا غير مُدركين لحجم المسئولية المُلقاة على عاتقهم .. لا روح ولا إصرار، وتحولوا إلى أشباح داخل الملعب، حتى "شيكابالا" كابتن الفريق بدلًا من أن يكون قدوة لزملائه ويظهر بروح انهزامية، نشاهده بلا نخوة، وبلا روح قتالية وهو ما ينعكس على جميع اللاعبين.

فريق كرة القدم "الأبيض" المُكتظ بالنجوم، والمدفوع فيهم ملايين الجنيهات، بات مهلهلًا لا حول له ولا قوة، وأصبح مطمعًا للفرق الصغيرة قبل الكبيرة، وأجزم أن الزمالك بات الفريق الوحيد فى أفريقيا الذى يقوم بحل مشاكل الأندية الأخرى داخل مصر وخارجها.

على الرغم من الهزيمة المذلة للزمالك، إلا أن فوزه على أهلى طرابلس الليبى، يوم الأحد القادم، ببرج العرب، فى مباراة الجولة الأخيرة بدور المجموعات، يضمن له العبور لدور ال8 بدورى الأبطال، بشرط عدم فوز كابس يونايتد على إتحاد العاصمة، فى المباراة التى تقام فى نفس التوقيت بالجزائر.

بصراحة عدم تأهل الفريق للدور القادم، هو الحل الوحيد للتخلص من أنصاف اللاعبين الموجودين حاليًا، لأن فوز الزمالك على أهلى طرابلس، والصعود للدور القادم، سوف يتسبب فى الإبقاء على عدد منهم بحجة القيد الأفريقى وهو ما يمثل هزائم أخرى وفضائح للفريق نحن فى غنى عنها.

وأنا أتحدث عن الروح الانهزامية واللامبالاة التى ضربت كافة عناصر الفريق، وعدم تحملهم للمسئولية امام جماهيرهم، والتلاعب بأسم الزمالك الكبير، أتذكر اللاعب النيجيرى إيمانويل إيمونيكى الذى شاهدته بعينى منهمر فى البكاء بعد خسارة الزمالك فى إحدى مباريات الدورى العام وكأنه تربى داخل جدران النادى.

أما الجيل الحالى الذى تسبب فى إحباط جماهير الزمالك وتلقى الهزائم من طوب الأرض فلا يستحق أى منهم أن يتجول حتى بجانب سور القلعة البيضاء، ولهم فى النيجيرى الذى بكى على هزيمة الزمالك القدوة والمثل، بعكس معظمهم الذين لا يهمهم إلا جمع الأموال، دون أن نرى نخوتهم وغيرهم على الفريق.

الزمالك فوق الجميع .. فوق مجلس الإدارة الذى تفنن فى تصدير الأزمات للفريق، والاستغناء عن أفضل اللاعبين ممن ذاقوا طعم الفوز ببطولتى الدورى وكأس مصر العام قبل الماضى، وتعاقد مع أشباه لاعبين، وأعاد من صنعوا الفتنة وتسببوا فى تمزيق أوصال الفريق.

الزمالك فوق أشباه المدربين الذين أخذوا الزمالك حقل تجارب ليضاف لسيرتهم الذاتية انهم دربوا فريق كبير.. الزمالك فوق اللاعبين "عشاق المال" الذين صدعونا بعشق الفانلة البيضاء، الا أن أفعالهم تؤكد انهم بعيدين تماما عن معنى الانتماء، وحب الكيان الزملكاوى العظيم.

الحل فى الإستغناء عن أنصاف اللاعبين ممن إبتلى بهم الزمالك، وإبعاد كافة العناصر التى تسببت فى إحداث فتنة داخل صفوف الفريق، وكذلك تصعيد عدد من الناشئين أبناء القلعة البيضاء، وتعيين مدير كرة ذو شخصية قويه يهابه الجميع.

وإذا كانت هناك نيه لإقالة إيناسيو، من رأيى يجب التعاقد مع المدير الفنى البرازيلى جورفان فييرا لأنه من المدربين الأكفاء، القادر على لم شمل الفريق، وله تجربة مميزة مع الزمالك، وصاحب خبرات فى الدورى المصرى، وشخصيتة قوية، كما يجيد التعامل النفسى مع اللاعبين، ومميز من حيث النواحى الفنية والتكتيكية وقراءة الخصم بصورة جيدة، وأراه الحل السحرى للفريق الابيض.

جماهير الزمالك تطالب رئيس النادى بالابتعاد و"إعتزال" الفريق القنوات الفضائية، وأن يعمل على حل المشاكل "إذا حدثت" داخل الغرف المغلقة، ولايجعل سيرة نادى الزمالك مادة يومية فى جميع وسائل الإعلام، بالإضافة إلى منح المدير الفنى "مهما كان أسمه" حق اختيار اللاعبين الجدد، وتوفير الاجواء التى تجعله يعمل فى هدوء دون أى ضغوطات من القائمين على النادى.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط