المشاط: توقعات بنشوب حرب في منطقة الخليج الربيع المقبل

قال الدكتور عبد المنعم المشاط، الخبير بالسياسة الدولية والمتخصص فى الشأن الأمريكي، إن الموقف الأمريكي تجاه أزمة قطر مع دول الخليج يبدو مهتما بالتوصل لحلول دون أن يكون طرفا فيها، لافتًا إلى أن أمريكا لا تريد اشتعال حرب فى منطقة الخليج لما ينعكس بالسلب على مصالحها مع الدوحة والخليج.

وأوضح "المشاط"، فى تصريح خـاص لـ"صدى البلد"، أن قطر تمثل لأمريكا دولة حليفة لما تربطها بها مصالح، حيث توجد أكبر قاعدة جوية عسكرية لأمريكا "العديد" بالدوحة، إضافة إلى أن قطر وقعت عقد شراء صفقة أسلحة بمقدار 21 مليار دولار وتمثل أكبر ثالث دولة مستوردة للسلاح الأمريكي فى 2017، مشيرًا إلى أن سعي الإدارة الأمريكية لإقناع الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب جاء من منطلق تأمين مصالحها مع قطر فى الوقت الذي لا تريد فيه إظهار موقفها بالتصعيد سواء مع أو ضد الدوحة.

وأضاف الخبير بالشأن الأمريكي أن أمريكا لم تخرج حتى الآن ببيان تدين فيه قطر بتهمة دعم الإرهاب ولن تفعل ذلك إلا إذا خرجت الدول الأربعة (مصر –السعودية –الإمارات –البحرين) بأدلة دامغة تدين تورط قطر بدعمها للجماعات الإرهابية، موضحًا أن الإدارة الأمريكية لا تستطيع أن تظهر تعاطفها مع قطر وتتجاهل الدول الأربعة الداعية للإرهاب، خاصة بعد القمة الإسلامية الخليجية الأمريكية والتي انعقدت بالرياض.

وأكد "المشاط" أن قطر هى من دعمت جبهة النصرة وداعش وتنظيم القاعدة فى سوريا بالمال والسلاح وأيضا دعمت منظمات إرهابية في ليبيا وسيناء.

وقال إن السياسة الخارجية الأمريكية إزاء الأزمة القطرية تتلخص فى رسالة أراد أن يوصلها ترامب لقطر ودول الخليج "حلوا مشاكلكم بأنفسكم".

وعن مخاوف من نشوب حالة حرب بمنطقة الخليج واللجوء للحل العسكري، أكد "المشاط" أن فكرة اللجوء للحل العسكري مستبعدة ولن تقدم عليها دول الخليج، منوهًا بأنه ربما تحدث حرب في الخليج في الخريف أو الربيع المقبل بحسب التوقعات التي تفرضها المؤشرات السياسية.

وعن الزيارات الدبلوماسية الأمريكية للكويت والسعودية، أوضح "المشاط" أن الدبلوماسية الأمريكية المكوكية تسعي لنزع فتيل الأزمة والوقوف حائلا أمام أي صدام فى المنطقة ودخول أطراف حليفة لأمريكا كتركيا وإيران، ناهيك عن حالة العداء التي تتظاهر بها أمريكا ضد إيران، إلا أنهما تربطهما علاقات وثيقة منذ أن ساعدتها الأخيرة على احتلال العراق.