ساحرة المدينة العارية

فوجئ رجال هيئة الأمر بالمعروف عند مداهمتهم لأحد الأوكار في المدينة المنورة بوجود ساحرة إفريقية عارية تماما, غافلتهم وطارت من الشقة أمام أكثر من20 شخصا, وسارعوا بالبحث عنها في البناية دون جدوي, حتي سمعوا صوت استغاثة من الطابق الأخير.
وأخبرهم قاطنه بأن امرأة إفريقية عارية سقطت من سقف شقته لتستقر وسط اطفاله وهم نائمون, اقتحم الرجال الشقة وعثروا علي الساحرة العارية, فرفعوا أصواتهم بالآذان و آية الكرسي حتي شلت حركتها, واعتقلوها بعد ستر عورتها.
هذا هو ملخص القصة التي نشرتها صحيفة عكاظ السعودية يوم 29 مايو 2006, لكن إحدي الصحف الالكترونية المصرية اعادت نشر القصة بكل تفاصيلها في شهر رمضان الماضي علي أنها خبر جديد, ثم فاجأنا موقع الكتروني مصري شهير بإعادة نشر نفس القصة أمس الأول باعتبارها حدثا جديدا وقع في نفس اليوم, وخلال ساعتين فقط تناقل عدد كبير من المواقع المصرية الخبر دون أن يكلف أحد منهم نفسه عناء التأكد من حقيقة الخبر ومصدره, ولو فعل لاكتشف أنها قصة قديمة نشرت منذ ست سنوات.
ما حدث هو مجرد نموذج لما يجري في معظم وسائل الإعلام الالكتروني والمرئي والمقروء الآن, فبمجرد نشر أي معلومة علي صفحات الفيس بوك أو تويتر, تنتشر بسرعة البرق علي شبكة الانترنت باعتبارها خبرا موثوقا لا يقبل الشك, ويتحول علي الفور إلي مادة مثيرة لبرامج التوك شو وبعض الصحف, وهذه هي مشكلة الإعلام الخاص الحقيقية الآن.. المصداقية.
نقلا عن الأهرام