صحيفة إسرائيلية: يهود مصر يرفضون سياسة إسرائيل ويسعون لإحياء تاريخهم.. وثورة 25 يناير أعادت لهم الأمل في العودة

- أميرة وسام نموذج لتقبل المصريين لليهود في المجتمع
- 80 ألف يهودي عام 1922 لم يبق منهم سوى 100 فقط في مصر
- ثورة 25 يناير أعادت لليهود الأمل في العودة لمصر مرة أخرى
- إقامة مجتمع يهودي في مصر مازال حلم آلاف اليهود بالخارج
على الرغم من أن عددهم لا يتجاوز 100 فرد، فإن اليهود الذين يعيشون في مصر يشعرون بالأمان، ويؤكدون على تقبل المجتمع لهم، ومتفاءلون أيضا بالمستقبل، وأن حياتهم ستصبح افضل وهو ما دفعهم لدعوة اليهود المصريون بالخارج للعودة مرة أخرى إلى وطنهم مصر، مشددين على رفضهم لسياسات إسرائيل في فلسطين.
وفي تقرير نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن اليهود في مصر، التقت باثنين من اليهود الشباب الذين يعيشون في مصر "أميرة وشقيقها سام"، واللذان أكدا أن الفترة القادمة قد تشهد عودة العائلات اليهودية التي خرجت من مصر في العقود الماضية، فضلا عن أن المرحلة الحالية بالنسبة لهم فرصة للتعبير عن نفسهم ورأيهم نظرا للانفتاح الذي تعيشه مصر حاليا بعد ثورة 25 يناير، وأنهم يشعرون بالأمان ويتعاملون مع العديد من الناس بشكل عادي.
وأوضح التقرير أنه يعيش في مصر حاليا حوالي 100 يهودي، بعد أن كان عددهم 80 الف عام 1922.
وقالت أميرة التي تحمل جواز سفر أوروبي، وتعمل خبيرة اتصالات في القرية الذكية بالقاهرة، "أعتقد فعلا أن اليهود المصريين لعبوا دورا كبيرا في تشكيل وصياغة تاريخ مصر، لكن هذا الدور اختفى من التاريخ نظرا للغضب الكبير لما تفعله اسرائيل بالفلسطينيين".
وأضافت: "يجب أن يتحدث المصريون مرة أخرى عما قدمه اليهود لهم، لأن هذا سيشجع العديد من اليهود الموجودين في المنفى للعودة إلى مصر مرة أخرى، وهذا سيكون مفيدا جدا في المرحلة الحالية".
وتؤكد أميرة أن حياتها تسير بشكل طبيعي في مصر، ونادرا ما يسألها أحد عن ديانتها، كما أن اسمها يسهل عليها كثيرا، لأنه اسم مصري دارج، كما أن المجتمع المصري مازال لا يفرق بين الديانات ولا يتعامل بشكل طائفي، على الرغم مما يحدث.
وتقول أميرة: "الشعب المصري غريب جدا، ففي الوقت الذي يكره الجميع اسرائيل، ويلعنها الجميع، إلا أنه لا يحدث تغير في المعاملة على نحو كبير عندما يعرف أحد أنني يهودية، ولا توجد مشاكل كثيرة نواجهها مع من يعرفون أننا يهود".
وأكدت أميرة أنها وشقيقها لم يحصلا على المواطنة المصرية، ويتحركان بجوازات سفر أوروبية، لكنهما مع هذا يشعران أنهما مصريان حتى النخاع، ويعيشان ويأكلان ويتحدثان ويطلقان النكات المصرية.
من جانبه أوضح شقيقها سام أن المصريين يقبلون جميع الثقافات، وسيتقبلون اليهود، ويمكن اقامة مجتمع يهودي في مصر ليكون جزء من الثقافة المصرية، وقال: "نحن لسنا غرباء عن المجتمع المصري، لقد قدمنا الكثير لهذا البلد، وكنا نعيش منذ زمن بعيد مع المسلمين والمسيحيين".
وشدد الشقيقان على أن هناك العشرات من العائلات اليهودية التي تعيش في الخارج، والذين ينتظرون الفرصة للعودة إلى مصر وطنهم مرة أخرى، حتى على الرغم من كل ما حدث بين مصر واسرائيل".
وأشاروا إلى أن جميع اليهود لا يؤيدون سياسات إسرائيل ولا يدعمونها، بل الكثير منهم يدين بالولاء بصورة اساسية إلى أوطانهم التي ولدوا فيها، وهو ما يحدث مع الكثير من المصريين الذين يعيشون في الخارج.