نيويورك تايمز: "الإخوان" كانوا يحمون المتظاهرين أثناء الثورة والآن يستخدمون العنف ضدهم

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين كانوا يعملون على حراسة وتأمين المتظاهرين بميدان التحرير إبان ثورة 25 يناير، والآن يستخدمون العنف ضد المتظاهرين أنفسهم.
وقالت الصحيفة، إن الاشتباكات التي شهدها ميدان التحرير أمس الجمعة بين مؤيدي الرئيس المصري الجديد محمد مرسي ومعارضيه هي أول "نزاع دموي" بين الإسلاميين والليبراليين في مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد المصابين بلغ 110 مصابين، وقالت إنها المرة الأولى التي يستخدم فيها أنصار الرئيس مرسي العنف ضد معارضيه منذ توليه الحكم.
وكانت التيارات الثورية والليبرالية دعت إلى مليونية بميدان التحرير أمس الجمعة واسمتها "جمعة كشف الحساب" للتعبير عن سخطها من أداء مرسي في المائة يوم الأولى من حكمه والتي وعد فيها أن يحل 64 مشكلة تواجه المجتمع المصري، بينما يرى الليبراليون إنه لم يف إلا بـ4 وعود فقط.
وعلى صعيد آخر، ذكرت الصحيفة الأمريكية، أن جماعة الإخوان المسلمين دعت أعضائها إلى التظاهر أمام دار القضاء العالي احتجاجاً على حكم المحكمة بتبرئة المتهمين الـ24 والمتهمين بقتل المتظاهرين في ما بات يعرف إعلامياً بـ"موقعة الجمل".
وفيما يخص الاشتباكات التي اندلعت أمس قالت الصحيفة، إنه من المستحيل أن يُعرف من الذي وجه "اللكمة الأولى" للآخر.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أحد المصابين يسمى وليد سيد قوله – ورأسه تنزف اثر ضربه تلقاها من أحد الإسلاميين بحجر– "لم نفعل شيئاً، نحن نتظاهر احتجاجاً على ما يحدث في البلد، ليس لدينا وظائف ولانملك أموالاً".
وألمحت "نيويورك تايمز"، أنه لم يوجد أي تواجد شرطي بميدان التحرير، وقالت إن ظهور الشرطة يؤجج المظاهرات الاحتجاجية منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.