أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم السبت، أن مدينة القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ولا شيء غير ذلك، مشددا على أن القيادة الفلسطينية لبت نداء المقدسيين وستبقى كذلك، مشيدا بحكمة المقدسيين وإرادتهم وشجاعتهم وصمودهم.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن عباس قوله في كلمة ألقاها أمام المئات من أبناء القدس الذين حضروا إلى مقر الرئاسة برام الله، تحت شعار، "القدس تنتصر"، بحضور رئيس الوزراء رامي الحمد الله وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح ومجلسها الثوري وقادة الأجهزة الأمنية، ورجال دين مسلمين ومسيحيين،" علينا الحفاظ على النصر الذي تحقق في القدس من أجل نصر آخر وخطوة أخرى".
وفيما يتعلق بملف المصالحة الوطنية قال ابومازن، إنه سوف يستمر في وقف تحويل المخصصات المالية لقطاع غزة تدريجيا ما لم تلتزم حركة حماس باستحقاقات المصالحة، مشيرا إلى وجود جهات تسعى لإدامة انفصال قطاع غزة حتى لا تقوم دولة فلسطينية.
وتشهد العلاقات بين حركتي فتح وحركة حماس مزيدا من التوتر، على خلفية أزمة الرواتب التي يعاني منها موظفو قطاع غزة.
وتقول وكالة "شهاب" الفلسطينية المقربة من حركة حماس، إن قطاع غزة يشهد حالة من الغضب الشديد بين صفوف موظفي السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة على خلفية الخصومات التي طالت رواتبهم بحجة الحصار المالي الذي تتعرض له حكومة رام الله. وأشارت الوكالة إلى أن الشيء الذي زاد من حدة الاحتقان هو أن الخصم اقتصر على موظفي السلطة في القطاع فقط دون الضفة الغربية.
وردًا على الخصومات التي طالت موظفي قطاع غزة فقط، قدمت قيادة حركة فتح بإقليم شرق غزة استقالتها من الحركة، ودعا عضو اللجنة المركزية في حركة فتح أحمد حلس، لاجتماع قيادي موسع غدًا بغزة لمناقشة قرارات الحكومة الأخيرة بعد خصمها 30% من رواتب موظفي السلطة بغزة.
وتقول وكالة رويترز للأنباء إن السلطة الفلسطينية تدفع رواتب لنحو 90 ألف موظف بالقطاع العام في الضفة الغربية و70 ألفًا آخرين في غزة كلهم مرتبطون بحركة فتح.
ويرى مراقبون للشأن الفلسطيني أن هناك حلفا يتبلور بين حركة حماس والقيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان من أجل الإطاحة بعباس من السلطة، ويستند المراقبون إلى اللقاءات التي عقدت بين القيادي في حماس، يحيى السنوار، وبين محمد دحلان، وقالت مصادر فلسطينية إن هذه اللقاءات أسفرت عن اتفاق لعودة القيادي الفتحاوي، سمير المشهرواي إلى قطاع غزة، ممثلا عن دحلان.