الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من يفوز بكأس مصر؟


الأندية الأربعة المتأهلة للدور نصف النهائى، من بطولة كأس مصر يحدوها الأمل فى الفوز باللقب لإسعاد جماهيرها وإضافة بطولة تحتسب لها فى تاريخها، فالزمالك يلعب مع المصرى يوم الثلاثاء 8 أغسطس باستاد برج العرب، بينما يلتقى سموحة النادى الأهلى فى اليوم التالى مباشرة.

الزمالك لا يريد أن يخرج خالى الوفاض هذا الموسم، ولديه رغبة قوية فى الحفاظ على الكأس فى ميت عقبة للمرة الخامسة على التوالى لتعويض جماهيره الغفيرة عن خسارة الدورى والخروج من البطولة الأفريقية.

الأهلي يتمنى الفوز باللقب الغائب عنه منذ عام 2007 ليضاف إلى بطولة الدورى الحائز عليها الموسم الحالى، وفريق المصرى يحلم بالفوز بالكأس كى يهديه لجمهور بورسعيد العاشق للنادى، وسموحة هو الآخر يزاحم الثلاثة أندية للفوز باللقب فى ظل الإدارة الفنية الجديدة للمدير الفنى الأجنبى شتراكا.

كأس مصر هى البطولة الأقدم، فى تاريخ الكرة المصرية والإفريقية، بدأت عام 1921، عندما اجتمع مندوبو أندية الأهلى والمختلط والسكة الحديد والعباسية والقاهرة والاتحاد السكندرى وأسسوا الاتحاد المصرى لكرة القدم برئاسة جعفر والى باشا، وبدأ الاتحاد المصرى نشاطه بتنظيم كأس مصر وكانت تسمى كأس التفوق المصرى.

يُعد الأهلى الأكثر تتويجًا باللقب برصيد 35 بطولة، ويأتى الزمالك فى المركز الثانى بـ 25 بطولة، وهو صاحب أول لقب وآخر لقب، كما فاز بها الاتحاد السكندرى والترسانة 6 مرات، والمقاولون 3 مرات، وحصل عليها مرتان كل من الاسماعيلى وانبى والاوليمبى وحرس الحدود، وفاز بالبطولة مرة واحدة كل من المصرى والقناة والترام.

شهدت مباريات كأس مصر عبر تاريخها العديد من المفاجآت والنتائج الغريبة غير المتوقعة وكان الزمالك والأهلى والمصرى الذين يخوضون الدور النصف النهائي الحالى، أطرافًا أساسية خلال تلك المباريات.

فى موسم 2002، كانت مباريات كأس مصر تقام بنظام الذهاب والإياب، وتقابل الاهلى فى دور الـ16 مع فريق غزل السويس وتعادل الفريقان سلبيًا فى اللقاء الأول بالسويس، وفى لقاء العودة تعادلا 1/1، ليودع الأهلى البطولة بقاعدة احتساب هدف غزل السويس خارج أرضه بهدفين ويودع الأهلى البطولة من دور الـ16.

وفى يناير عام 2008 أطاح نادى بترول أسيوط إحدى فرق الدرجة الثانية وقتها بالنادى الأهلى "حامل اللقب" من دور الـ32 عندما فاز عليه بهدف نظيف أحرزه حمدى سيف في الدقيقة 49 من المباراة بتسديدة قوية فى الزاوية العليا لأمير عبد الحميد وكان مانويل جوزيه يقود الأهلى وقتها.

وفى 26 ديسمبر عام 2008 أحرز فريق بنى عبيد أحد أندية الدرجة الثالثة، فوزًا على الزمالك بهدف نظيف على استاد المنصورة، فى كبرى مفاجآت دور الـ32 لكأس مصر أحرزه السيد المندوه فى الدقيقة 80 من عمر المباراة، ويطيح بالزمالك خارج البطولة.

أيضًا كان النادى المصرى البورسعيدى طرفًا فى لقاء شهد مفاجأة من العيار الثقيل، عندما التقى النادى الأهلى فى المباراة النهائية موسم 83/84 وتقدم المصرى 2/1 حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة، وبينما يستعد المرحوم سيد متولى، لاستلام الكأس، يحرز علاء ميهوب هدف قاتل للاهلى ليتعادل الفريقان ويلجأن للوقت الاضافى، ويحرز الأهلى خلاله هدفان ويفوز بالكأس.

كما شهد نهائى كأس مصر طوال تاريخه فوز أحد طرفى اللقاء ب6 أهداف على الطرف الاخر ، فى بطولة عام 1943- 1944 فاز الزمالك علي الاهلى 6-0 وحقق اللقب، وفى بطولة عام 1948- 1949 حصد النادى الأهلى اللقب بعد فوزه على فريق الترسانة بسداسية نظيفة.

السؤال الذى يطرح نفسه.. من يحقق اللقب ويرفع كأس مصر هذا الموسم فى ظل وجود أربعة فرق بنصف النهائى من العيار الثقيل؟ هل الاهلى الذى يدخل الدور نصف النهائى وصفوفه مكتملة تسمح له بالعبور للنهائى؟

هل الزمالك البعيد عن مستواه الذى يرغب بالتخصص فى الحفاظ على الكأس داخل القلعة البيضاء؟ أم المصرى الذى يعيش افضل فترات حياته فى ظل وجود حسام حسن مديرا فنيا بجانب استقراره اداريًا؟ ام سيكون لفريق سموحة رأيًا أخر وينتزع الكأس من بين انياب الثلاثة الكبار.؟ دعونا ننتظر.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط