الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في عيد ميلاده الـ 60.. توفيق عبد الحميد تاريخ من الفن الجميل انتهى بالاعتزال

صدى البلد

في ذكرى ميلاده الـ 60...
  • توفيق عبد الحميد ولد في شبرا ودخل كلية الحقوق تحقيقا لرغبة والده
  • هو أكبر إخوته وشقيقه المخرج أحمد عبد الحميد مخرج مسلسل "قانون المراغي"
  • تزوج من ابنة الكاتب الصحفي الراحل محمود السعدني
  • قدم استقالته لوزير الثقافة الفنان فاروق حسني قبل ثورة يناير عام 2011
  • أعلن اعتزاله الفن لتدريب الشباب الهواة وعدم رغبته في تقديم تنازلات

يحتفل الفنان الثائر المناضل بالكلمة الفنان توفيق عبد الحميد بعيد ميلاده ال 60، فقد ولد في مثل هذا اليوم من عام 1957، حيث ترعرع في بيئة تمتد أصولها إلى إحدى قرى محافظة القليوبية، وكعادة هذه القرى كان هناك تعدد في عدد أفرادها، وبالتالي فكان الفنان توفيق عبد الحميد الابن الأكبر وشقيقه هو المخرج أحمد عبد الحميد مخرج مسلسل قانون المراغي ثم تأتي ثلاث شقيقات بعدهما.

كان لزاما عليه أن يتحمل كل التحديات التي تفرضها مثل تلك الأسر، فلم يكن والده أكمل تعليمه، ولم يكن حقق حلمه في دراسة القانون ليكون على الابن الأكبر تحقيق هذا الحلم والالتحاق بكلية الحقوق ودراسة القانون.

بعدما التحق بكلية الحقوق حرصا على إرضاء والده، عكف علي تنمية مواهبه وذلك بالالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية حيث ذاع صيته وهو مازال طالبا به ليقوم بعد ذلك بتمثيل دور مهم في مسرحية ( رجل القلعة ) والتي اعتبرت أفضل عمل سياسي عرض علي المسرح القومي.

تألق من خلال المسرح ثم التليفزيون والسينما، حيث قدم ما يزيد عن 50 عملا، إلا أنه قرر مؤخرا التوقف عند هذا القدر واعتزال مهنة التمثيل كمحترف، حيث صرح في إحدى لقاءاته الفنية أنه سيتفرغ لتدريب الشباب الهواة، والعمل معهم دون أجر، مؤكدا أن السبب وراء اعتزاله هو عدم رغبته في تقديم تنازلات.

وأشار إلى أنه رفض عدة أعمال عرضت عليه في الفترة السابقة، موضحا أنه يحترم فنه وجمهوره وقرر عدم المشاركة فيما يحدث علي الساحة الفنية، لأنه لن يتمكن من الاستمرار في مناخ كهذا لأنه لن يضمن الرسالة النهائية للعمل ككل لأنه لا يمتلك السلطة للتحكم فيها، لذلك قرر تعويض ذلك بالعمل مع الشباب الموهوبين بشرط واحد وهو التأكد من وجود الموهبة الحقيقية.

كان لطبيعة عمل والده انعكاس كبير علي تنشئة أبنائه، فقد امتاز بالشدة والصلابة والصرامة ففي هذا يقول الفنان توفيق عبد الحميد أثناء استضافته مع الإعلامية مني الشاذلي في برنامج (معكم): لم أر والدي يوما إنسانا ضعيفا ذو مشاعر وأحاسيس، بل هو رجل صلب لا يلين، ولكن أول مرة أشوف دموعه يوم وفاة شقيقتي الصغري (إيمان) فقد هزمه الحزن وخارت قواه ولم يتمالك نفسه وظل يبكي وتحول إلى إنسان يفيض رقة وضعف في نفس الوقت وبالتالي لم يستطع أن يعيش بعد رحيلها حيث أصيب بانفجار في المخ ليرحل بعد فراقها ب(50 يوما فقط).

ويضيف عبد الحميد، بعد تعاملي مع الناس بدأت أعرف أن هناك منطقة رمادية لابد أن تحترم وأن نعترف بمساحات الضعف عند الآخرين  وبالتالي أصبحت أشفق علي الآخرين ويقلل من نقدي لهم حيث أنني ناقد جارح.

توفيق عبد الحميد ذلك الفنان الذي لم يتصدر المشهد في أي من وسائل الإعلام ولكنه واحد من أهم وأشهر الفنانين الذين كان لهم مواقف واضحة وثابتة فقد قدم استقالته من منصبه كرئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي لوزارة الثقافة للوزير فاروق حسني قبل قيام ثورة يناير لاعتراضه علي تجاوزات الشرطة للجمهور.

تطابقت الميول وتوحدت الأفكار ليجنح إلي مجلس وفكر الواد الشقي الكاتب الساخر محمود السعدني وتتواصل العلاقة وتزداد أواصرها حيث تزوج الفنان الثائر من ابنة الكاتب الراحل محمود السعدني ويظلا معا في حياة زوجية مستقرة.