الجامعة العربية والعراق يستكملان الإعداد لمؤتمر الأسرى العرب في سجون الاحتلال

انهت اليوم بمقر الجامعة العربية اللجنة المشتركة المكلفة من الجانبين العربي والعراقي التحضيرات الخاصة بالمؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعرب المقرر عقده بالعراق في 11 ديسمبر المقبل، والذي يفتتحه الرئيس العراقي جلال طالباني رئيس القمة العربية الحالية، وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للجامعة العربية.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين إلى تسليط الضوء على قضية الأسرى وإبرازها على الساحة الدولية من خلال تركيز الجانب العربي على أن تكون غالبية الوفود المشاركة تغلب عليها الصفة الدولية.
وصرح عيسى قراقع وزير الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن التحضيرات تسير بشكل جيد، وانه تم مناقشة كل التفاصيل للأعداد للمؤتمر من حيث المحاور التي سيتناولها المؤتمر والمدعوين والأهداف التي نسعى إليها من هذا المؤتمر، موضحا أن الأمور تسير بشكل صحيح حتى الآن.
وقال أنه تحدث مع الأمين العام للجامعة العربية خلال لقاء بينهما على هامش الاجتماع، على ضرورة طرح قضية المعتقلين على اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل انتزاع اعتراف بأن الأسرى الفلسطينيين هم أسرى حرب حسب القانون الدولي، والمطالبة بإرسال لجنة تحقيق دولية إلى السجون الإسرائيلية للتحقيق في الظروف اللاإنسانية والتعسفية التي تتم بحق الأسرى في السجون.
وأكد أنه لأول مرة يحدث مؤتمر للأسرى وتستضيفه العراق تحت رعاية الجامعة العربية، وبقرار من القمة العربية، وهذا يأتي في إطار رفع وتيرة الوعي بأهمية إطلاق سراح المعتقلين، على المستوى الدولي والإقليمي. وأيضا في الرد على الخطاب الإسرائيلي التضليلي للعالم الذي يصور الأسرى الفلسطينيين كأسرى إرهابيين وليسوا جنود حرية ومقاومين شرعيين.
ورأى أن هذا المؤتمر خطوة للأمام مهمة جدا في دعم ومساندة قضية الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.
وردا على سؤال حول انتقادات بأن هذه المؤتمرات تخاطب النفس ولماذا لا تعقد هذه المؤتمرات في الأمم المتحدة التي يتواجد فيها الزخم الدولي؟ قال: عقد مؤتمرين تحت رعاية الأمم المتحدة، عام 2011 في النمسا، والمؤتمر الثاني كان هذا العام في جنيف، وكانت هناك مؤتمرات هامة جدا بشأن الأسرى وقلت أن المؤتمر العراقي يجب أن يشهد مشاركة دولية ولا نريد أن نخاطب انفسنا كعرب لأننا اصحاب القصة ونعرف التفاصيل، لذا المشاركة الدولية هي الاهم ، وهذا ما ركزنا عليه في اجتماعات اليوم.
ولفت إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ 4600 أسير وأسيرة فلسطينية موزعين على 17 سجن ومعسكر داخل اسرائيل.
واضاف عدد الأسرى العرب غير الفلسطينيين حوالي46 أسيرًا عربيا منهم 16 أسيرا مصريا ويوجد أسير سعودي وآخرين من الأردن وجنسيات عربية أخرى.
من جانبه قال قيس العزاوي مندوب العراق الدائم بالجامعة العربية ، إن الاجتماع التحضيري ركز على تفاصيل مؤتمر بغداد وشعاره والوفود المشاركة والتسهيلات المقدمة للوفود والمحاور الأربع الرئيسة للمؤتمر.
وأكد ان الهدف من المؤتمر هو تسليط الضوء على قضية الأسرى على المستوى الدولي حتى لا تكون مهملة خاصة وأن هناك العديد من الأسرى الذي قضوا حوالي 30 عامًا خلف القضبان، وبين الأسرى أمهات سجينات وضعن اطفالهن في السجون.