صرخات 70 ألف شاب

تخبط واضح داخل إحدى قلاع محاربة الفساد فى مصر .. وهى النيابة الادارية ..والسبب وظيفة كاتب رابع التى اعلنت النيابة عن حاجتها لموظفين منذ 2014 وحتى الان ..ورغم ذلك لم تحسم الهيئة أمرها رغم تقدم عشرات الالوف من شباب مصر على مدار 4سنوات باوراقهم على امل الالتحاق بهذه الوظيفة.

النيابة الادارية فى 2014 أعلنت عن حاجتها الى موظفين بتعاقد 300جنيه ، تقدم 55الف شاب بأوراقهم وسددوا الرسوم 20جنيها ..وفوجئوا بعد 4 أشهر برفض الحكومة تنفيذ نتائج المسابقة لمخالفتها لقانون الوظيفة المدنية الذى كانت تعده وقتها.
وفى 2015 اعلنت النيابة عن مسابقة لكاتب رابع ، تقدم لها 60الف شاب من جميع محافظات مصر ..لكن رئيس هيئة النيابة الادارية فى ذلك الوقت اختصر فى شروط الاعلان على مؤهلات معينة وسن محدد ..وبعد اعلان نتائج المسابقة وتسلم الشباب عملهم ، فوجئوا بحكم قضائى كاشف يؤكد بطلان المسابقة وعدم تحقيقها لتكافؤ الفرص بين المتقدمين.

وبالفعل نفذت النيابة الادارية الحكم ..وقامت بطرد الشباب من الهيئة ..وطالبتهم بالطعن على الحكم .
مرت الاشهر وأصبحت النيابة الادارية فى حاجة الى موظفين لسداد الفراغ الذى تركه الشباب المفصولين ..فأعلنت فى عام 2016 عن مسابقة جديدة لوظيفة كاتب رابع ..ووضعت شروط قانونية تتلافى الاخطاء التى جاءت فى اعلان مسابقة 2015 ..وبالفعل تقدم 70الف شاب باوراقهم على أمل الالتحاق بالوظيفة .
تم إجراء الاختبارات التحريرية تحت اشراف وزارة التربية والتعليم ، ولم تتدخل الهيئة نهائيا فى ذلك ، وكانت المرة الاولى التى تسمح الهيئة لوزارة من الخارج بالاشراف على الامتحانات لاختيار الاحق بالوظيفة.

انتهت النيابة من الاختبار التحريرى وتم إعلان النتائج ، وفتح باب التظلمات وبعدها بشهر ، تم اجراء الاختبارات الشفوية ، واشرف عليها مستشارى هيئة النيابة الادارية ..وبعد الانتهاء من الاختبارين تم اعلان النتيجة.

ماعلمته ، ان النتيجة تم مراعاة اقصى درجات النزاهة بها ، لكن كانت هناك خطة من الشباب الملغى تعيينهم للتشكيك فى نتائجها وتاخير تسلم الناجحين الجدد لوظيفتهم بالنيابة ، لحين الفصل فى الطعن المقدم منهم ، رغم ان المسابقة الجديدة ليس لها علاقة بالطعن ، فتم اجراءؤها وفق قانون الوظيفة المدنية وحصلت النيابة على 1600درجة وظيفية للمسابقة ، وهو مايعنى خروج الملغى تعيينهم عن ولاية النيابة ، وانه فى حالة حصولهم على حكم بالعودة يصبح التنفيذ على الدولة وليس على هيئة النيابة الادارية.

الغريب ان رئيسة هيئة النيابة الادارية وقتها المستشاره رشيدة فتح الله قررت سحب نتيجة كاتب رابع ، دون سبب واضح ، لان المخالفات المتعلقة بنتائج المسابقة تم تداركها بقرار من المستشار على رزق رئيس الهيئة وقتها ، بإستبعاد 19 من الاشقاء.

والاغرب ان المستشاره رشيدة فتح الله سارعت الى الاعلان عن تنفيذ حكم عودة المفصولين دون دراسته جيدا ، وكان يجب النظر بالمقارنة بين المسابقتين ، وتحديد الدرجات الوظيفية المتاحة من وزارة المالية للمغى تعيينهم ام الناجحين الجدد ..وهو امر يثير الريبه بين الناجحين الجدد.

النيابة اصبحت فى مأزق كبير ، رغم تنفيذ حكم عودة المفصولين لعملهم ، فهناك 70الف شاب على امل فى اظهار نتيجة مسابقتهم.

الشباب املهم فى المستشار فريال قطب رئيسة هيئة النيابة الادارية الجديد والتى لن تدخر جهدا فى تحقيق امل 70 ألف شباب لجأوا اليها من بطش الظلم الذى وقع عليهم .