الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القوصي : الإسلام دين الرحمة والإنسانية وليس الدماء والأشلاء

صدى البلد

أكد الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء، أن ما قدمه الإرهابيون والمتشددون للعالم من صورة مغالطة لصحيح الدين، جعل صورة الإسلام منفرة ودامية، مشيرا إلي أن الإسلام هو دين الرحمة والإنسانية وليس الدماء والأشلاء.

جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها خلال فعاليات اليوم الأول من ملتقى "الوسطية في الإسلام"، والذي يقيمه فرع المنظمة بإندونسيا، وبمشاركة وفد رفيع المستوى من الأزهر الشريف.

وقال د.عبد الدايم نُصير أمين عام المنظمة، ومستشار شيخ الأزهر، إن التعليم الآن أصبح له أنماط مختلفة، فمع تطور التكنولوجيا وتراكم الظروف التي يمر بها الإنسان ظهرت تقنية التعليم عن بعد، وعملت المنظمة على تبنى هذا النمط من التعليم لتيسير دراسة العلوم الإسلامية للطلاب الوافدين، وهو يتيح حرية الدراسة باختيار مقررات محددة , وأشار إلى أن إدارة المنظمة تعمل على تفعيل برنامج لدراسة اللغة العربية لغير الناطقين بها بنظام التعليم عن بعد.

وأضاف أن المنظمة تستهدف بناء العاملين في المجال الدعوي فكريا والتأكد من صواب أفكارهم وتمسكهم بمنهج الوسطية، كل حسب ظروفه وقدرته وبيئاتهم، كذا تأهيلهم بأدوات التواصل الاجتماعي الحديثة.

وألمح إلى أن المنظمة تدعم الطلاب الوافدين للدراسة بالأزهر الشريف كل حسب حاجته، كذا تأهيلهم ثقافيا، فضلا عن رعايتهم رياضيا واجتماعيا.

من جانبه، أشار السفير عبد الرحمن موسى مستشار شيخ الأزهر، أن انعقاد هذا الملتقى يدل على نجاح المنظمة في بلوغ أهدافها، وذلك بدعم الالتحام التام بين الأزهر وخريجيه لتحقيق رسالة الأزهر بوسطيته واعتداله في مواجهة ما نشهده من عنف وتطرف.

نوه بأن الأزهر استشعر الخطر الذي يحيط بالعالم أجمع وبالأمة الإسلامية خصوصًا، فاتخذ إجراءات من شأنها ترسيخ مبدأ التعايش والمواطنة لمواجهة التحديات وأبرزها تأسيس بيت العائلة المصري.

وأضاف أن الأزهر يُعْني بتقديم صورة الإسلام السمحة، والتعريف بوسطية الإسلام ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، للتأكيد على أن الطريق الوحيد لتقدم البشرية هو التعايش السلمي بين مختلف أطياف المجتمعات الإنسانية.