الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اللهم نجنا من (حَميِر النُخبة) .. ومن (نٌخبة الحًمير)


سأروي لكم قصة لطيفة ظريفة عميقة ومعبرة وذات دلالات سياسية حميرية قوية جدا جدا، ملخص القصة ياسادة كالتالي : (أن حمار كان مقيدا بشجرة .. فجاء الشيطان ففك للحمار الحبل الذي كان يقيده.

ولم يكذب الحمار خبر ودخل الحقل المجاور والمملوك لأحد الجيران وأخذ يأكل الأخضر واليابس في هذا الحقل حتى إمتلأ جوفه فرأته زوجة الفلاح صاحب هذا الحق فأخرجت البندقية وقتلت هذا الحمار على الفور.

فسمع صاحب الحمار صوت طلقة الرصاص والبندقية فهرع على الفور ووجد حماره مقتولا .. ولم يكذب خبر وقام بقتل زوجة الفلاح جاره صاحب الحقل .. وعندما رجع الفلاح صاحب الحقل ووجد زوجته مقتولة على يد صاحب الحمار فحمل البندقية وقتل صاحب الحمار.. وعندما سئل الشيطان لماذا فعلت ذلك وماذا فعلت.. فأجاب الشيطان لا شيء ... فقط أطلقت الحمار من قيده الى الشجرة .. أطلقت الحمار ولم أقتل أحد..).

الخلاصة ياسادة من القصة : أنه إذا أردت أن تخٌرب أي مجتمع أو دولة ماعليك إلا أن تُطلق الحمير .. وتعبر هذه القصة البسيطة المريرة عن الواقع الذي رأيناه في مصر وعدد من الدول العربية خلال السبع سنوات الماضية ومن الممكن قبلها بسنوات.

ماحدث هو أن الشيطان الأكبر ومعاونيه أطلق علينا الحمير من النٌخبة أو نخٌبة الحمير وانطلقت الحمير ومنها داعش وماعش وجبهة النصرة والإخوان وحسم تحت مسميات مختلفة المهم انها انطلقت في كل اتجاه وقتلت من قتلت وخربت وقضت على الأخضر واليابس سواء كان ذلك في سوريا لأكثر من 7 سنوات والحرب خربت المدن السورية وخربت الاقتصاد الذي كان قويا ومتماسكا ولم يكن عليها أي ديون وشردت مئات الالاف من أبناء سوريا ومن قبلها كانت العراق منذ عام 2003

حيث أطلقت أمريكا حميرها على العراق وهناك من عاونها من بعض الدول العربية للأسف وماحدث بعد ذلك معروف للجميع حيث أهلكت الحمير الأخضر واليابس في العراق وشردت الملايين من العراقييين وهي الدولة الغنية بالنفط والزراعة ولكن حميرها خربوها وسلموها للأمريكان.

 ومن بعدها جاءت حمير داعش وأحتلت مدن ومحافظات بأكملها وهاهو العراق على شفا التقسيم بعد ماتابعناه من استفتاء كردستان وبداية قيام دولة كردية في المنطقة التي تضم أغلبية كردية سواء في العراق أو في سوريا أو في تركيا وطبعا مايحدث في ليبيا معلوم للجميع وكيف أن حميرها حولوها الى دولة فاشلة بإمتياز.

ولا ننسى أن تركيا أو حكومة أردوغان هي أيضا شيطان ساهم في إطلاق الحمير في المنطقة لغرض في نفس شيطانها اردوغان وهو أعادة دولة الخلافة العثمانية المزعومة ودعمه بالتحالف مع قطر للإخوان الإرهابيين معروف للجميع.

ومن بعد العراق جاء الدور على سوريا ومن قبلها مصر وحاولوا إطلاق الحمير في كل اتجاه لإسقاط الدولة واستولى الإخوان على الثورة والحكم وعملوا وحاولوا إطلاق باقي الحمير وتخريب الدولة ومؤسساتها ولكن الله سلم وحمى مصر من المشروع الاخواني التركي القطري الامريكي البريطاني ( وأمريكا وبريطانيا هما الشيطان الاكبر).

 وأكاد أزعم أن بريطانيا هي أم الشياطين التي تٌطلق الحمير في المنطقة العربية منذ بدايات القرن الماضي وهي من أنشئت ودعمت جماعة الإخوان وتركت خلفها نزاعات على الحدود بين كل الدول العربية أو مناطق نزاع سواء على الحدود أو على جزر أو نزاعات عرقية أو مذهبية.

المهم أن جيش مصر والرئيس السيسي بعون الله سبحانه وتعالى أفشلوا المخطط الشيطاني للإيقاع بمصر في فخ الحمير وإسقاطها والحمد لله الذي نجانا من حمير أمريكا وبريطانيا وقطر وتركيا وعادت الدولة المصرية بشعبها وتماسكها ووحدتها الوطنية متماسكة.

وليس لي لدي أدنى شك بأن ما خربته الحمير في مصر منذ عام 2011 وحتى 2013 أضر بالدولة إقتصاديا بشكل كبير جدا جدا .. وحتى الان مازلنا نعاني خاصة بسبب توقف السياحة والخسائر الضخمة التي تعرض لها هذا القطاع الحيوي وأيضا النزيف الذي تعرض له الاحتياطي النقدي من وقتها.

ولكن الحمد لله أن العجلة عادت للدوران ببطء صحيح ولكن حجم المشروعات التي تحققت خلال عامين لم يكن يتوقعه أحد ورغم محاوالات حمير السوشيال ميديا وإعلام الاخوان المدعوم من تركيا وقطر والارهاب الغادر الذي يختبيء بين المدنين ويضرب ضربات غادرة ثم يهرب أصابتنا كثيرا وراح ضحيته شهداء أبرار من أبناء الشرطة والقوات المسلحة وأخرها الحادث الغادر الذي وقع في الواحات وراح ضحيته 17 شهيد من أبناء الشرطة وشهدت مصر أيام حزينة وباكية.

 والغريب أنه وسط هذه الأجواء الحزينة كانت حمير السوشيال ميديا تشمت في الشهداء وفينا وحميرهم في وسائل الاعلام المملوكة لهم من تركيا وحتى الجزيرة تستحمر وتزعم بأن الشهداء فاقوا السبعين والستين .. وحتى رويترز والـ بي بي سي .. انتهجوا نفس النهج.

وخيرا فعل الزميل العزيز ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للإستعلامات عندما عنفهم وتحداهم قائلا ( البينة على من ادعى) أئتوا لنا بأسماء الخمسين شهيدا الذين زعمتم انهم سقطوا في هذا الحادث الغادر .. يجب يا زملاء في الإعلام يا محترمين أن تأخذوا المعلومات من مصادرها (وزارة الداخلية وأجهزة الاعلام بها ) في ظل الحرب الخسيسة التي تخوضها مصر يجب أن تضعوا الوطن وأمن الوطن والأمن القومي وتماسك الجبهة الداخلية أهم من السبق الصحفي.

أمن مصر أهم من الانفراد ومن ما تسمونه بالحصري .. أكرر دعوتي الى الله : اللهم نجنا من حمير النٌخبة .. ونجنا من نٌخبة الحمير.. والله المستعان.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط