المقال هو القالب المقدّس

مقال الكاتب هو القالب الصحفى المقدّس فكرياً من أى تلاعب به ، و لا يجوز الدخول عليه إلا بإذن صاحبه فقط، ولوحدث فهى جريمة ، لأنه المضمون الصحفى الوحيد الذى يتحمل مسئوليته كاتبه فقط، فهو المسئول الأول والأخير عن كل حرف فيه.
فالمواثيق الصحفية و الأعراف المهنية لا يمكن ان تقبل أى تعديل أو حذف أو إضافة إلا بإذن صاحب المقال و بإرادته الحرّة ، فلا رئيس مجلس الإدارة ، ولا مدير التحرير ، ولا رئيس التحرير ، ولا سكرتير التحرير جميعهم لا يحق له أن يغيّر حرفاً من مقال كاتب لديه .
فله أن يجيز النشر أو يرفضه فقط ولا يملك غير ذلك.. سمعت بكل أسف ما حدث بجريدة قومية حين تقدم مساعد رئيس تحرير الجريدة , ببلاغ رسمي ضد قياداتها ، للتحقيق في واقعة بشأن اتهامهم باستبدال عنوان مقال له .
فالمقال هو القالب الصحفى الوحيد الذى لا يدخل قسم الديسك أو المراجعة ، وإن حدث ، فيكون ذلك فى حالات قليلة و تحت بصر صاحب المقال أيضاً لأنه يعبر عنه شخصياً وعن فكره ، ويتحمل كل معلومة فيه بل مسئول عن كل حرف بالمقال لذلك يتحمله وحده فقط ، أما ما نسمع عنه من تعديل أو حذف أو إضافة أو تبديل يخلّ بالمقال تماماً و ليخدم أغراضا خبيثة ، فذلك مرفوض تماما و الأولى كان رفض المقال أو مصادرته ، وليعلن ذلك صراحةً ، ومثل هذ التصرفات الصحفية تفضح أصحابها الذين يعملون بالمثل " حب ودارى ، واكره ، ووارى "، ويكرهون كل ما عدا ذلك ،، من أقلام صحيحة و أوضاع سليمة ،
هل ما زال كثير من أقلامهم لا تعرف الطهارة؟
هناك علامات استفهام كثيرة نتمنى أن نجد إجابتها؟
مــا حـقـيـقـة مـا حـدث؟ وكيف حدث؟
مــن خـلف الأحداث؟
لــمـاذا؟
لصالح من؟