الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حفيد مؤسس الإخوان يستعين بمحام "معادي للإسلام" للدفاع عنه في قضايا تحرش

صدى البلد

كشفت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن طارق رمضان حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية "حسن البنا" والمتهم بسلسلة قضايا تحرش واغتصاب وتهديد بالقتل، وكَّل محامي شهير يدعى مارك بونان وهو أحد أغلى المحامين في جينيف سعرًا وتساءلت: "هل أتعاب المحاماة إهداء من قطر؟"

وتحت عنوان "كيف دفع طارق رمضان أتعاب محامي النجوم؟" قالت الصحيفة إن هذا المحامي معروف بأتعابه الباهظة التي لا تتناسب مع الدخل المعلن لشخص مثل طارق رمضان، الذي يقدم نفسه بصفته "مفكرًا إسلاميًا"، ويتكسب من إنتاجه الفكري وإلقاء محاضراته في الجامعات.

أما صحيفة "لاتربيين دي جينيف" السويسرية فكشفت، الأسبوع الماضي، أن حفيد مؤسس الإخوان اعتدى جنسيًا على 4 فتيات منذ سنوات، عندما كنَّ قاصرات تتراوح أعمارهن ما بين 14 و18 عام ؛ موضحة أن رمضان أكد من قبل في تصريحات سابقة أن مصدر دخله الوحيد هو التدريس في جامعة أكسفورد".

ونقلت الصحيفة عن مصدر قطري في قصر الإمارة بالدوحة، قوله إن "الأسرة الحاكمة القطرية تدعم طارق رمضان بمبالغ باهظة، وإنه على علاقة مباشرة بالشيخة موزة، والدة أمير قطر".

والتساؤل الثاني، الذي طرحته الصحيفة، هو "ماذا دفع طارق رمضان الذي يقدم نفسه بصفته مفكر إسلامي للجوء إلى محام مثل بونان المعروف بعدائه للإسلام؟"

وأضافت أنه عقب هجمات باريس 2015، التي أوقعت عشرات الضحايا، قال بونان: "علينا التعرف إلى العدو وهو الإسلام". وقال أيضًا إن "الإسلام أعلن الحرب الدينية في الغرب المسيحي وأصبح هدفهم"، مضيفًا أن "الجالية الإسلامية في سويسرا نددت بالاعتداء، لكن لا أستبعد أن يكونوا هم أنفسهم قتلة".

وتعجبت "لوبوان" الفرنسية من أنه بعد كل تلك التصريحات المعادية للإسلام، لم يختر طارق رمضان مدافعًا عنه ضد جرائم الاغتصاب، التي وصفها أنها محاربة للإسلام، سوى هذا المعادي للإسلام.

وعادت الصحيفة قائلة إنه من المؤكد أن مارك بونان "لا يدافع عن طارق رمضان لكونه واعظًا إسلاميًا، إنما لكونه مشتبهًا به في ارتكاب جرائم... هذا الأمر مثير للسخرية!"

وفي أكتوبر الماضي، دافع مكتب المحامي السويسري عن قضايا تتعلق بالقطري ناصر الخليفي، رئيس مجموعة بي إن سبورت" ورئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، المتهم بدفع رشاوى لمسؤولين في الفيفا، مقابل حق البث الحصري للشبكة الإعلامية التي يمتلكها. وأوضحت الصحيفة أنها تواصلت مع المحامي السويسري، وسألته عن هذه النقطة، فيما يتعلق باختياره تحديدًا للدفاع عن طارق رمضان بعدما كان محامي الخليفي، فأجاب بأن "ذلك بالمصادفة البحتة"، مشيرة إلى أنه لا يوجد دليل يؤكد علاقات سويسرا بالدوحة، كما هو الحال في فرنسا.

وتابعت أن "الدوحة ترفض إبداء أي توضيحات حول مغادرة أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة الممول من قطر، جامعة أكسفورد بإعطائه إجازة من الجامعة، بعد سلسلة فضائح الاغتصاب التي طالته".

ولفتت الصحيفة إلى أنه في الوقت نفسه "لا يعني ذلك أن قطر لن تتحرك لحمايته والدفاع عنه، وأكبر دليل على ذلك أنها قدمت له الدعم المادي، ووكلت له محاميًا من أغلى محامي سويسرا"، موضحة أن الدعم ليس بالضرورة أن يكون بطريقة مباشرة "فالدوحة سخرت له الإمكانيات لدعمه". ونقلت "لوبوان" عن مسؤول قطري قوله إنه "يتلقى أموالًا سائلة، حتى لا يستطيع أحد إثباتها".

وفي شهادة الكاتب الفرنسي إيمانويل رازافي، مؤلف كتاب "قطر.. الحقائق المحظورة"، الذي عمل لمدة 3 سنوات في الدوحة، فإنه كان على علاقة مباشرة بطارق رمضان، وقال عنه: "رمضان كان المعلم الخاص للشيخة موزة، زوجة أمير قطر السابق حتى 2013، ووالدة أمير قطر الحالي، تميم بن حمد آل ثاني"، موضحًا أن رمضان يتمتع بمكانة رفيعة، وهالة براقة لدى الأسرة القطرية.

وبحسب رازافي، فإن ما عزز تلك العلاقة بينهما إنشاء مركز بحوث الشريعة الإسلامية والأخلاق الذي يترأسه طارق رمضان منذ عام 2012، لافتا إلى أن :طارق رمضان، ظاهريًا لا ينتمي لجماعة الإخوان إلا أنه في الحقيقة هو حلقة الوصل بين الدوحة وجماعتها في أوروبا."