الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفقى يشيد بدور محافظ البحيرة فى إحياء تراث رشيد ووضعها تحت مظلة اليونسكو.. صور

صدى البلد

التقى الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، بالمهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، ورئيس جامعة دمنهور، في مكتبه قبل قليل، على هامش ختام فعاليات احتفالية «رشيد محل ذاكرة» التي تنظمها محافظة البحيرة وجامعة دمنهور، بحضور وفد ثقافي فرنسي على رأسه «هيرفيه»، حفيد العالم شامبليون، الذي فك رموز حجر رشيد.

تناول اللقاء حديثا حول الحضارة المصرية القديمة وتأثيرها في الواقع المصري وتشكيل وجدان الشعوب، حيث أشاد مدير مكتبة الإسكندرية بجهود محافظة البحيرة لإحياء تراث رشيد ووضعها تحت مظلة اليونسكو، مؤكدا أن استدعاء الماضي بكل ما يحمله من فخر سبب في التقدم والتنمية والتطوير حاضرا.

وأبدى الفقى استحسانه لاختيار مكتبة الإسكندرية لتستضيف المؤتمر الختامي للاحتفالية، والذي ستنطلق من خلاله التوصيات التي ستحمل الملامح النهائية لتطوير مدينة رشيد، وفقا للتوصية الرابعة للرئيس عبد الفتاح السيسي بمؤتمر الشباب بالإسكندرية.

وقال إن حضور حفيد شامبليون، وحفيد بوشار ومديرة متحف الفنون الجميلة لمصر يحيي ذكريات الماضي البعيد المفعم بالأحداث، ويوطد العلاقات الحاضرة بين مصر وفرنسا على المستوى الثقافي والشعبي.

وأثنى الفقي على نظرة الرئيس السيسي إلى رشيد، وفطنته لمكانتها التاريخية وأثرها الخالد في الحضارة المصرية.

وأشاد مدير مكتبة الإسكندرية بجهود محافظ البحيرة فى تطوير مدينة رشيد.

من جانبها، أشادت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، بمكتبة الإسكندرية باعتبارها منارة ثقافية تخدم كل محافظات مصر وعلى رأسها البحيرة باعتبارها الأقرب جغرافيا وديموغرافيا للإسكندرية.

وشددت "عبده" فى سياق حديثها على دعمها للثقافة والفنون والفلكلور وكل ما يلتصق بالتراث الشعبي والوطني، مشيرة إلى أن دمنهور تمتلك صرحا كبيرا متمثلا في "أوبرا دمنهور" يمثل نموذجا عظيما لاستقطاب كبار الفنانين والمثقفين في مصر.

وقالت إن ملف رشيد أصبح على رأس أولويات المحافظة تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، وإنها سخرت كل جهود المحافظة للوصول برشيد للمكانة التي تستحقها بين المدن التراثية في العالم.

من ناحيته، قال رئيس جامعة دمنهور إن الدعم الأكاديمي والعلمي الذي تقدمه جامعة دمنهور لتنفيذ استراتيجية تطوير رشيد لن يتوقف عند حد معين، مشيرا إلى أن الجامعة حملت على عاتقها جزءا كبيرا من تنفيذ المخطط باعتبارها شريكا فاعلا في التنمية والتطوير.

وأضاف أن جامعة دمنهور ممثلة في كلية التربية دعت إلى تلك الاحتفالية، لاكتساب الدعم الإقليمي والعالمي لتطوير رشيد بعد دعوة الرئيس السيسي لذلك.

وأكد أن المراد من الاحتفالية بدأ يتحقق من خلال مطالبة حفيد شامبليون جميع المنظمات العالمية المهتمة بالثقافة والتراث بدعم مشروع تنمية وتطوير رشيد، وهي الدعوة التي يتوقع أن تلقى صدى واسعا واستجابة قريبة.

جاء ذلك فى إطار فعاليات اليوم الثالث من احتفالية "رشيد محل ذاكرة – شاهد على العلاقات المصرية الفرنسية" التى تنظمها محافظة البحيرة بالتنسيق مع جامعة دمنهور خلال الفترة من 19 وحتى اليوم 21 من نوفمبر الجارى، والتى تعد بداية الانطلاق الحقيقى للعودة برشيد كى تتبوأ مكانتها السياحية والثقافية التى تستحقها، كما تمهد لدعم ملف رشيد باليونسكو ووضعها كمدينة من مدن التراث العالمى.

كانت المهندسة نادية عبده يرافقها هيرفيه شامبليون، الحفيد الأصغر وممثل عائلة شامبليون، الذى فك رموز حجر رشيد، وزوجته السيدة كاترين كولنز، مديرة متحف الفنون الجميلة بباريس، والدكتور عبيد صالح، رئيس جامعة دمنهور، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية قاموا بزيارة ميدانية لمدينة رشيد أمس تفقدوا خلالها أهم المعالم والمناطق الأثرية بالمدينة، حيث قاموا بزيارة قلعة قايتباى التى تقع على الشاطئ الغربى للنيل وأنشأها السلطان قايتباى سنة 901 هـ، وهى تشبه الحصن في بنائها المربع وأبراجها الأربعة المستديرة، ويحيط بهذه الأبراج خنادق ما زالت آثارها موجودة حتى الآن وعثر بها على حجر رشيد الذي اكتشفه أحد ضباط الحملة الفرنسية (بوشار) عام 1799، وتم فك رموز الحجر على يد العالم شامبليون.