الأنبا بيمن: حادث مسجد الروضة يؤكد "الإرهابيين لا يفرقون في الدم"

أدان نيافة الانبا بيمن أسقف قوص ونقاده ورئيس دير الملاك ميخائيل بنقاده الحادث الارهابى الشنيع الذى استهدف مسجد الروضة بمركز بئر العبد بمحافظة شمال سيناء امس اثناء صلاة الجمعة واسفر عن استشهاد 305 موطنين بينهم 27 طفلا وسقوط 128 مصابا.
واكد الانبا بيمن، في بيان، اليوم السبت، تضامنه الكامل مع اسر الشهداء والمصابين وتعبيره عن حزنه الشديد لوقوع هذه الكارثة التى تستهدف مواطنين مصريين لم يفعلوا شيئا سوى انهم كانوا يصلون لله ، وان ما حدث لن يزيد المصريين سوى التماسك وان الخير سينتصر على الشر وثقته فى اجهزة الدولة من الجيش والشرطة ، فى القضاء على هذه البؤر الارهابية ، وثقته في الشعب المصرى الرافض للعنف بطبعه ومساندته للدولة وقياداتها.
واضاف أسقف قوص ونقاده قائلا " إن ضرب مسجد الروضة يؤكد إن الارهابيين يبحثون عن النقطة والهدف الذي يسبب وجع للمصريين، فبعد إن بدأت عملياتهم باستهداف رجال الجيش والشرطة ثم بحثوا عن نقطة أكثر تأثير وألم فقاموا بضرب الأقباط والكنائس ، ومع تشديد الحراسات على الكنائس بحثوا عن هدف آخر ، فكان اختيارهم لمسجد في قرية غير متوقعه ببئر العبد ، والهدف هو تشتيت جهود الدولة بضرب أكثر من هدف في اى أكثر من موقع ، ولاشك إن من يقوم بدراسة هذه المواقع أجهزة مخابراتية ومؤسسات منظمة وتنظيمات وعصابات تقوم بدراسة لكل شيء.
وأكد أن استهداف مسجد الروضة يؤكد إن الهدف الأكبر هو استهداف الدولة المصرية بعد استهداف الكنائس وهذا الحادث يكشف القناع عن هؤلاء الارهابين ومن يتعاطف معهم من البسطاء والجهلاء ، ويؤكد حقيقة إن هؤلاء لا يعرفون سوى الدم ولا يفرقون بين المصريين في الدم ، وتساءل ما ذنب مقتل 27 طفلا هل هؤلاء كفار وهم مازالوا في بداية الحياة ، مطالبا كل المصريين بالاستيقاظ والوعي بعد سقوط قناع هذا التنظيم الذي يريد النيل من مصر وليس بفئة أو طائفة.
كما أشار إلى أن هناك متابعة وتضامنا من الكنيسة مع اسر الشهداء والمصابين وزيارة للمستشفيات لمتابعة الحالات مقدما التعزية لكل اسر الشهداء ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين.