ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" سؤال يقول صاحبه: "هل الخطأ في التجويد يبطل الصلاة؟"
وخلال البث المباشر عبر الصفحة، أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء، موضحًا أن الأهم في الأمر هو قراءة سورة الفاتحة بشكل صحيح، لأنها ركن أساسي من أركان الصلاة، ومن لم يُحسن قراءتها فعليه أن يتعلمها دون خجل، فالتعلم واجب ولا يُعد عيبًا.
وأضاف أمين الفتوى أن الخطأ في قراءة السور بعد الفاتحة لا يؤثر في صحة الصلاة، طالما لم يُغيِّر المعنى بشكلٍ يُخلّ بالنص القرآني.
ولفت الشيخ كمال إلى أن ما يُعرف بـ اللحن الجلي، وهو الخطأ الجسيم الذي يُغيّر المعنى في القرآن، قد يُبطل الصلاة وفقًا لرأي بعض الفقهاء، بينما الأخطاء البسيطة أو غير المقصودة لا تُفسدها.
كيفية صلاة الاستخارة
الأصل في الاستخارة أن تكون بصلاة مخصوصة، وذلك بصلاة ركعتين من غير الفريضة، ثم التوجُّهِ إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء الوارد، فعن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: «إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الأَمْرَ -ثُمَّ تُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ- خَيْرًا لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ -قَالَ: أَوْ فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي- فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ» أخرجه البخاري في "صحيحه".