الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الطيور المهاجرة.. ومجلس الأعلى للمصريين في الخارج


الطيور المهاجرة .. أو المصريين في الخارج ثروة قومية يجب الحفاظ عليها واستثمارها في معركة التنمية التي تخوضها مصر حاليا .. وللأسف أن الدولة في عهود سابقة وخاصة في الفترة الأخير من حكم الرئيس الأسبق مبارك وهي الفترة التي أدخل فيها مصر في الجراج وتوقفت فيها محركات مصر في كافة المجالات بسبب ترهل نظام حكم مبارك وقتها .. أهملت الدولة أبناءها في الخارج ولم تكن على تواصل معهم ولم تحاول حتى بناء جسور تواصل بينهم وبين أبناءهم وهم الجيل التاني من المصريين في الخارج حتى نشأوا على ثقافات البلدان التي هاجر اليها أبائهم وأمهاتهم ونشأوا بعيدين عن وطنهم مصر .. حتى أعادت الدولة والرئيس السيسي وزارة الهجرة والمصريين في الخارج وحرص الرئيس نفسه على التواصل معهم في جولاته الخارجية المتعددة .. وهو ما أعاد الأمل في اعادة التواصل بين المصريين في الخارج وأبنائهم وأحفادهم مع وطنهم مصر وهو ما شهدناه في مؤتمرات الشباب التي حرصت القيادة السياسية على عقدها بإنتظام وشاركت في معظمها ورأيت عشرات من أبناء المصريين في الخارج ومنهم قيادات وأكاديمين في أعرق جامعات أوروبا وأمريكا ولمست لديهم حماس منقطع النظير لزيارة مصر والمشاركة في نهضتها وإعادة بنائها .. وهذا مادفعني لكتابة هذا المقال للـتأكيد على ضرورة أن تدعم الدولة أو أن تقوم بأنشاء كيان موحد يجمع الجاليات المصرية في الخارج وقياداتها وأن تكون هذه الهيئة أو المجلس أو أيا ماكان المسمى تحت إشراف وزارة الهجرة والمصريين في الخارج ووزيرتها النشيطة الدؤوبة السفيرة نبيلة مكرم وأن تكون أيضا تحت رئاسة الرئيس السيسي أو أضعف الايمان أن تكون تابعة لرئاسة الجمهورية وأن يتم اجراء فرز دقيق وشفاف لكل قيادات الجاليات المصرية في الخارج أو من قام بتشكيل أو إعلان أي كيان يمثل المصرييين أو أي جالية للمصريين في الخارج وأن يتم ذلك بإشراف وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الهجرة والمصريين في الخارج حتى لا تندس بينهم أي عناصر إخوانية وهم كثر في أوروبا وأمريكا ويعملون تحت مسميات مختلفة وخاصة المراكز الإسلامية أو الاتحادات التي ترفع شعار الاسلام سواء كان سياسي أو اخواني أو أي تيارات تتأمر على مصر بتمويل ودعم دول بعينها وأصبحت معروفة للجميع .. المصريين في الخارج يقترب عددهم من العشرة ملايين مصري مقسمين بين دول الخليج في الشرق وأوروبا وأمريكا في الغرب وتحويلاتهم المالية الى مصر تعتبر من أكبر مصادر الدخل القومي وأصبحت أعلى من مدخولات السياحة للأسف وتصلني بشكل مستمر سواء من خلال الاتصال المباشر أو عبر السوشيال ميديا رسائل من شخصيات مصرية محترم مقيمة في الخارج وتريد أن تساهم في خدمة وطنهم مصر وتنشيط السياحة بها من خلال تواجدهم وعلاقاتهم في الدول التي يعيشون بها ولكن أغلبهم لا يعرف مع من يتواصل وهذه مشكلة كبيرة يجب حلها بالطريقة التي تراها القيادة السياسية مناسبة .. سواء بإنشاء مجلس أعلى للمصريين في الخارج برئاسة رئيس الجمهورية أن من ينوب عنه وبمشاركة وزارة الهجرة وشئوون المصريين في الخارج ووزارة الخارجية ومجلس النواب مع الاتحاد العام للمصريين في الخارج ويجب عقد مؤتمر سنوي لهم لتشجيعهم على المشاركة وزيارة وطنهم مصر خاصة وأن أخر مؤتمر للمصريين في الخارج والطيور المهاجرة كان في عهد الوزير فؤاد إسكندر عام 1995 .. ويجب اعطاءئهم حوافز لتشجيعهم من خلال كارت موحد لهم يمنحهم تخفيضات طيران على الشركة الوطنية ونفس الشيئ بالنسبة للفنادق وأيضا زيادة عدد نواب البرلمان الممثلين للمصريين في الخارج وبالفعل وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم تعمل على عدد كبير من الحلول المبتكرة وتفكر خارج الصندوق مثلما فعلت مع مشكلة استلام جثامين المصريين المتوفين بالخارج من قرية البضائع ونجحت في تخصيص مكان لائق لذلك وأتمنى أيضا أن تجد حل للمشكلة الازلية للمصريين في الخارج وهي نقل جثامين المتوفين من دول المهجر الى مصر .. وتطوير أو ايجاد قناة تواصل بين المصريين في الخارج وهيئة تنشيط السياحة ووزارة السياحة نفسها .. ومن الممكن ايجاد موارد للتمويل اللازم من خلال عمل صندوق خاص من خلال وزارة الخارجية ويقوم بتحصيل نسبة معينة يتم الاتفاق عليها عند كل طلب تجديد جواز سفر من القنصليات بالخارج أو إصدار جواز سفر جديد وممكن أيضا فتح باب التبرعات بطريقة مضمونة وتخضع للتفتيش والرقابة من هيئة الرقابة الادارية حتى نضمن عدم التلاعب .. الأفكار كثيرة وفتح باب المناقشة فيها يجب أن تكون من خلال اللقاءات الدورية والتواصل بشكل دوري بين وزارة الهجرة وبين المصريين في الخارج .. والله المستعان ..





المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط