التصحيح الوزاري بالتاء المربوطة.. والمحافظ الفاسد

بقدر ما أسعدني اختيار وزيرتين جدد في التعديل الوزاري المحدود الذي تم على حكومة المهندس شريف إسماعيل والذي أعتبره تصحيحا وزاريا وليس تعديلا بالمعنى المفهوم فالقيادة السياسية لمست نجاح التاء المربوطة في منصب الوزير والتاء المربوطة الوزارية كما أطلقنا عليها في أكثر من مقال وأشدنا بأدائهن في الحكومة ومنهن الوزير سحر نصر والسفيرة وزيرة الهجرة نبيلة مكرم وكذلك غادة والي وانضمت إليهن في التعديل السابق الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط وأحسبها ستنجح في مهتمتها وأخيرا في التصحيح الوزاري الأخير بالتاء المربوطة بانضمام وزيرتين جديدتين إلى قافلة التاء المربوطة في الحكومة وأسعدني أكثر أن التعديل الوزاري شمل أربع وزارات تم اختيار اثنين منهم وزيرات الدكتورة إيناس عبد الدايم والدكتورة رانيا المشاط وهو ما يؤكد كلامي في أكثر من مقال عن أن مصر ستتقدم كما تقدمت ونهضت من قبل بالتاء المربوطة وبعد التعديل الوزاري الأخير أصبح عدد الوزيرات 6 وزيرات ونتمني لهن كل النجاح والتوفيق.

وكما عودتنا الرقابة الادارية منذ تولي الرئيس السيسي مهمتها الثقيلة وجديته في مكافحة ومحاربة الفساد والرشوة والمرتشين والراشين .. وكما صرح أكثر من مرة اننا جادون في محاربة الفساد في كافة المواقع وانه لن يتم التستر على الفساد والفاسدين مهما كانت مواقعهم .

وهاهو محافظ المنوفية صاحب الشهادات العلمية المرموقة ومنها شهادة دكتوراة في مكافحة الفساد يسقط في بلاعة الفاسدين والمرتشين وتقوم الرقابة الادارية بالقاء القبض عليه بتهمة الرشوة ومعه رجلي أعمال كبار سيتم الاعلان عن اسميهما قريبا وستكون مفاجأة كبيرة كمفاجأة القاء القبض على المحافظ وقبل زيارة الرئيس السيسي لمحافظة المنوفية لافتتاح عدد من المشروعات التنموية بالمحافظة وهو مايعني انه تم ابلاغ الرئيس السيسي بالواقعة ويبدو والله أعلم أن الرئيس السيسي أعطاهم الضوء الأخضر للتنفيذ حتى لا يكون هذا المحافظ الفاسد المرتشي في استقباله أو يحضر افتتاح الرئيس لعدد من المشروعات التنموية في محافظة المنوفية .. وهو مايجعلنا نتفائل بجدية الرئيس والقيادة السياسية في مكافحة الفساد والفاسدين وعدم السكوت عليهم مهما كانت مناصبهم .

وهو مايزيد استبشارنا خيرا بمكافحة الفساد والرشوة .. واستبشارنا خيرا أيضا بالتاء المربوطة في الحكومة فالمرأة المصرية قادرة مثل الرجل تماما في خدمة الوطن والنهوض به ان لم تكن أكثر قدرة على العطاء في مواقع المسئولية من بعض الرجال الفاسدين بالفطرة ومنهم للأسف من تقلدوا المناصب وأكتسبوا من وراءها أموالا طائلة بالفساد والمحسوبية والرشوة .. كفانا وإياكم شر الفساد والفاسدين والرشوة والمرتشين والراشين .. والله المستعان ..