الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد داود: المشركون الأوائل حاربوا رسول الله بـ«5 أسلحة»

محمد داود مفكر إسلامي
محمد داود مفكر إسلامي

قال الدكتور محمد داود، المفكر الإسلامي والأستاذ بجامعة قناة السويس، إن الحرب على الإسلام قديمًا استخدمت عدة أساليب وأدوات، حيث استخدم المشركون خمسة أسلحة.

وأوضح «داود» خلال ندوة بموقع «صدى البلد»، أن أولها التشكيك، حيث إنهم شككوا في النبي –صلى الله عليه وسلم- وفي القرآن الكريم، والذي سجل هذا التشكيك في كثير من آيات القرآن الكريم، كما ورد في قوله تعالى: «وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آَخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا ( 4) وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5)» من سورة الفرقان.

وأضاف: فقد زعموا أن القرآن من عند محمد –صلى الله عليه وسلم- اقتسبه من آخرين أعانوه عليه، وهوإعادة إنتاج لما في الكتب السابقة (التوراة والإنجيل)، ووصفهم للنبي –صلى الله عليه وسلم- بأنه شاعر ومجنون، وحين لم يفدهم التشكيك، لجأوا إلى التشويش، كما جاء في قوله تعالى: «وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْ افِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ»الآية 26 من سورة فصلت.

وتابع: وأيضًا لم يفد التشويش، فتوجهوا إلى أسلوب جديد وهو المساومة، بعرض بدائل لدعوته تحفظ لهم مصالحهم المرتبطة بالشرك والكفر، حيث عرضواعلى النبي –صلى الله عليه وسلم- أن يعبدوا إلهه يومًا ويعبد النبي –صلى الله عليه وسلم- ومَنْ آمن معه أصنامهم يومًا آخر،ولأن الحق والباطل لا يلتقيان ولايجتمعان، قال تعالى: «قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَاأَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)» من سورة الكافرون.

وأشار إلى أنهم طلبوا من النبي –صلى الله عليه وسلم- تبديل أحكام وتشريعات القرآن حتى توافق هواهم،أو أن يأتي بكتاب آخر غير القرآن، ثم لجأوا بعد ذلك إلى أسلوب التعجيز، فذهبوا إلى أحبار اليهود وقالوا لهم ابحثوا لنا عن أسئلة تُبين لنا حقيقة هذا الرجل، فقالوا: اسألوه عن الروح وعن رجل بلغ مشارق الأرض ومغاربها، وعن فتية في أول الدهر، وعندما سألوه وأبطأ الوحي عليه، ليثبت لهم أن الذي يأتي ليس من عند النبي –صلى الله عليه وسلم-.

ونبه إلى أنه حين لم يُجد التعجيز، لجأوا إلى أسلوب الإغراء، فأرسلوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم - عمه ، لإغرائه بالسلطة والأموال والنساء وما نحوها، فكان رده -صلى الله عليه وسلم- : «يَاعَمّ وَاَللّهِ لَوْ وَضَعُوا الشّمْسَ فِي يَمِينِي، وَالْقَمَرَ فِي يَسَارِي عَلَى أَنْ أَتْرُكَ هَذَا الْأَمْرَ حَتّى يُظْهِرَهُ اللّهُ أَوْ أَهْلِكَ فِيهِ مَا تَرَكْته»، فلم يبق لهم سوى أسلوب الإيذاء والتصفية ، فنجى الله تعالى نبيه -صلى الله عليه وسلم- من محاولة القتل.

-