أبرز برنامج "صباح البلد" على فضائية "صدى البلد"، اليوم، الأحد، مقال الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة "الأخبار" ورئيس شبكة قنوات وموقع "صدى البلد" الإخباري، تحت عنوان «كالعادة كسب المصريون الرهان»، والذي تشيد فيه بالمصريين في الخارج وإقبالهم على صناديق الانتخابات، على الرغم من توقعات الكثير بأن الإقبال سيكون ضعيفا.
وجاء نص المقال:
على مدى اليومين الماضيين أبهر المصريون العالم كعادتهم.. توقع الكثيرون أن الإقبال سيكون ضعيفا، وأنها أيام عمل في أوروبا ولن يستطيعوا الإدلاء بأصواتهم، ولكن المصريين خيبوا توقعات أعداء الوطن والتفوا حول رئيسهم وزعيمهم.
فنحن وقت الشدة على قلب رجل واحد مع بلدنا وخلف جيشنا وقائدنا، لقد تركوا أعمالهم وتوجهوا إلى السفارات المصرية حول العالم مهما كلفهم ذلك من وقت أو مال، فهم يستشعرون الخطر ويستوعبون حجم المؤامرة التي تحاك ليلا ونهارا لوطنهم ذهبوا ليقولوا كلمتهم ويوجهوا الرسالة للجميع: نحن مع قائدنا وزعيمنا، نحن نصوت لمصر ومن أجل مصر، مصر التي كادت تضيع تحت حكم إرهابي ومازالت تعاني وتتألم وتحارب من يحاولون تمزيقها وتقطيع أوصالها وتقسيم شعبها وتهجير أهلها المخلصين ليستولوا عليها، لكن هيهات لهم، ومعنا أسود تحمي وتدافع وتبني وتعمر، فهذه هي مصر وهؤلاء هم أهلها وهذا هو جيشها العظيم المنصور دائما لأنه يدافع عن حق ويحمي ويذود عن أهله وناسه.
وما حدث خلال اليومين الماضيين في انتخابات المصريين بالخارج يؤكد أن المصريين فى الخارج بجسدهم فقط، ولكنهم يعيشون معنا يتابعون ويعرفون كل ما يدور ويتفاعلون مع الأحداث، وهذا الإقبال الكثيف على الانتخابات في الخارج هو عادة وتقليد يتبعه الشعب المصرى، يبهر العالم ويدمر كل متآمر وخائن، دائما مع بلده، فإذا كان جيشنا يحارب بالداخل فأقل واجب أن نكون وراءه ومعه صفا واحدا، وهو ما شاهدناه منذ اليوم الأول لفتح باب الاقتراع.
إقبال كبير ليس بجديد على مصر ولا شعبها، وأتوقع أن نشهد إقبالا أكثر على الانتخابات في الداخل خلال أيام 26 و27 و28 من الأسبوع القادم، فشعب مصر أصبح يعى ويعرف ما يحاك ضده، وجميعنا نعلم ماذا قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي لمصر حتى قبل أن يكون رئيسها وكيف أنقذها وأمن أهلها الذين خرجوا بالملايين يفوضونه لحمايتهم وإنقاذهم من حكم جماعة إرهابية كاد يقضي على الأخضر واليابس، وشاهدنا كيف يحتوي الكبير والصغير، وكانت صورته التي أسعدتنا وأبكتنا في نفس الوقت مع أطفال الشهداء في الندوة التثقيفية الخميس الماضي، صورة نفخر بها جميعا فهي تمثل رمزا نعتز به للحنان والأبوة ليس لأبناء الشهداء فقط ولكن للمصريين جميعا.
المصريون بالخارج والداخل يعرفون أن مصر في خطر وأن السيسى هو الأمن والأمان، وما قدمته الدولة للمصريين خلال الأربع سنوات الماضية لم نكن نحلم بتحقيق ولو جزء منه من مشروعات عملاقة وبناء اقتصاد قوي، حتى لو أرهقنا الإصلاح، واسم وسمعة بلدنا وعلاقاتها الدولية التي عادت إلى مكانها ومكانتها الطبيعية قائدة وزعيمة لمنطقتها وبين قادة العالم.
هذا الإقبال الشديد من المصريين في الخارج على الانتخابات رسالة بأن إقبال المصريين فى الداخل سيكون أكبر إقبال تشهده الانتخابات الرئاسية في تاريخها، وهذا ما يؤكده ازدحام الشوارع باللافتات والمؤتمرات التي تؤيد ترشح الرئيس وتدعو إلى انتخابه مرة ثانية ليستكمل مسيرة النجاح وهي تعبر عن وعى حقيقى من المصريين بما فعله السيسي ومافعله الجيش المصري الذي ضحى بالروح والدم، وتمزقت قلوبنا ونحن نستمع لقصص أمهات الشهداء وزملائهم ومدى حجم الإخلاص والوفاء والتضحية الحقيقية لحمايته وطنهم من كل جبان حاول المساس به.
المصريون بالخارج قاموا بدورهم على أكمل وجه، وجاء دورنا لننحاز لمصر واسمها وأمنها وأمانها وهذه ليست المرة الأولى، التي يثبت فيها المصريون أنهم يقفون خلف بلدهم، ويدعمون استقرارها، بعد أن عشنا فترات من الاضطراب والخوف والقلق وشاهدنا ما حدث لدول شقيقة حطمها الإرهاب ومزقها وشتت أهلها، سنحتشد لدعم رئيسنا وسنخذل المتآمرين ومن يدبرون لإسقاطنا.
سننضم لجيشنا في معركة الحياة التي يخوضها، بدعمنا له ولرئيسنا وسنخرس كل إرهابي جبان، لن نتخلى عن جيشنا ولن نتركه وحده في خضم المعركة، سنخرج بالملايين ونقف صفوفا أمام صناديق الانتخابات وسنواصل إبهار العالم.