الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأمان الاجتماعي


في إطار حرصه الشديد على حياة المواطن المصري وفي سبيل توفير الأمان لعدد كبير من المواطنين المصريين غالبيتهم من البسطاء الذين قد لا يدركون حجم المخاطر التي قد يتعرضون لها والتي قد تتسبب في عدم قدرتهم على كسب رزقهم مما قد يهدد مستقبلهم ومستقبل أسرهم نظرا لاعتماد دخل الأسرة على العمل اليومي الذي يقوم به عائل تلك الأسر، فقد أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أول وثيقة لحماية تلك الفئة من المجتمع والتي أطلق عليها وثيقة " أمان " وتأتي تلك الوثيقة ضمن إجراءات شبكة الحماية الإجتماعية لأصحاب المهن الحرة والمنتمين إلي هذا القطاع والذين لا يخضعون لمنظومة التأمينات الإجتماعية والمعاشات.

الوثيقة شارك فى إعدادها عدة جهات حكومية يأتي على رأسها وزارة المالية والتضامن الاجتماعى والبنك المركزى وبعض الكيانات الأخرى مثل الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، المعني بالقطاعات التى تعتمد على العمالة الموسمية غير المؤمن عليها، وتعد هذه الوثيقة أول خطوة حقيقية نحو تحقيق العدالة الإجتماعية فى تاريخ الدولة المصرية الحديث لحماية أصحاب المهن الحرة والعمالة الموسمية، بعيدا عن كل التعقيدات والروتين، فهى وثيقة بين البنك والعميل بشكل مباشر لتضمن له معاش وتعويض عادل فى حالة الوفاة الطبيعية أو الوفاة أثناء العمل أو اصابة عمل لا قدر الله.

هذه الوثيقة لا تحقق فقط حماية اجتماعية لهذه الفئات، ولكنها أول خطوات تقنين أوضاع الاقتصاد غير الرسمى من جهة، ومن جهة أخرى هى احدى خطوات تطبيق الشمول المالى باعتباره أحد آليات حماية الاقتصاد وتحقيق نظام نقدى أفضل.

اعلان هذه الوثيقة طرح سؤال هام، هل الحكومات المتعاقبة والجهات ومنظمات الأعمال والتنظيمات النقابية واللجان العمالية والمهتمين بأوضاع العمال في جمهورية مصر العربية حتى من المؤسسات الدولية التي تظهر بشكل خاص إهتماما بأوضاع ومعيشة العمل من خلال تعاونها المباشر مع بعض منظمات المجتمع المدني التي تتحصل على ملايين الجنيهات من تلك المنظمات الدولية تحت العديد من المسميات الوهمية التي تشيع إرتباطتها بالدفاع عن حقوق العمال النظام السابق لم يكونوا يعملوا بمدى معاناة هذه الفئات فى المجتمع، هل كان يغيب عنهم مثل هذه الأفكار البسيطة التى تحقق الأمان الاجتماعى لأكثر من 30% من الأسر المصرية بدلا من الشعارات الهدامة التي حاولوا على مدى عدة أعوام ترسيخها لهدم بيئة العمال ودفع العمال المصريين للإضراب لإسقاط المؤسسات بما يؤدي لإسقاط الدولة.

إعلان وثيقة " أمان " يعد أيضا مؤشرا على أن المشروعات القومية لدى الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة الحالية، ليس بنية تحتية فقط، ولكن شبكة الضمان الاجتماعي وتمكين الطبقات الأقل دخلا والأكثر احتياجا هى أيضا على رأس إهتمامات الدولة.

إن هذه المشروعات والمكتسبات جميعها تؤكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي مصمم على أن ينتصر للمواطن المصري من خلال ضمان حياة كريمة لهم ولإبنائهم ولن يستطيع أحد انتزاعها منهم مرة أخرى، هذه المكتسبات التى يعمل عليها الرئيس تؤكد مصدقية ما أكده الرئيس في خطابه فور انتهاء الانتخابات الرئاسية الماضية عندما أعلن بكل وضوح أنه ليس لديه فواتير لأحد وأنه ليس مدينا لأحد سوى الشعب المصرى فقط.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط