وزير الدفاع الروسي: واشنطن تعزز النشاط الإرهابي في أفغانستان

انتقدت روسيا مواقف الولايات وعدد من الدول الغربية من الأزمة السورية، وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم، الثلاثاء، إن نهج تدمير وتخريب سوريا اتخذه عدد من الدول وإن الولايات المتحدة لن تغادر سوريا.

ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن لافروف قوله خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية دول منظمة شنغهاي للتعاون الذي يعقد حاليا في العاصمة الصينية بكين: "الانتعاش الاقتصادي في سوريا سيستغرق وقتا، وهذا يتطلب احترام القوانين الدولية وسيادة سوريا من قبل كل الأطراف".

وأضاف لافروف: "روسيا قلقة إزاء موقف الدول الغربية التي لن تقدم أي مساعدة تذكر للمناطق الخاضعة للدولة السورية".

في السياق نفسه، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة والتحالف في سوريا ليس محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، بل لتعزيز وجودهم العسكري والاقتصادي.

ونقلت الوكالة عن شويجو قوله - خلال اجتماع لوزراء دفاع منظمة شانغهاي للتعاون في العاصمة الصينية بكين - إنه بالنسبة لأفغانستان، في أن الوضع يزداد سوءا، وإن سياسة واشنطن تسهم فعليا في زيادة نشاط الإرهابيين في شمالها.

وأضاف: "نقطة ساخنة أخرى في الشرق الأوسط هي أفغانستان. الوضع هناك مستمر في التدهور. وجود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في الجمهورية الإسلامية لأكثر من 15 عاما لم يطبع الوضع هناك. في جوهر الأمر، يسعون إلى الحصول على موطئ قدم لتعزيز نفوذهم على دول منطقة آسيا الوسطى".

وتابع: "إن سياسة واشنطن تسهم فعلا في تعزيز النشاط الإرهابي في شمال أفغانستان"، مؤكدا أن تقوية مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان تثير قلقا خاصا، حيث وصل عدد المقاتلين إلى 4500 شخص حتى الآن.