الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنباء عن إقالة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني

قائد فيلق القدس الإيراني
قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني

قالت قناة "العربية" إن هناك أنباء تتردد حول خلافات ناشبة بين قائد الحرس الثوري الإيراني محمد على جعفري وقائد فيلق القدس قاسم سليماني.

وأشارت القناة أن وكالة "آريا" الإيرانية نشرت مساء أمس خبرًا يلمح إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي ينوي إقالة سليماني، لكنها سرعان ما حذفت الخبر، فيما ذكرت قناة "طهران تايمز" أن المرشد ينوي إقالة جعفري وتعيين سليماني خلفًا له.

ونشرت وكالة "آريا" بهذا الخصوص، تقريرا يحتوي على اتهامات مبطنة لقاسم سليماني بالفساد وعدم الشفافية.

وأضافت الوكالة أن المرشد الإيراني شرح أهمية خضوع جميع مسئولي الثورة للمساءلة والرد على مطالبات الناس، مشيرا إلى تبادل الرسائل بين الرئيس التاسع (أحمدي نجاد) وقاسم سليماني حيث طلب منه الشفافية والرد على أسئلة بخصوص الاختلاس في قوات فيلق القدس وارتباطاته في العمل وإثارته للتناقضات الأخيرة وتأثيرها على الحرس الثوري وعلى الثقة الشعبية".

ونشر موقع "بهار" التابع للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، النص الكامل لدفاعيات "حميد بقائي" نائب الرئيس الإيراني السابق في المحكمة حيث نفى بقائي فيها استلامه مبلغ 700 ألف يورو وآلاف الدولارات نقدًا من قائد فيلق القدس قاسم سليماني لرشوة زعماء أفارقة، واصفا الاتهام بهذا الشأن بغير الموثق والواهي، متهما استخبارات الحرس بتلفيق الاتهام.

وكانت استخبارات الحرس الثوري كشفت أن قاسم سليماني زود بقائي بهذا المبلغ في أغسطس 2013 بغية دفع رشاوى لزعماء أفارقة. وتساءل بقائي لو فرضنا بأنني استلمت هذا المبلغ، من هو المتهم؟ أنا أم قاسم سليماني الذي سلم تلك العمولة؟ مضيفا "ثم من أين تعرفون أن المبلغ لم يصرف لنفس الغاية التي طرحها الجنرال قاسم سليماني؟".

ويرى المراقبون أن الاتهامات التي وجهت لبقائي والإيضاحات التي قدمها المتهم في واقع الأمر تشكف أن الهدف هو توجيه الاتهام بشكل غير مباشر من قبل استخبارات الحرس الثوري الذي يقوده محمد علي جعفري إلى قاسم سليماني قائد فيلق القدس، وهو أمر يؤكد عمق الخلافات في أعلى مستويات الحرس الثوري.

وكان أحمدي نجاد وجه هو الآخر رسالة إلى قاسم سليماني لم ينكر فيها استلام المبالغ المخصصة لارتشاء زعماء أفارقة، مؤكدا أنه شخصيا استلم المبلغ بصفته رئيسا للجمهورية وقتها من قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

ودعا أحمدي نجاد في رسالته قاسم سليماني إلى عدم السكوت والرد على إجراءات السلطة القضائية واستخبارات الحرس الثوري بهذا الخصوص.

يذكر أن الحرس الثوري الإيراني يعد أكبر مؤسسة اقتصادية صناعية في إيران إلى جانب مهامه العسكرية الأمنية، حيث تفيد بعض المصادر أن مقر "خاتم الأنبياء" التابع للحرس الثوري يمتلك 5 آلاف شركة في إيران وخارجها سرا وعلنا، وعلى الرغم من ذلك ينفي هذا الجهاز العسكري الإيراني وجود أي نشاط اقتصادي له.