وزير أردني: الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها بنزاهة وشفافية

أكد وزير الدولة لشئون الإعلام ووزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة، أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها المقرر في الثالث والعشرين من شهر يناير المقبل، وأن الدولة الأردنية ماضية نحو الانتخابات بكل معايير النزاهة والشفافية.
وقال المعايطة، في تصريح لصحيفة "الرأي" الأردنية الصادرة اليوم، الأحد، إن الحديث عن تأجيل الانتخابات يعني دستوريا عودة مجلس النواب المنحل والذي كان حله مطلبا لمعظم قوى المعارضة وبعضها رفض التعامل معه تحت مبرر عدم شرعيته وفق ما كانت تردد تلك القوى.
وأضاف أن "الانتخابات النيابية استحقاق إصلاحي وهى المدخل لاستكمال مسيرة الإصلاح والبناء على ما تم إنجازه"، مشيرا إلى أن "إعاقة الانتخابات أو إضعافها يلحق الضرر بالمسيرة الإصلاحية بما فيها المطالب التي مازالت بعض القوى تطالب بها من خلال الحراك في الشارع".
ولفت إلى أن "الفكر الإصلاحي يقوم على فكر المشاركة والسعي للتغيير من خلال المؤسسات الدستورية، وأن ممارسة الشعب لسلطاته وصلاحياته الدستورية تتم من خلال ممثليه الحقيقيين الذين تفرزهم انتخابات نزيهة ووفق أحكام القانون".
وأشار إلى أن "إجراء الانتخابات جزء من الرؤية الملكية للإصلاح، وأن المجلس القادم سيفتح الباب أمام المزيد من الخطوات الإصلاحية ومنها البدء بالحكومات البرلمانية"، مؤكدا أن "الإصلاح عملية مستمرة باستمرار الدولة وحركة المجتمع".
وشدد على أن "واجب الدولة ضمان الإدارة السياسية والفنية النزيهة للانتخابات من خلال الهيئة المستقلة وواجب المواطن وقواه السياسية والاجتماعية اختيار الأفضل والالتزام بأحكام القانون".
وتطالب قوى سياسية أردنية من بينها الحركة الإسلامية والجبهة الوطنية للإصلاح والقوى والحراكات الشعبية والشبابية والتي أعلنت مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة، بإلغاء نظام الصوت الواحد وإقرار قانون انتخاب مختلط 50% قائمة وطنية و50% دوائر فردية يمنح الناخب حق انتخاب عدد مساو لعدد مقاعد دائرته.
وكان مشروع القانون المعدل للانتخابات والذي صادق عليه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في الثالث والعشرين من شهر يوليو الماضي، رفع عدد المقاعد المخصصة للقائمة الوطنية من 17 إلى 27 مقعدا إضافة إلى 108 مقاعد للدوائر الانتخابية المحلية، إلى جانب تخصيص 15 مقعدا للكوتة النسائية، ليرتفع بذلك عدد أعضاء مجلس النواب الأردني إلى 150 عضوا مقابل 120 حاليا.