الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يصارح محافظ سوهاج الرئيس بهذه الحقائق ؟


في الوقت الذي تستعد فيه محافظة سوهاج لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأيام القليلة القادمة لافتتاح متحف سوهاج ومحور كوبري طما الجديد أقصى شمال الإقليم، كانت هناك عدة ملفات بمثابة أزمات عالقة ترهق المواطن السوهاجي وتحتاج إلى قرارات سيادية من الرئيس نفسه، وذلك لكونها تفوق قدرات وإمكانيات المحافظة ومسئوليها.

لكن كيف تصل الصورة الكاملة لحقيقة هذه الملفات إلى الرئيس حتي يدرس خطوة إصدار قرارات حلها، دون أن يكون هناك مصارحة أو مكاشفة لهذه القضايا بشكل توضيحي مبسط، يضع خطوات الحل في آليه مباشرة وواضحة دون إلتواء أو تعقيد؟.. وهنا ربما الكرة في ملعب الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج بصفته المسئول الكبير الملم بطبيعة كل مشكلة يواجهها أبناء محافظته، بل ولديه الرؤية الكاملة التي من المفترض أن تكون معدة كتابة على شكل تقرير مفصل بحجم الأزمة وتفاصيل حلها.

وهنا تزاحم عقلي أسئلة عديدة حول حقائق الأزمات والمشكلات والملفات الملتهبة التي يئن منها المواطن بالمحافظة التي تنظر الرئيس على رأسها ملف الصحة.. فهل يصارح محافظ سوهاج الرئيس عبد الفتاح السيسي بحقيقة إغلاق أكثر من 5 مستشفيات مركزية على مستوى 5 مراكز بحجة التطوير في آن واحد وفي نطاق محافظة واحدة، دون أن يكون هناك بديل استثنائي بتلك المناطق يتابع حالات المرضى، ويستقبل أصحاب الأمراض المزمنة الذين لا يقدرون على التنقل بين المراكز بحثا عن مستشفى، الأمر الذي ألقى بالمسئولية كاملة على مستشفى سوهاج الجامعي لاستقبال الحالات المرضية دون أن يستعين المسئول حتى بأطباء وإمكانيات وتمريض وكافة المستلزمات العلاجية والطبية الموجودة بالمستشفيات المغلقة التي تخضع للتطوير لدعم هذا المستشفى الجامعي الكبير، ليكون قادرا على استيعاب الحالات الإضافية التي طرأت عليه، حتى لا يصطف هذا المستشفى التعليمي في طابور المستشفيات المتعطلة بالمحافظة.

هل يصارح محافظ سوهاج الرئيس بطبيعة الكارثة التي يعاني منها أبناء أكثر من 6 مراكز بسبب مهازل ومخاطر "العبارات النهرية" التي أصبحت بمثابة نعوش عائمة في مياه نهر النيل، تهدد حياة المئات يوميا بل وتتسبب في إزهاق أرواح المواطنين غرقا بشكل مستمر، دون أن يكون هناك حل جذري لهذه الأزمة التي أصبح التهاون في حلها بمثابة جريمة بشعة لا تقل أبدا عن جرائم القتل العمد ضد الأبرياء مع سبق الإصرار والترصد.

هل يصارح محافظ سوهاج الرئيس في زيارته المرتقبه للإقليم بحجم المأساة التي يعاني منها أهالي أكثر من 250 قرية محرومين من مشروع الصرف الصحي، بل وأصبحوا في حاجة شديدة لتوصيل خدمة الصرف الصحي لحمايتهم من التلوث البيئي الذي يسببه طفح مياه الصرف بالشوارع واختلاط المجاري بمياه الشرب، فضلا عن تآكل اساسات المنازل وتصدع الحوائط نتيجة تشبع التربة بمياه الصرف الصحي.

هل يصارح محافظ سوهاج الرئيس بحجم الكارثة التي تعاني منها عشرات القرى والمراكز بسبب تهالك شبكات مواسير مياه الشرب، والتي أصبحت مصدرا لتصدير الأمراض والأوبئة للناس نتيجة تلوث المياه بها، بل جعل الكثير من المختصين والباحثين يصرحون بأن استمرار تناول المياه من هذه المواسير سيكون سببا في الإصابة بأمراض الفشل الكلوي وفيروس سي.

وأخيرا رغم كل هذه الأزمات التي يعاني منها المواطن بالمحافظة، فالصورة ليست قاتمه كما يعتقد البعض، بل أن هناك العديد من المشروعات التنموية التي أقيمت على أرض الأقليم بلغت تكلفتها _على حد تصريحات المحافظ_ 1.1 مليار جنيه، وأصبحت بمثابة طفرة حقيقية تمت في هذه المحافظة، كان أخرها تلك التي ينوي الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاحها خلال الأيام القادمة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط