مسئول: اليمن يُرّحل 132 مهاجرا إثيوبيا

قال مسؤول يمني إن السلطات اليمنية رحّلت ما يزيد على 130 مهاجرا أُثيوبيا من ميناء الحُديدة يوم السبت (2 يونيو حزيران).

وقال جابر الرازحي مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الانسانية ومواجهة الكوارث "نقوم اليوم بترحيل 132 مهاجر غير شرعي كما هو المعتاد من الأفارقة الأثيوبيين. هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة. قبل يومين تم ترحيل 100 مُهاجر. في الأيام القادمة هناك عمليات أخرى إن شاء الله. الوضع طبيعي جدا ولا يوجد أي خبر وارد لخروج موظفين الأمم المتحدة. من تقوم بترحيل الأفارقة، المهاجرين غير الشرعيين دائما، هي منظمة الهجرة الدولية، وكما هو المعتاد منذ سنوات".

ونُقل عن مسؤول محلي في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية في مارس آذار أنه يُلقى القبض على أكثر من 15 ألف شخص عند نقاط التفتيش في المدينة شهريا.

واليمن، وهي أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، تعد منذ زمن نقطة عبور للمهاجرين واللاجئين من شرق أفريقيا الذين يفر كثيرون منهم من الجوع والعنف.

ومعظم هؤلاء اللاجئين من دول تعاني الفقر في منطقة القرن الأفريقي حيث يغامر عشرات الألوف سنويا في رحلة محفوفة بالمخاطر عبر اليمن الفقير الذي تمزقه الحرب على أمل العثور على فرصة عمل في السعودية وغيرها من الدول الخليجية الثرية.

وكان الطريق غير آمن حتى قبل سقوط اليمن في حرب ضروس عام 2015. وتقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن المئات يغرقون سنويا في رحلة بحرية محفوفة بالمخاطر أو يواجهون مخاطر متعددة، بما في ذلك الموت "بالاعتداء والابتزاز وإساءة المعاملة من جانب شبكات إجرامية، إضافة للمخاطر الناجمة عن الحرب في اليمن نفسه".

وتضيف المفوضية أنه على الرغم من هذه المخاطر فإن عدد المهاجرين الذين يسافرون عبر خليج عدن والبحر الأحمر إلى اليمن في تزايد باطراد حيث بلغ 117 ألفا في 2016 من 92 ألفا في 2015.

وتسببت الحرب المستعرة في اليمن منذ ثلاث سنوات في مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص ونزوح الملايين ودفعت البلاد إلى شفا المجاعة.