الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هآرتس: غزة تضع نتنياهو في مأزق.. وقادة إسرائيل يخدعون أنفسهم

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن إسرائيل على يقين من أن حركة حماس مسئولة عن إطلاق الصواريخ على مستوطنات جنوب إسرائيل المتاخمة لقطاع غزة، في إطار سعي الحركة إلى فرض معادلة ردع جديدة، ترد من خلالها على كل هجوم إسرائيلي ضد القطاع.

وأوضحت الصحيفة أن الاشتباكات المتكررة على حدود قطاع غزة، وحوادث إطلاق الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة من داخل القطاع باتجاه الحقول الإسرائيلية باتت تقلق القيادة الإسرائيلية، خاصة وأن استطلاع رأي نشر التليفزيون الإسرائيلي نتائجه هذا الأسبوع كشف انقلاب اتجاهات الرأي العام الإسرائيلي بشأن معالجة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمشكلة غزة.

وأضافت الصحيفة أن استطلاع رأي سابق أظهر أن 62% من الإسرائيليين كانوا راضين عن أداء حكومة نتنياهو فيما يتعلق بمشاكل غزة، مقابل رفض 28% لهذا الأداء، أما الاستطلاع الأخير فكشف أن 64% من الإسرائيليين غير راضين عن أداء الحكومة، مقابل تأييد 27% لها.

ومن بين الأمور الأخرى التي تربك الحكومة الإسرائيلية إصرار حماس على إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل تسليم رفات جنود إسرائيليين بحوزتها.

وتابعت الصحيفة أن نتنياهو بات في مأزق محير نتيجة هذه المشاكل، فإن وافق على تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة مقابل تهدئة المواجهات العسكرية والأمنية فسيواجَه برفض واحتجاج أسر المفقودين الإسرائيليين لدى حماس، ومن جهة أخرى يواجه نتنياهو انتقادات من وزاء حكومته ومستشاريه أنفسهم، الذين يتهمونه بالضعف والتخاذل أمام الحركة.

والآن أصبح السؤال الذي يتوجب على نتنياهو ووزير دفاعه أفيجدور ليبرمان وقادته العسكريين أن يجيبوا عليه هو: هل يمكن أن تؤدي أي حرب جديدة على قطاع غزة إلى تحسن الموقف السياسي والعسكري الإسرائيلي؟.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل لا تزال ترى هيمنة حماس على قطاع غزة باعتبارها البديل الأقل ضررًا مقارنة بالبدائل الأخرى، مثل غزو القطاع عسكريًا، والذي قد يكلف إسرائيل كثيرًا، وعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، وهو خيار مستبعد، وسيطرة حركات أكثر تطرفًا مثل داعش على القطاع.

وأضافت أن قادة إسرائيل يخدعون أنفسهم ويخدعون الإسرائيليين حين يعدون بالوقوف بقوة وصلابة ضد الهجمات على المستوطنات المنطلقة من غزة، بينما كل ما يأملونه أن تهدأ مظاهرات الفلسطينيين على حدود القطاع وأن يكفوا عن إطلاق الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة والصواريخ.

وكشفت الصحيفة أن تقارير مخابراتية إسرائيلية تحذر من أن حماس لم تعد تخشى خوض مواجهة عسكرية جديدة ضد إسرائيل، بل وربما تحاول استدراج إسرائيل إلى حرب جديدة تخرج منها الحركة بمكاسب تتعلق بترتيبات جديدة لتحسين اقتصاد غزة وبنيتها التحتية.