لم يدفن به المسيح.. تعرف على حقيقة كفن تورينو
قطعة من قماش الكتان ظلت لعقود طويلة داخل المصلى الملكي بكاتدرائية سان جيوفاني باتيستا في مدينة تورينو الإيطالية، طبع الدم عليها وجه رجل نحيف غائر العينين، تظهر عليه علامات لندبات ولطخات، اعتقد العالم المسيحي أن تلك القطعة من القماش هي كفن سيدنا عيسى عليه السلام، الذي دفن به وأطلقوا عليه "كفن تورينو".
بقي هذا الاعتقاد سائدًا منذ عام 1354 حتى نتائج فحوصات جديدة أجريت هذه الأيام تكشف حقيقة ما إن كان الثوب الكتاني يعود للمسيح أم لا، فقد قام مجموعة من العلماء باستخدام التكنولوجيا المتقدمة على مسارات تدفق الدماء، لتثبت في النهاية أن قطعة القماش زائفة، ولا علاقة لها بالسيد المسيح، وتؤكد بذلك صحة ما توصلت إليه تحليلات سابقة من أنها ترجع إلى العصور الوسطى، بحسب صحيفة "ساينس ألرت".
وأكدوا أنها تزييف متقن من العصور الوسطى، ويظهر كفن تورينو صورة معكوسة مثل الصور الفوتوغرافية السلبية لرجل ملتحٍ عليه آثار جروح الصلب، وذراعاه متصالبتان على صدره، وما يبدو أنها مسارات لسيل من الدماء من جروح في الرسغين والقدمين وأحد الجنبين، ويبلغ طول قطعة القماش 4.4 متر وعرضها 1.1 متر، وكانت الفحوصات السابقة تؤكد أن هذه القطعة من القماش تعود إلى ما بين عامي 1260 و1390 ميلادية.