الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشرطة البريطانية تزج بأطفال للتجسس على عصابات وإرهابيين

صدى البلد

نشرت صحيفة الجارديان كيف تستخدم المخابرات والشرطة البريطانية أطفال دون السادسة عشر من عمرهم كجواسيس في العديد من العمليات السرية اللتان تقومان بهما.

وأشارت الصحيفة في تقريرها أن وزارة الداخلية البريطانية بالإضافة إلى وكالة المخابرات، طالبت بإضفاء مزيد من الحرية على الطرق التي يستخدمونها للحصول على معلومات عن الإرهابيين والعصابات عبر الأطفال.

أبدت لجنة من مجلس اللوردات انزعاجها من خطط الحكومة لمنح هيئات إنفاذ القانون المزيد من الحرية على استخدامهم للأطفال في عملياتهم لتسهيل الحصول على معلومات بشأن عصابات بيع المخدرات ومجموعات إرهابية.

كشفت اللجنة، التي يرأسها اللورد تريفارني، وزير سابق في حكومة المحافظين الريطانية، إن بعض الأطفال المجندة تقل أعمارهم عن 16 عاما، كما أبدت قلقها من أن استخدام هؤلاء المراهقين والأطفال في تلك الأنشطة السرية المرتبطة بعالم الجريمة، قد يزيد من المخاطر التي تهدد سلامتهم.

 وأشارت في تقرير نشرته اللجنة يوم الخميس، إلى أن الأطفال لا يستخدمون فقط لتزويد الشرطة بمعلومات يعرفوها سابقا، بل يتم زرعهم أيضًا لجمع المعلومات نيابةً عن أفراد أجهزة جمع المعلومات.

ودافعت وزارة الخارجية البريطانية عن أستخدامها للأطفال قائلة إنهم يتمكنون بسهولة من الوصول إلى المعلومات، خاصة في حالات عصابات المخدرات.

وقال أحد الضباط السابقين للجارديان إنه كان يقوم بالتحقيق في قضية خاصة بإحدي عصابات المخدرات، وإنه يعلم بأن تلك العصابات تستخدم الأطفال لاصطياد عملائها.

كما أوضح أن بعض هؤلاء الأطفال المستخدمين من وزارة الداخلية تم القبض عليهم في قضايا مماثلة إلا أنهم بدل من أن يحاكموا، يتم استخدامهم من قبل هيئات إنفاذ القانون، لكن الأمر يزيد من المخاطر التي من الممكن أن يواجهها هؤلاء الأطفال، حيث إن العصابات تنظر إليهم على أنهم أوراق مكشوفة.

وفي إطار تعليقها على الخبر، قالت روزاليند كومين، مسؤولة الشؤون القانونية والسياسة في منظمة رايتس ووتش، إن تجنيد الأطفال وتعريضهم عمدًا للإرهاب، أو عصابات الإجرام أو الاعتداء الجنسي والذي قد يكون بدون موافقة الوالدين، مخالفة صريحة لالتزامات الحكومة بشأن حقوق الإنسان.