تعرف على طريقة تكميم ثمار البلح في الوادي الجديد.. صور

يبدأ موسم تكميم ثمار البلح او التظميط مع بدء موجة الحرارة في ذات الوقت من كل عام، وذلك استعدادًا لإتمام النضج دون التعرض لأي خسائر في محصول البلح.
يقول محمد صالح صاحب احدي مزارع النخيل بمدينة الخارجة: إن مرحلة التزميط او التكميم تعد إحدى المراحل المهمة التي تسبق عملية جمع المحصول، وهي عبارة عن عملية يتم من خلالها وضع عرجون البلح داخل شكائر بلاستيكية تمنع سقوط البلح كما تمنع دخول الحشرات.
وأضاف "صالح" أن عملية التكميم أو التزميط يسبقها عملية تدلية العراجين أو التقويس وهي عبارة عن عملية لسحب العراجين من وضعها المألوف بين السعف وتدليتها وتوزيعها بانتظام حول النخلة على أن يتم ذلك قبل أن تتخشب سيقان "العراجين" حتى لا تنكسر عند ثنيها ويتلف العرجون.
وتابع أن عملية التقويس أو التدلية تتم في الأيام شديدة الحرارة في شهر مايو للأصناف المبكرة وفى يونيو ويوليو للأصناف المتأخرة أي قبل ازدياد وزن ثمار البلح، حيث أن شدة الحرارة تساعد علي عملية تقويس سيقان العراجين وتسهل عملية السحب كونها مرنه من شدة الحرارة ولا تتعرض للكسر وبالتالي لا يتعرض المحصول لأي خسائر.
ويضيف أن عملية التدلية أو التقويس ويليها عملية التكميم أو التزميط يعرفها كل مزارع نخيل حيث ورثها الأبناء من الأجداد منذ القدم حيث وجدوا أجدادهم يقومون بتلك العمليات، حيث يتم ثنى ساق العراجين وربطها على الجريد ما يؤدي لتعريض الثمار للشمس وتهويتها وعدم إحتكاكها بالشوك وتسهيل جمعها عند النضج وهي تجرى غالبًا للأصناف ذات العراجين الطويلة والتي تسمي بالحياني والزغلول والسيوي والأمهات.
وأوضح محمد يونس، احد مزارعي النخيل إنه بجانب عملية التظميط والتدلية أوالتقويس يجري عملية الخف لبعض العراجين والتي تعمل على زيادة وزن وحجم الثمار.
وقال إن عملية الخف هي إزالة بعض الشماريخ أو السوباطات من العراجين وخاصةً القريبة من جذع النخلة، حتى يكون هناك تناسب بين بقية السوباطات بالعرجون، أما في حالة الأصناف ذات الشماريخ الطويلة تتزايد عملية الخف مما يعمل على زيادة حجم الثمرة وتحسين التهوية داخل السوباطة ويمنع تراكم الرطوبة داخل العراجين وبالتالي لا تتعرض للتلف.
ولفت إلى أن عملية التظميط والتدلية أو الخف تتوقف على الظروف الجوية حيث لاتتم عملية من تلك العمليات الا تحت ظروف مناخية معينة تكون درجة الحرارة فيها مرتفعه جدًا تتجاوز الـ40% مثل درجة الحرارة التي تشهدها المحافظة هذه الأيام.