الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عيب يا سفراء الاتحاد الأوروبي


أثارت عمليات احتجاز ناشطات في مجال حقوق الإنسان بالرياض، أزمة دبلوماسية مع كندا بعد أن طالبت الأخيرة بالإفراج الفوري عن النشطاء المسجونين.

وعلى أثر ذلك الأمر، استقبل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى المملكة، غداة مطالبة بروكسل بالكشف عن ملابسات احتجاز المملكة للناشطات.

في حين ذكرت وكالة "واس" أنه خلال اللقاء جرى بحث المستجدات والتعاون القائم بين المملكة والاتحاد الأوروبي" ولم تتطرق لموضوع المحتجزات.

يأتي هذا الاجتماع بعد أن طالب الاتحاد الأوروبي الرياض بإلقاء الضوء على ملابسات احتجاز ناشطات في مجال حقوق الإنسان وتوضيح الاتهامات التي يواجهنها، وهي مطالبة مماثلة لتلك التي وجهتها كندا للسلطات السعودية قبل أيام وتسببت بتأزم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقال الاتحاد إنه يجب منح المحتجزات الإجراءات القانونية الواجبة للدفاع عن أنفسهن.

وأفادت المفوضية الأوروبية بأنها تواصلت مع المملكة بهذا الشأن.

وفي هذا السياق، صرحت فيدريكا موجيريني، المتحدثة باسم مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد بأن "الاتحاد الأوروبي يتواصل بشكل بناء مع السلطات السعودية سعيًا للحصول على توضيح بشأن الملابسات المحيطة بإلقاء القبض على مدافعات عن حقوق الإنسان في السعودية، وخصوصا فيما يتعلق بالاتهامات المحددة الموجهة لهن".

وأضافت "نؤكد على أهمية دور المدافعين عن حقوق الإنسان وجماعات المجتمع المدني في عملية الإصلاح التي تمضي فيها المملكة وأهمية احترام قواعد الإجراءات القانونية لجميع المحتجزين".

وتحدثت موجيريني مع وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند عبر الهاتف، واتفق الجانبان على تعزيز تعاونهما في مجال حقوق الإنسان إلى جانب مجالات أخرى.

كانت السعودية قد احتجزت في الأشهر القليلة الماضية عددًا من النشطاء المناصرين لحقوق المرأة، وكان من بينهم من شاركوا في حملات لمنح المرأة الحق في قيادة السيارة وإنهاء نظام وصاية الرجل في المملكة.

أعتقد أنه بعد ما بيَّن وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، رأيه لكندا في مؤتمر صحفي بخصوص الأزمة بين بلاده وأوتاوا ومطالبة كندا السعودية بالإفراج عن حقوقيين سعوديين معتقلين، قائلًا إنه يجب على كندا تغيير نهجها فيما يتعلق بالتعامل غير المقبول مع السعودية.. فإنه من العيب كل العيب ما قام به سفراء دول الاتحاد الأوروبي وطلب المفوضية الأوروبية من السعودية تفاصيل بشأن ناشطات محتجزات بل أعتقد أنه زاد الأمر سوءًا.. فهذا تدخل سافر وغير مقبول بل مرفوض.

من كل قلبي: كان لزامًا على دول الاتحاد الأوروبي أن تحترم رأي السعودية ولا تنصِّب نفسها كحاكم واصٍ على الدولة الشقيق.. فلا هم ولا أي دولة أخرى يملكون الحق في استجواب السعودية أو أي بلد عربي شقيق ما دام الأمر لا يتعلق بهم.

وقدتكون للفتاة السعودية بالفعل آراؤها الخاصة فيما يتعلق بحرية المرأة في بلادها، لكن الأمر برمته شأن داخلي ولا يعني شيئا لكندا أو دول الاتحاد من قريب أو بعيد، ولا يصح لهم التدخل فيه.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط