قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الرئاسة العراقية: "طالبانى" بالمستشفى يعالج من "جلطة"


قال مسؤولون حكوميون ونواب إن الرئيس العراقي جلال الطالباني وهو كردي يتوسط بين الاحزاب الشيعية والسنية والكردية في البلاد نقل إلى المستشفى اليوم الثلاثاء بعد إصابته بجلطة دماغية ويرقد الآن في حالة حرجة لكنها مستقرة.
وإذا غاب الطالباني عن الساحة السياسية فسيفقد العراق وسيطا فاعلا كثيرا ما تدخل للحد من التوتر داخل الحكومة الائتلافية الهشة وبين الحكومة المركزية وإقليم كردستان شبه المستقل.
وتباينت التقارير بشأن حالته الصحية فقالت ثلاثة مصادر حكومية انه في حالة حرجة لكن مكتبه قال ان حالة الرئيس البالغ من العمر 79 عاما مستقرة وانه يخضع لاشراف طبي مكثف بعد تلقيه علاجا لتذويب الجلطة.
وقال السياسي الكردي المخضرم محمود عثمان وهو مساعد مقرب للطالباني كان في المستشفى في بغداد "الرئيس الطالباني يعاني من جلطة دماغية خفيفة، حالته مستقرة الان والاطباء يراقبون حالته عن كثب واذا قرروا بأنه يحتاج الى السفر سوف يفعل."
وعانى الطالباني من مشاكل صحية هذا العام وعولج في الخارج عدة مرات في العامين الأخيرين.
وزار رئيس الوزراء نوري المالكي المستشفى في وقت سابق اليوم الثلاثاء.
وبموجب الدستور العراقي ينتخب البرلمان رئيسا جديدا إذا أصبح المنصب شاغرا. ويقضي اتفاق تقاسم السلطة في العراق بأن يكون الرئيس كرديا وأحد نائبيه سنيا والآخر شيعيا.
وقال محللون سياسيون ان رئيس وزراء كردستان السابق برهم صالح هو المرشح الاوفر حظا لخلافة الطالباني اذا اصبح الرئيس عاجزا عن القيام بمهام منصبه.
لكن من شأن خروجه الآن من المشهد السياسي العراقي أن يأتي في وقت حساس وستكون عملية خلافته معقدة بعد عام من مغادرة آخر القوات الامريكية للبلاد.
وقال المحلل العراقي ابراهيم الصميدعي ان الطالباني "هو اكثر السياسيين العراقيين بعد عام 2003 وسطية واعتدالا وكان اكبر كابح للصدمات ولا اعتقد ان احدا قادر ان يملأ فراغه بسهولة في المنصب وفي المكان السياسي. سيكون صعبا جدا."
ويقضي القانون العراقي بان يقوم احد نائبي الطالباني بمهام الرئيس لحين تصويت البرلمان، لكن نائب الرئيس السني طارق الهاشمي هارب خارج البلاد بعد أن اتهم بإدارة فرق اغتيال وحكم عليه بالاعدام غيابيا.
وسيكون اي تصويت في البرلمان معقدا ايضا في ظل صراع المالكي مع منافسين سنة واكراد وشيعة في حكومة اقتسام السلطة وكان دور الطالباني حاسما في مساعدة الزعيم الشيعي على اجتياز اقتراع على الثقة في وقت سابق هذا العام.
كما ساعد الطالباني في الاونة الاخيرة على تهدئة مواجهة عسكرية بين الحكومة المركزية التي يقودها المالكي وبين رئيس كردستان مسعود البرزاني في إطار نزاع طويل على الحقوق في حقول النفط والحدود الداخلية.
لكن الوضع لا يزال حساسا بعدما ارسل كل من الجانبين قوات لتعزيز مواقعه على طول الحدود الداخلية.
والطالباني من الزعماء المخضرمين في الحركة الكردية وشهد حروبا واضطر للعيش فترة من حياته في الخارج وشهد اقتتالا داخليا في شمال العراق قبل أن يصبح أول رئيس كردي للعراق بعد بضع سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح بصدام حسين.