دفن طالب أسفل سيراميك مطبخ بالرحاب يعيد إلى الاذهان جرائم ريا وسكينة
168 ساعة من تحريات المباحث لحل لغز اختفاء طالب البريطانية
رئيس مباحث الشروق:
اقوال خطيبة القتيل المتضاربة أول خيوط فك اللغز
الاجهزة الامنية تبحث عن هوية رقم مجهول طلب فدية 600 ألف دولار
أمن القاهرة:
الاجهزة الامنية تبحث عن هوية رقم مجهول طلب فدية 600 ألف دولار
أمن القاهرة:
والد خطيبة الضحية المتهم الرئيسي.. وابنته هاربة
ضبط خطيبة الطالب .. وتعترف امام النيابة: استدرجته ولم اقتله
98 عاما مضوا علي القصة الشهيرة لقتل النساء ودفنهن في حفر داخل المنزل علي يد "ريا وسكينة"، ومع اختلاف الأزمنة بين عام 1920 في عهد حسين باشا رشدي وزير الداخلية حينها، حين تم القبض علي المتهمين الاربعة بإختطاف النساء وسرقة مصوغاتهن وقتلهن ودفنهن أسفل حفرة داخل شقق بمناطق مختلفة بالإسكندرية، وفي عام 2018 بإشراف اللواء محمود توفيق وزير الداخلية حين نجحت الاجهزة الامنية بالوزارة، في ضبط المتهمين السبعة بإختطاف طالب الجامعة البريطانية وقتله ودفنه أسفل حفرة داخل شقة بمدينة الرحاب بالقاهرة.
واقعة مقتل طالب الرحاب اعادت إلى الاذهان القصة الشهيرة، حين تقدمت زينب حسن 40 عاما ببلاغ إلي حكمدار بوليس الاسكندرية بإختفاء ابنتها نازلة 25 عاما منذ عشرة ايام، وتبين قيام عصابة "ريا وسكينة" بقتلها وسرقة مصوغاتها الذهبية حينها ودفنها اسفل أرضية إحدي الشققة السكنية، وعقب مرور 98 عاما تلقت الاجهزة الامنية بمديرية امن القاهرة، ذات البلاغ من أهل الطالب بسام، الذي افاد بإختفائه ليلة وقفة عيد الاضحي المبارك في ظروف غامضة، وبدأت التحريات والتحقيقات حول الجريمة لكشف لغزها ..
8 سنوات
اختلفت بعض أركان جريمة اختفاء وقتل الطالب بسام، عن وقائع "ريا وسكينة" ولكنها تقابلت في طريقة القتل والتخلص من الجثة، بالخنق والدفن فى حفرة داخل شقة، ولعل جريمة الرحاب تعود إلي 8 سنوات ماضية، في غضون عام 2010، حين التقي الطالب بسام بالفتاة حبيبة ونشبت بينهم علاقة حب منذ صغرهما، استمرت حتي كشف القتيل مستور العائلة.
الأب المزور
وكما يقال "كل واحد عنده سر"، كشف القتيل بسام سر والد خطيبته، بعلمه بشهادة الوفاة الصادرة بأسمه في عام 2017، حيث قام بالتحري عن الأمر، وأكتشف ان والد خطيبته هارب من حكم قضائي بالمؤبد في قضية مخدرات، وقام علي أثره بتزوير شهادة وفاة للاختفاء والهروب منه، وتزوير بطاقات رقم قومي بأسماء أخري للتحايل بها.
كشف المستور
قبل اختفاء بسام بأسابيع قليلة، تقابل مع خطيبته في أحد لقاءاتهم، وقام بإبلاغها بسر والدها، وانه علم بقيامه بالهروب من حكم بالسجن 25 سنة، عن طريق تزوير بطاقات رقم قومي وشهادة وفاة، وقام بمعايرتها بتجارة والدها غير المشروعة في المواد المخدرة.
شهادة الوفاة
ومن خلال إعترافات الأب القاتل امام نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة رئيس النيابة، وبإشراف المستشار أحمد حنفي المحامي العام الاول لنيابات القاهرة الجديدة، تبين انه صادر بحقه حكم منذ 20 عاما بالسجن 25 عاما في إحدي قضايا المخدرات، وانه قام بتزوير بطاقات رقم قومي، وشهادة وفاة تحمل اسمه الحقيقي أشرف حامد بتاريخ وفاة 30 يونيو عام 2007، للهروب من الحكم.
التهديد
ضبط خطيبة الطالب .. وتعترف امام النيابة: استدرجته ولم اقتله
98 عاما مضوا علي القصة الشهيرة لقتل النساء ودفنهن في حفر داخل المنزل علي يد "ريا وسكينة"، ومع اختلاف الأزمنة بين عام 1920 في عهد حسين باشا رشدي وزير الداخلية حينها، حين تم القبض علي المتهمين الاربعة بإختطاف النساء وسرقة مصوغاتهن وقتلهن ودفنهن أسفل حفرة داخل شقق بمناطق مختلفة بالإسكندرية، وفي عام 2018 بإشراف اللواء محمود توفيق وزير الداخلية حين نجحت الاجهزة الامنية بالوزارة، في ضبط المتهمين السبعة بإختطاف طالب الجامعة البريطانية وقتله ودفنه أسفل حفرة داخل شقة بمدينة الرحاب بالقاهرة.
واقعة مقتل طالب الرحاب اعادت إلى الاذهان القصة الشهيرة، حين تقدمت زينب حسن 40 عاما ببلاغ إلي حكمدار بوليس الاسكندرية بإختفاء ابنتها نازلة 25 عاما منذ عشرة ايام، وتبين قيام عصابة "ريا وسكينة" بقتلها وسرقة مصوغاتها الذهبية حينها ودفنها اسفل أرضية إحدي الشققة السكنية، وعقب مرور 98 عاما تلقت الاجهزة الامنية بمديرية امن القاهرة، ذات البلاغ من أهل الطالب بسام، الذي افاد بإختفائه ليلة وقفة عيد الاضحي المبارك في ظروف غامضة، وبدأت التحريات والتحقيقات حول الجريمة لكشف لغزها ..
8 سنوات
اختلفت بعض أركان جريمة اختفاء وقتل الطالب بسام، عن وقائع "ريا وسكينة" ولكنها تقابلت في طريقة القتل والتخلص من الجثة، بالخنق والدفن فى حفرة داخل شقة، ولعل جريمة الرحاب تعود إلي 8 سنوات ماضية، في غضون عام 2010، حين التقي الطالب بسام بالفتاة حبيبة ونشبت بينهم علاقة حب منذ صغرهما، استمرت حتي كشف القتيل مستور العائلة.
الأب المزور
وكما يقال "كل واحد عنده سر"، كشف القتيل بسام سر والد خطيبته، بعلمه بشهادة الوفاة الصادرة بأسمه في عام 2017، حيث قام بالتحري عن الأمر، وأكتشف ان والد خطيبته هارب من حكم قضائي بالمؤبد في قضية مخدرات، وقام علي أثره بتزوير شهادة وفاة للاختفاء والهروب منه، وتزوير بطاقات رقم قومي بأسماء أخري للتحايل بها.
كشف المستور
قبل اختفاء بسام بأسابيع قليلة، تقابل مع خطيبته في أحد لقاءاتهم، وقام بإبلاغها بسر والدها، وانه علم بقيامه بالهروب من حكم بالسجن 25 سنة، عن طريق تزوير بطاقات رقم قومي وشهادة وفاة، وقام بمعايرتها بتجارة والدها غير المشروعة في المواد المخدرة.
شهادة الوفاة
ومن خلال إعترافات الأب القاتل امام نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة رئيس النيابة، وبإشراف المستشار أحمد حنفي المحامي العام الاول لنيابات القاهرة الجديدة، تبين انه صادر بحقه حكم منذ 20 عاما بالسجن 25 عاما في إحدي قضايا المخدرات، وانه قام بتزوير بطاقات رقم قومي، وشهادة وفاة تحمل اسمه الحقيقي أشرف حامد بتاريخ وفاة 30 يونيو عام 2007، للهروب من الحكم.
التهديد
ومع التهديد المستمر من الشاب بسام المجني عليه، لخطيبته حبيبة ووالدها بفضح أمرهم، فكر الاب في حيلة شيطانية للخلاص من ذلك، او تلقين الشاب درسا حتي يرجع عن ذلك، حتي استقر علي استدراج الطالب إلي احدي الشقق السكنية بمنطقة الرحاب وتنفيذ مراده.
قبر بسام
وقبل اسبوعين من الجريمة، استقر الاب القاتل علي التخلص من بسام خطيب ابنته، حيث توجه إلي الشقة – مسرح الجريمة – وقام بإعداد حفرة عميقة داخل المطبخ، وإنزال صندوق خشبي بداخلها وشراء شوال من الفحم لإستخدامه في امتصاص رائحة تعفن الجثة ومنع انبعاثها.
استدراج
وفي صباح يوم وقفة عرفات، قامت حبيبة بالإتصال بخطيبها بسام، لإستدراجه، حيث طلبت منه القدوم إلي منطقة الرحاب 2 لمقابلته، وهو ما أكده سائق والدها السوري في اعترفاته امام فرق البحث، وبمجرد وصوله الشقة بدأ المتهمون في تنفيذ مخططهم الشيطاني لقتل الطالب.
5 متهمين
وداخل الشقة، انتظر والد حبيبة وبرفقته 5 متهمين، المجني عليه، وبمجرد وصوله قام الـ 5 بالإمساك به وإقتياده إلي غرفة النوم ومن ثم إلقائه علي السرير ليبدأ الأب المتهم في تنفيذ مخططه للخلاص من الشاب، حيث قام بخنقه حتي تأكد من انتهاء أمره وقتله.
دفن بسام
وطبقا لإعترافات الاب القاتل، أكد قيامه بإقتياد الشاب بسام كما هو بملابسه بإتجاه المطبخ ومن ثم إلقائه داخل الحفرة المعدة له، وعقب ذلك ألقي الاب شوال الفحم بأكمله علي الجثة لمنع انبعاث الرائحة ، وقام بردم الحفرة بالرمال والأسمنت، ومن ثم إعادة السيراميك مرة أخري فى مكان دفن الجثة.
بكاء حبيبة
وخلال 4 ساعات متواصلة، حققت فيها النيابة العامة، مع المتهمة حبيبة، أنكرت في البداية صلتها بالواقعة من قريب او بعيد، وعقب مرور اول ساعة من التحقيقات، اوقعها شيطانها وقامت بسرد تفاصيل اشتراكها في الواقعة، حيث رددت وهي تبكي :"لم اشترك مع والدي في جريمة القتل، وقمت بتنفيذ مخطط استدراج بسام الي الشقة فقط".
فرق البحث
علي مدي 7 أيام منذ اختفاء بسام ليلة الوقفة، بدأت بتشكيل اللواء أشرف الجندي مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، فريق بحث برئاسة اللواء سامي غنيم واللواء أحمد عبدالعزيز نائبا مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وضم اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية والعميد عبد العزيز سليم رئيس مباحث قطاع القاهرة الجديدة، والمقدم تامر عبدالشافي والمقدم عمرو الوكيل والمقدم محمد كمال رؤساء مباحث أقسام شرطة التجمع الأول والتجمع الثالث والشروق، وبدأت الأجهزة الأمنية في تجميع خيوط البحث عن الطالب المختفي.
نشرة اختفاء
وخلال عمل الأجهزة الأمنية، بقطاع القاهرة الجديدة، تابع اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، واللواء محمود أبو عمره مدير مباحث الوزارة، خطوات البحث عن الطالب، حيث تم التعامل مع البلاغ في الشق الأول علي أنه إختفاء، وتم توزيع نشرة تحمل صورة شخصية له ومعلومات عنه وأرقام هواتف أهله علي القطاعات المختلفة.
جريمة
وأكملت الأجهزة الأمنية عملها، في شق ثان، حيث تم البحث عن خيوط وقوع جريمة قتل تسببت في اختفاء الطالب بسام، وبدأت الأجهزة الأمنية في البحث عن نشرات الجثث المجهولة في مديريات الأمن المختلفة، وتجميع خيوط عن أصدقاء وأقارب المجني عليه، للتوصل إلي ماهية الاختفاء.
المكالمة الاخيرة
ومن خلال التحريات، والاستعانة بفرق من المساعدات الفنية بالوزارة كشفت ان المكالمة الاخيرة للقتيل بسام كانت مع خطيبته حبيبة بمنطقة الرحاب، حيث تم استدعائها والاستماع لأقوالها، وكشفت التحريات تضارب اقوال المتهمة وعدم صحة روايتها.
اختفاء حبيبة
ومع استمرار التحريات والبحث عن لغز الجريمة، قامت الاجهزة المعنية بإستدعاء الفتاة مرة أخري، وتبين اختفائها وإغلاق هاتفها المحمول، الامر الذي وضع الفتاة ووالدها علي رأس إحدي خيوط البحث عن الكشف عن ملابسات اختفاء بسام.
رقم مجهول
وخلال عمل فرق البحث، تلقت أسرة الطالب الجامعي، اتصالا من رقم مجهول، تبين بعد ذلك انها مكالمة تضليل من المتهم الرئيسي يؤكد لهم أنه وراء واقعة اختفاء نجلهم، وطلب منهم تحضير مبلغ 600 ألف دولار فدية لإعادته، وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية بالمكالمة، حيث بدأت فرق البحث الجنائي بإستخدام التقنيات الحديثة للكشف عن موقع الاتصال وهوية المتصل.
ضبط المتهم
وبعد 168 ساعة من التحريات المكثفة، نجحت فرق البحث في ضبط والد الفتاة، وبتضييق الرائد محمد كمال رئيس مباحث الشروق الخناق عليه إعترف بإرتكابه الجريمة بسبب قيام المجني عليه بإبتزازه وتهديده بفضح أمره بتهربه من حكم قضائي.
كشف الغموض
وعقب ايام أعلنت وزارة الداخلية، أن الاجهزة الامنية نجحت في كشف غموض اختفاء طالب بمدينة الرحاب، حيث تبين أن وراء الجريمة خطيبته ووالدها و5 آخرين قاموا باستدراجه الى إحدى الشقق بالرحاب وقتله.
تمثيل الجريمة
ومثل المتهم الرئيسي، أشرف حامد، جريمته داخل الشقة امام فرق البحث، وأكد في إعترافاته :"أن ابنته تربطها علاقة مع بسام منذ 8 سنوات، وكانت المشكلة ان حياتي بها سر اطلع عليه المجني عليه، وهو حكم بـالمؤبد منذ 20 عاما في قضية مخدرات، حيث قمت بتزوير شهادة وفاة للهروب من الحكم وأنه قام بتهديد ابنتي بفضحها".
رئيس مباحث الشروق
وقال الرائد محمد كمال، رئيس مباحث الشروق، انه من خلال التحريات وبمساعدة ضباط المساعدات الفنية، توصلنا الى أن خطيبة القتيل لم تروِ القصة الحقيقية، وباستدعائها مرة أخري لم تحضر وقامت بغلق تليفونها المحمول، وبتكثيف التحريات حول والدها تبين انه شخص سيئ السمعة ومطلوب في احكام قضائية، وبتضييق الخناق علي المتهم، قام بالاعتراف بارتكاب جريمته، باستدراج المجني عليه إلي شقة بمدينة الرحاب التابعة لقسم شرطة التجمع الأول، لقيامهم بخطفه والتخلص منه.
تحقيقات النيابة
وتواصل نيابة القاهرة الجديدة تحقيقاتها مع المتهمين، حيث أسندت للمتهمين عدة اتهامات أبرزها :"القتل مع سبق الإصرار والترصد، والخطف، والتزوير في محررات رسمية والهروب من أحكام قضائية"، فيما لم يتم عرض والدة الفتاة علي النيابة العامة لعدم صلتها بالجريمة، ولم يتم توجيه إتهامات للفتاة حتي الان.