قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عن التعليم

0|إسلام الغزولي   -  

أيام قليلة ونستقبل هذا العام الدراسى، ومن المتوقع أن يتضمن العام الدراسي الجديد حدث جلل لا يشبه أيا من أعوامنا الدراسية السابقة، فهو عام التغيير الكبير، وبدء تنفيذ استراتيجية طويلة الأمد لتطوير نظام التعليم ما قبل الجامعى، وهى المرة الأولى التى تتجاوز فيها كلمة تطوير التعليم بضع تعديلات فى المناهج بالحذف والإضافة هنا وهناك، لتشمل كلمة تطوير هذه المرة طريقة تدريس المناهج نفسها، والمبادئ الذى أسس عليه النظام التعليمى نفسه، وطرق تقييم الطلاب.

من الطبيعى مع تغيير بهذا الحجم أن يصاب أولياء الأمور بالخوف والبلبلة، فهو تغيير يمس صميم مستقبل أبناءهم، وفى كل مرة تخرج عشرات الشائعات دفعة واحدة تستهدف ضحد الخطة التى أعلن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تبنيه لها، وإصراره على دعمها وتنفيذها، لأنها أحد أهم أركان النهضة التى نتمناها جميعا للدولة المصرية.

فلا حراك صحى، أو تقدم دون نظام تعليمى قوى قادر على خلق كوادر بشرية تتحمل مسؤولية هذا الحلم الكبير، الذى نتشاركه جميعا من أجل أولادنا ووطننا.

وقد شرح وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى الخطة كاملة فى كافة وسائل الإعلام مقروءة ومسموعة ومرئية، وعبر وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة، بهدف خلق رأى عام داعم لها، وهو أمر يستحيل دونه نجاح أو تنفيذ هذا الحلم الكبير، فأولياء الأمور، والمجتمع كله شريكا أساسيا، ولابد أن يتشارك في تننفيذ خطوات هذه الخطة يدا بيد مع الدولة.

مع ذلك فإن عاصفة من الشائعات تضرب كافة البيوت المصرية مع اقتراب بدء العام الدراسى الجديد، ذلك أنه كلما سأل ولى أمر مدرسة طفله، عن تطبيقات النظام الجديد، فوجئ بإجابات من قبيل أنه ليس هناك تعليمات واضحة حتى اللحظة.

بالطبع مهما بلغت هذه عبارات تطمينات المسؤولين على أعلى مستوى، لن يهدئ بال أى ولى أمر قلق على مستقبل أطفاله تصريحات تليفزيونية أو على صفحة الوزير الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعى، ببساطة لأنه لا يمكن مقارنة تأثير الاتصال المباشر بين ولى الأمر والمدرسة المنوط بها تطبيق النظام، بأى طرق أخرى للتواصل والتأثير وهو أمر يجب أن تنتبه له الوزارة جيدا.

هذا النوع من الإجابات بكل أسف يقوده آلاف من المتضررين من تطبيق النظام الجديد، من مدرسين مهددين بفقد عشرات من طلاب الدروس الخصوصية، ومدارس خاصة لا تريد أى تطوير فى المدارس الحكومية، حتى لا يزيد ذلك من منافسيها، ودور نشر ربما تتأثر مصالحها فى طباعة الكتب الخارجية، وآخرون قرروا الاستفادة بهذه الفترة لخلق بلبلة ونشر الفزع بهدف تشويه الخطة كلها، كل هؤلاء أعداء لخطة تطوير التعليم التى لم تنفذ بعد.

لذلك يجب أن تختزل الوزارة هذه الفترة التى كلما طالت ستزيد معها الشائعات والأقاويل، مع ضرورة زيادة وسائل الإتصال المباشر من خلال اللقاءات المباشرة والندوات والمقابلات من خلال الجولات التفقدية التي تلمس المواطن بشكل مباشر مع تحديد خط ساخن تابع لكل إدارة تعليمية يعطى إجابات قاطعة لأولياء الأمور، وبذلك تكون قد قطعت الطريق على مروجى الشائعات وكارهى خطة التطوير، أو أن تكثف الوزارة جهودها الإعلامية فى متابعة والرد عن تساؤلات أولياء الأمور فى هذه الفترة.