الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طالع الفنجان في تفجير السفارة الأمريكية


شكل المصريون على السوشيال ميديا فرقة موسيقية تستقبل المتهم ب [حمل متفجرات بالقرب من السفارة الأمريكية] على طريقة حسب الله السابع عشر بالزيطة والزمبليطة، ما بين الإدانة والبراءة، قيد التحقيقات أم مُفرج عنه، وكون المُنفجر بطارية لاب أم زجاجة بها متفجرات ، مهندس أم عامل ، قضية ملفقة أم حقيقية ، من الوراق أم الطالبية،.جاني أم مجني عليه ، مختل عقليا أم بكامل قواه ، ساقته الصدفة أم حركته ميوله الإرهابية ، معتدل أم متطرف .

لدرجة أصبح الجري بـ100 خزعبلة في الثانية الواحدة حول هذه الواقعة مسابقة إنضم إليها المتعلم قبل الأمي، المثقف قبل الجاهل، المستنير قبل المغفل، العاقل قبل السفيه، ببوستات نميمة لا تخلو عن شطط في قذف الشائعات دون منطق دليل أوسند -رغم البيان الرسمي الصادر من وزارة الداخلية المصرية-

والذي نصه 1- إن الشرطة ألقت القبض على شاب بعد إشتعال حقيبة كان يحملها على ظهره [لإستخدامها في عمل عدائي] بالقرب من السفارة الأمريكية 2- الحقيبة كانت تحتوي على مواد كيمائية قابلة للإشتعال 3- التحقيقات الأولية تشير إلى أن الشاب يعتنق بعض الأفكار المتطرفة"

[ثلاثة] جمل شافية شارحة [الأولي منها] تؤكد أن المتهم متورط في نية عمل إرهابي عدائي ونشاطه مشبوه ، و[الثانية] تقطع {شك} إنفجار بطارية اللاب توب أو حمله "بومب" [بيقين] حمله مواد قابلة للإنفجار ، و[الثالثة] تحاول الداخلية بدبلوماسية صفو النية المبيت أن تبين أنها تحقيقات أولية بمعني أن الحقيقة كلها لم تنكشف وأن مسرح الجريمة لم يجلي كل أسراره ، وأن الغبار المنهمر من العبوة المنفجرة وراءة شاب يعتنق ما هو غير مؤلوف من أفكار أي – متطرف –

ورغم ما سبق إلا أن [الهبد] علي السوشيال ميديا عرض مستمر، وهناك من يراوده الشك أن المتهم برئ براءة الذئب من دم أبن يعقوب ، وأن الإفراج عنه من حقوق الإنسان ، وأن الداخلية الظالم والمتهم المظلوم ، والمطالبات بإطلاق سراحه [حتي الأن] مازال باب مفتوح علي مصرعيه علي الفيس وتويتر .

بما يؤكد أن الحرب ليست مجرد أسلحة وذخائر وجنود إنما تسلل من ثغرات السوشيال ميديا للسيطرةعلي الشعوب- وهو ما يقع فيه البعض دون وعي- فأصبحو ك [ببغاوات] وقطيع غنم يسوقه إعلام القنوات الموالية للإرهابية والتي تمولها الأجهزة الإستخباراتية لقطر وتركيا، وهنا تكن الخطورة !

الخطورة الأخري أن الشعب يتعامل مع الأحداث والقضايا الأمنية بمنطق قراءة طالع الفنجان أو كف اليد ، وهو أمر غير منطقي وطبيعي، ولا يصلح لعلاقة طبيعية- إستابول- بين الشعب والسلطة .

[شعب الفيس وتويتر العظيم ] إننا في حالة حرب حقيقية مع تنظيمات إرهابية ودول معادية وإستخبارات مستنفرة للوقيعة بين مؤسسات الدولة وعلي رأسها الداخلية وبين الشعب ، وهذا يفرض علي الداخلية التريس والحيطة والحذر في كل كلمة حتي لا يستفاد منها أو يرد عليها ، وحتي لا تَظلم أو تُظلم، فلابد من مرور بعض الوقت حتى تعرف الداخلية حقيقة ما حدث بدقة دون أن تتورط فى معلومات تحسب عليها فيما بعد.

إنها قواعد الحرب التى تحدد ما يُباح به وما يُحجب عنا !
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط