وزير الأوقاف: الدين سبيل السعادة والمتشددون وضعوا الناس في خيارات صعبة

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الإسلام والأديان كافة هي سُبل سعادة لا سُبل شقاء، ولكن للأسف الشديد في عقود مضت حدثت أمورا جديرة بالتصحيح.

وأوضح «مختار» خلال خطبة الجمعة اليوم، بعنوان : «حاجة الناس إلى الدين، وأثره في سعادتهم وضبط ميزان حياتهم»، أن منها الجماعات التي عملت أو حاولت تفريغ الإسلام من مضمونه ومعانيه الجميلة، ووظفته لأغراضها، وبعدت بالناس عن الفهم الصحيح للدين، وقامت عملية انتقائية، لبعض ما كتب من شروح وحواشي، ووظفتها لخدمة أيديولوجياتها ومصالحها.

وأضاف أن ذلك تم إما بتحريف معاني الكلم، وتأويله وتحريفه عن مواضعه، وإما بالتوظيف الخاص النفعي والمتاجرة بدين الله، وإما نقل الدين بالجانب الشكلي دون فهم الجوهر والمضمون، وبعض الجماعات وغير الفاهمين إما لمصالح، أو بجهل وسوء فهم أو بدخلاء لا علاقة لهم بالعلم.

وتابع: فقد وضعوا الناس في خيارات صعبة، وجعلوا الدين همًا ثقيلًا على الناس ، وكأنهم يخيرونهم بين دينهم ودنياهم، فما ان يسعد الإنسان ويهنأ في هذه الدنيا وحينئذ يكون في نظر هؤلاء الضالين المضلين، أنه بعيد عن الله جل وعلا وجزاؤه ما جزاؤه، أو يسير خلفهم ويطلق الدنيا ثلاثًا ويعيش على أيديولوجياتهم وتنفيذ مخططاتهم وأهدافهم.

حضر الصلاة كل من اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، اللواء إبراهيم عبد الهادي، نائب محافظ القاهرة، والدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ورئيس لجنة التضامن في مجلس النواب المصري، والشيخ خالد خضر، وكيل وزارة الأوقاف لمحافظة القاهرة، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة وذلك في مسجد الإمام الشعراني، بمحافظة القاهرة.