الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف السعودية: أزمة الطائرة الروسية تشعل التوترات بين تل أبيب وموسكو.. تفاؤل بمسار سياسي بعد اتفاق إدلب.. الجيش اليمني مستعد لحسم المعارك مع الحوثيين.. إسبانيا تدرس الاعتراف بدولة فلسطين

صدى البلد

  • الشرق الأوسط: "سلسلة مصادفات" تختبر التنسيق الروسي الإسرائيلي
  • الحياة: الجيش اليمني مستعد للحسم مع ميلشيات الحوثيين
  • الرياض: رئيس كوريا الجنوبية يواصل جهود نزع السلاح النووي في بيونج يانج

سلطت الصحف السعودية الصادرة اليوم الأربعاء، الضوء على التطورات التي شهدتها أزمة إسقاط الطائرة العسكرية الروسية في سوريا، واتهامات متبادلة بين روسيا وإسرائيل وسوريا حول الحادث.

الصحف اهتمت أيضا بالتفاؤل بالمسار السياسي بعد اتفاق إدلب، والجيش اليمني في معنويات جيدة لحسم المعارك مع ميلشيات الحوثيين.

كما ركزت الصحف على دراسة مدريد للاعتراف بدولة فلسطين، وكذلك تصاعد الحرب التجارية بين بكين وواشنطن.

الصحف أعطت أولوية أيضا إلى مواصلة رئيس كوريا الجنوبية جهود نزع السلاح النووي في بيونج يانج.

ونبدأ جولتنا من صحيفة "الشرق الأوسط" موضحة أن إسقاط قوات النظام السوري لطائرة روسية وتراكم سلسلة المصادفات، خلال قصف إسرائيل مواقع إيرانية، غرب سوريا، شكل اختبارا للتنسيق بين روسيا وإسرائيل وسوريا، مع إعادة تأكيد أميركي على أهمية خروج إيران.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكأنه يخفف من حدة موقف روسيا من إسقاط الطائرة بعدما ألقى الجيش الروسي باللوم على إسرائيل في الحادث: «يبدو أن هذا الحادث على الأرجح عبارة عن سلسلة من الظروف المأساوية لأن طائرة إسرائيلية لم تسقط طائرتنا».

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت أمس استدعاء السفير الإسرائيلي في موسكو، بعدما حملت روسيا إسرائيل المسؤولية عن إسقاط الطائرة طراز «إيل - 20» بنيران الدفاعات الجوية السورية. من جهته، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الأخير أبلغ بوتين عبر الهاتف أن «إسرائيل مصممة على وقف ترسخ إيران عسكريًا في سوريا».

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان: «تعرب الولايات المتحدة عن حزنها لوفاة طاقم الطائرة الروسية التي أسقطت بالنيران المضادة للنظام السوري»، مضيفًا أن ذلك «يذكرنا بالحاجة الملحة لوقف العمل الاستفزازي لإيران المتمثل بنقل أسلحة خطرة عبر سوريا».

وفي الصحيفة أيضا، أوضحت أنه قبل ساعات من وصوله إلى مدينة سالزبورج النمساوية للمشاركة، إلى جانب رئيس الحكومة، بيدرو سانتشيز في القمة الاستثنائية حول الهجرة وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فجّر وزير الخارجية الإسباني جوسيب بوريل قنبلة سياسية بإعلانه أن «الاعتراف بالدولة الفلسطينية مطروح على طاولة الحكومة».

وقال بوريل إن مدريد ستُمهل شركاءها الأوروبيين فترة معقولة للتوصل إلى توافق حول الموضوع، على أن يُترك لكل دولة أن تتخذ القرار الذي تراه مناسبًا إذا تعذّر التوصل إلى التوافق. وأضاف أن الدبلوماسية الإسبانية تعتزم الشروع في مشاورات مكثّفة مع النظراء الأوروبيين للتوصل إلى موقف مشترك.

وحسب معلومات «الشرق الأوسط»، فإن الوزير الإسباني أجرى مؤخرًا اتصالات بالقيادة الفلسطينية، وبحث الموضوع مع نظيريه الفرنسي والألماني، وإنه ميّال، إلى جانب سانتشيز، للاعتراف بالدولة الفلسطينية على غرار الخطوة التي أقدمت عليها السويد عام 2014.

وفي سياق آخر، ذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة والصين صعدتا حربهما التجارية، إذ بعد أن نفذ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب التهديد الذي يلوح به منذ أسابيع، وفرضه رسومًا جمركية جديدة نسبتها 10 في المائة على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار، ردت بكين أمس برسوم على سلع أميركية بقيمة 60 مليار دولار.

وقالت الحكومة الصينية: «إذا أصرت الولايات المتحدة على زيادة الرسوم الجمركية، فإن الصين سترد بالمثل». وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان: «من أجل ضمان حقوقها ومصالحها الشرعية في نظام التبادل الحر العالمي، ليس أمام الصين سوى خيار اتخاذ تدابير مضادة مماثلة».

ويتهم ترمب الصين بأنها لا تصحح ممارساتها التجارية التي يعتبرها «غير نزيهة»، موضحًا أنه «اعتبارًا من الأول من يناير المقبل، ستُرفع هذه الرسوم الجمركية إلى 25 في المائة». وأضاف: «إذا اتخذت الصين إجراءات انتقامية ضد مزارعينا أو صناعات أخرى، فعندها سنقوم في الحال بتفعيل المرحلة الثالثة، أي فرض رسوم جمركية على ما قيمته 267 مليار دولار من الواردات الإضافية»، أي كل الواردات الصينية.

ومن صحيفة "الحياة"، أوضحت أن القتال حول الحديدة ومينائها بات يضغط على جماعة الحوثيين لإجبارها على المشاركة بجدية في «مشاورات» السلام، بعدما أفشل تغيّب وفد ميليشياتها تلك المشاورات التي كانت مقررة في جنيف قبل أيام.

واحتدمت المعارك أمس على الجهات الشمالية والشرقية والجنوبية للحديدة بعد ساعات على إطلاق عملية عسكرية واسعة، في وقت غادر الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث صنعاء، ولوّح التحالف العربي بـ «مفاجآت» ستواجه الحوثيين.

وأفاد مكتب موفد الأمم المتحدة إلى اليمن على «تويتر» مساء أمس، بأن غريفيث عقد اجتماعات «بنّاءة» في صنعاء مع قياديي جماعة الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي العام» ووفد الميليشيات المفاوض، وسيزور الرياض اليوم. وزاد أن الموفد الدولي «حقّق تقدمًا في ما يتعلّق بسبل استئناف المشاورات، وإجراءات بناء الثقة بما فيها إطلاق الأسرى، والوضع الاقتصادي وفتح مطار صنعاء».

وأكد رئيس عمليات المنطقة العسكرية السادسة (محافظات صعدة، الجوف، عمران) العميد الركن طه شمسان المعمري، أن قوات الجيش اليمني «مستعدة لحسم المعركة مع الحوثيين، ما لم تذعن ميليشياتهم» لقرارات الحوار الوطني ومجلس الأمن.

ومن الصحيفة أيضا، أشارت إلى أنه غداة إعلان الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين والتركي، رجب طيب أردوغان في سوتشي اتفاقا يجنب محافظة إدلب كارثة ويتوع أن يمهد الطريق أمام المساس السياسي، جاء حادث إسقاط طائرة روسية مقابل السواحل السورية، ومقتل 15 عسكريًا روسيًا كانوا على متنها، ليخلط الأوراق ويلقي بظلاله على العلاقات بين موسكو وتل أبيب التي سعت إلى تطويق تبعات الحادث.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت طائرة «إيل 20» للاستطلاع والتشويش الإلكتروني أثناء تحليقها ليل الإثنين- الثلثاء غرب سورية، محمِلة إسرائيل مسؤولية الحادث بسبب «استفزازاتها المعادية»، وعدم إبلاغها الجانب الروسي مسبقًا بعملية نفذتها في اللاذقية.

وأعلن الكرملين أن العمليات الإسرائيلية التي تنفذها في سورية، «تعتبر خرقًا لسيادة هذا البلد»، مشددًا على أن إسرائيل في حادث الطائرة الروسية «لم تتقيد بالاتفاق حول تفادي الحوادث الخطيرة». وقال في بيان عقب اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن الأول طالب الأخير بـ «عدم السماح بوقوع حالات مشابهة». وذكر البيان أن «نتانياهو تعهد تقديم معلومات مفصلة عن الإجراءات التي قام بها سلاح الجو الإسرائيلي فوق سورية».

ومن صحيفة العاصمة "الرياض"، أوضحت أن الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي إن، يواصل قمته اليوم الأربعاء مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون التي تستمر ثلاثة أيام في بيونج يانج، حيث يحاول تجديد مفاوضات نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وقبل محادثات أمس الثلاثاء، قال مون إنه يأمل في أن يسفر هذا الأمر عن "نتائج عديدة" لجميع الكوريين البالغ عددهم 80 مليون نسمة.

ومن المتوقع أن يصدر الزعيمان في وقت لاحق مزيدا من المعلومات حول مناقشاتهما التي ستركز على إنهاء الحرب الكورية (1950 - 1953) رسميا وخفض التوترات العسكرية بين الجارتين.

ومع ذلك فإن التركيز الرئيسي لرحلة مون إلى بيونج يانج خلال 11 عاما هو استئناف المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية التي توقفت في الأشهر الأخيرة.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية "كي سي إن إيه" اليوم الأربعاء أن المحادثات تمحورت حتى الآن حول "تبادل الآراء عن عمق حول مختلف القضايا" المتعلقة بتطوير العلاقات بين الكوريتين، كما ذكرت وكالة يونهاب للأنباء أن الزعيمين "أبديا تقديرا كبيرا" للعلاقات الحالية وأجريا "محادثة صريحة وودية يوم الثلاثاء".