الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طبعة جديدة من حرب أكتوبر شهادة إسرائيلية في كتاب اليوم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لنصر أكتوبر؛ صدرت عن سلسلة "كتاب اليوم" الطبعة الثانية من كتاب "حرب أكتوبر شهادة إسرائيلية"؛ تأليف الكاتب الصحفى الراحل وجيه أبو ذكري.

يتضمن الكتاب ست شهادات إسرائيلية عن حرب أكتوبر لم تستطع إخفاء بسالة الجيش المصري ونهاية أسطورة الجيش الذي لا يقهر أمام تصميم وعزيمة المقاتل المصري. 

الشهادة الأولى من كتاب "المحدال"، ويعني بالعبرية "التقصير"، وبالرغم من مرور الكتاب على الرقابة العسكرية الإسرائيلية وحذف فصول كاملة منه إلا أنه يعتبر وثيقة تاريخية لكفاءة الجندي المصري ومهارته في التعامل مع العدو وفي نفس الوقت شهادة إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي الذى لا يقهر ما هو إلا أسطورة حطمتها شجاعة المقاتل المصري وأن انتصارهم في حرب يونيو 67 كانت بسبب عيوبنا وليس بسبب فروسية ومهارة الجندى الإسرائيلي.

وتتناول الشهادة الثانية جزءا من مذكرات رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير التى نشرتها فى كتاب "حياتي" والتي أفردت لها الفصل الرابع عشر من الكتاب، وتقول مائير: "لن أكتب عن الحرب من الناحية العسكرية فهذا أمر متروك للأخرين ولكني سأكتب عنها ككارثة وكابوس عشته بنفسي وسيظل معي طول العمر".

وتوضح مائير فى هذه المذكرات أن السفينة العسكرية الإسرائيلية كادت تغرق تماما وأنها طلبت من الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون إنقاذ إسرائيل من الهلاك، مشيرة إلى أنها فكرت في الإنتحار في الأيام الأولى للحرب.

وتتضمن الشهادة الثالثة اعترافات موشى ديان بأن حرب أكتوبر أثبتت للعالم أننا لسنا أقوى من مصر كما أن هالة التفوق الإسرائيلي التي أوهمت إسرائيل بها العالم بأنها أقوى من العرب عسكريا وسياسيًا انهارت تماما يوم السادس من أكتوبر عام 1973.

وتتحدث الشهادة الرابعة عن حكاية الثغرة والتي كان الهدف منها هو محاصرة الجيش الإسرائيلي للقوات المصرية التى عبرت شرق القناة، إلا أن هذا الهدف لم يتحقق بل وقعت القوات الإسرائيلية فى الثغرة تحت سيطرة الجيش المصري، ويقول حاييم بارليف عن الثغرة: "إن عملية الدفرسوار كانت مغامرة انتحارية.. لقد كان بإمكان المصريين القضاء على قواتنا فى ساعات وتكبيدنا آلاف القتلى، وكان إحترام القادة المصريين لقرار وقف إطلاق النار بمثابة رصاصة الرحمة لجنودنا وضباطنا". 

وفي النهاية يؤكد أبو ذكري أن حرب أكتوبر كانت نصرا عظيما للعرب حتى من خلال إعترافات قادة إسرائيل أنفسهم، فما حدث فى أكتوبر 73 لم يحدث في كل تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي حيث أكدت شهادات العدو قدرة الإنسان المصري على العطاء والمقاومة ومعايشة الأهوال لتحقيق الأهداف الكبرى.