يواجه الإرهابى هشام عشماوى الذى ألقت السلطات الأمنية الليبية القبض عليه اليوم، تهمًا معظمها يتعلق بالإرهاب وقتل جنود من الجيش والشرطة وصدر ضده أحكام بالإعدام فى عدد من القضايا.
ففي 27 ديسمبر 2017 قضت المحكمة العسكرية بإعدام هشام عشماوى و11 آخرين بالإعدام، في اتهامات تتعلق بتفجير قصر الاتحادية وقتل جنود كمين الفرافرة، بجانب ارتكاب 17 واقعة أخرى تتعلق بالإرهاب وحيازة أسلحة وقتل جنود.
ونسبت النيابة لعشماوى، تكوين خلية إرهابية عرفت بخلية الوادى وقسمها إلى 3 مناطق؛ الأولى هى الخلية المركزية وتولى مسئوليتها محمد ربيع يونس، ومنطقة الإسماعيلية والشرقية وقادها محمد فتحى الشبراوى، ومنطقة الصحراء الغربية وتولى مسئوليتها السيد على حسانين.
ووفر عشماوى، للتنظيم عددا من الأوكار من بينها منطقة صحراوية بالعين السخنة وجبل الجلالة ووادى النطرون ومنطقة الصحراء الغربية.
ورصدت مجموعة هشام عشماوى عددا من العناصر من المنشآت والأماكن والشخصيات تمهيدا لاستهدافها؛ كمديرية أمن أسيوط والمبنى المؤقت للمديرية والمحافظة، وقطاع الامن المركزى بمؤسسة الزكاة بالمرج، وقصر الاتحادية، وأحد معسكرات القوات المسلحة بطريق الواحات، وخط بترول تابع لشركة سوميد، والميناء الحمراء للبترول بمنطقة سيدى عبدالرحمن، وفرقة قوات مسلحة بمنطقة الحمام، وأخرى بمدينة بران، وضابط مخابرات بالعلمين، والكمين الأمنى بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوى، ومكتبى بريد الصالحية والقصاصين.
ونفذت مجموعة هشام عشماوى عددا من الوقائع من بينها اغتيال الرائد طارق مباشر ومعه جنديين، وقتلوا بعد ذلك وليام تلرسون مسئول بشركة كرامة للبترول وسرقوا سيارته، واغتالوا أمين شرطة أسفل الطريق الدائرى بشرق القاهرة، فضلا عن ضبط سيارة جيب مفخخة فى إحدى المزارع بالشرقية .
وفى 11 اكتوبر 2017 قضت المحكمة العسكرية، بإعدام 14 متهما بينهم هشام عشماوي ضابط الصاعقة المفصول بعد إدانتهم في قتل ضابطين و26 مجندا في مذبحة الفرافرة.
كانت المحكمة أحالت أوراق المتهمين في سبتمبر الماضي، إلى مفتي الجمهورية لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامهم.
قالت تحريات الأمن الوطنى إن المتهمين أحمد عبدالعزيز السجينى (لقى حتفه) وإسماعيل شحاتة (محبوس) وعماد الدين أحمد محمود (هارب) رصدوا كمين الفرافرة وتحديد وقت الدخول إلى الكمين وتحديد أفضل توقيت لمهاجمته وتحديد طرق الهروب بعد الهجوم الكمين والوقوف على درجة تسليحه وعدد الأفراد المتواجدين به.
وبعد الرصد؛ اجتمع هشام عشماوى بالمجموعة وحدد دور كل منهم فى عملية التنفيذ، وقام بتدريب عناصر العملية وإجراء عملية تدريبية شاملة على كيفية اقتحام الكمين فى الصحراء الغربية، وفى يوم التنفيذ انطلق المتهمون مستقلين 4 سيارات دفع رباعى وبنادق آلية وبنادق قنص وقاذفات آر بى جى وأحزمة ناسفة، حيث قسمهم عشماوى إلى 3 مجموعات.
المجموعة الأولى لقطع الطريق على قوة التعزيز والتى ضمت وليد محمد عبدالرحمن السيد عوض (هارب) والمقتولين أحمد السجينى وفيصل حمدين، وتولت عملية زرع عبوات مفرقعة قبل موقع الوحدة لاستهداف القوات المزمع وصولها لدعم القائمين على الوحدة.
والمجموعة الثانية هى مجموعة الاقتحام والتى ضمت عماد الدين أحمد محمود (هارب) وإسماعيل شحاتة (محبوس) وأشرف الغرابلى (المتهم الأول فى قضية عرب شركس والذى لقى حتفه لاحقا برصاص الشرطة) والسيد عيد سالم ومحمد أحمد مبروك السويركى.
والمجموعة الثالثة هى مجموعة التأمين والتى ترأسها هشام عشماوى بنفسه، وبعد أن زرعت مجموعة قطع الطريق العبوات الناسفة أطلق هشام عشماوى النار على عناصر برج المراقبة الخاص بالكمين من خلال بندقية قناصة بحوزته ثم اطلق عدة قنابل يدوية على البرج فأسقطته، ثم قامت مجموعة الاقتحام بمباغتة الكمين وتولت مجموعة التأمين التعامل مع ما تبقى من أبراج المراقبة، وقبل هروبهم زرع المتهم العاشر عبوات ناسفة أسفرت عن تفجير الكمين كاملا، وتولى متهمان تصوير الواقعة.
وأصيب هشام عشماوى خلال العملية برصاصة فى فخذه الأيمن، وأصيب عماد الدين أحمد محمود فى ذراعه الأيسر، ونجحت قوة الكمين فى قتل السيد عيد سالم، وتم إسعاف عشماوى وعماد محمود على يد محمد أحمد نصر، قائد تنظيم كتائب الفرقان الإرهابى، بحسب أقوال المقبوض عليهم فى التحقيقات.
وذكرت مصادر قضائية ان عشماوى متهم فى وقائع اغتيال النائب العام السابق هشام بركات ، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الاسبق محمد إبراهيم ،والنائب العام المساعد زكريا عبد العزيز ، بجانب عشرات القضايا المتعلقة بقتل جنود من الجيش والشرطة .