أعلن ضباط وحدة مباحث قسم شرطة النزهة، عن ضبط 6 أشخاص أمام مسجد الصديق بمساكن شيراتون، بحوزتهم أمبول به مادة يدعون أنها زئبق أحمر، بقصد التصرف فيها بالبيع مقابل 25 مليون جنيه، وكان المتهمون من أهالي محافظات أسيوط والأقصر.
أون لاين
تجارة "الزئبق الأحمر"، لم تتوقف عند حد التجارة في العلن، ولكن أيضا أصبحت تتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي "مطلوب زئبق احمر روحاني في مصر والتخليص في نفس الوقت شرط تصوير فيديو بالتاريخ اليوم وبكرة لنتأكد من وجوده ونخلص علي طول"، كان هذا نص أحد المنشورات داخل مجموعة إلكترونية لبيع وتداول الزئبق الاحمر.
بيع وشراء الزئبق

أسباب الهوس
وعبر نفس المجموعة يتحدث أحد تجار الزئبق الأحمر ويدعى الشيخ علي العامري أن "الزئبق الأحمر يطيل العمر ويشفي الأمراض، كما يستطيع تسخير الجن لاستخراج الكنوز، لأن الجن يطلب من الإنسان، أن يأتي له بالزئبق الاحمر ليتغذى عليه حتى يساعد الجن في معرفة مكان الاثار واكتشاف الكنوز، ومن يعمل بالتنقيب والآثار يعلم فائدته".

الكشف عن الكنوز
وتابع "عندما يمسك الإنسان الزئبق الأحمر، فإن الجن من كل بقاع العالم، تأتي إليه في لمح البصر فهو يضاعف قوتها ويعيد شبابها، وتساعد في في الكشف عن الكنوز، ويوجد بالمقابر والمدافن الفرعونية غالبًا، والبعض يضعه داخل بعض الأحجار الصناعية ، ويبيعون الخاتم الواحد بسعر40 ألف دولار أمريكى.
أنواع الزئبق
وحول انواع الزئبق يقول العامري "هناك الزئبق الأسود الروحاني أو (المروحن)، ويوجد في رقبة المومياوات الملكية وهو أغلى أنواع الزئبق وأندرها، والزئبق الأحمر الروحاني فيوجد في المومياوات الملكية ولكنه نادر، ويصل ثمن الجرام منه إلى ملايين الدولارات، وأيضا الزئبق الأبيض الروحاني، ويوجد داخل مومياوات الأمراء والكهان ويصل ثمن البلحة إلى 25 ألف جنيه طبقا لدرجة روحانيته".

شائعات حول الزئبق
فيما كشف الدكتور حازم الكريتي، الباحث الأثري ، أن الزئبق الأحمر هو مادة ذات كثافة عالية حمراء اللون، دارت شائعات حولها، أن لها قدرات خيالية كشفاء الأمراض وهوس الأمراء والحكام بها، لشفاء امراضهم وإطالة أعمارهم ومنحهم القوة والسلطة، ووصلت قوتها أنها تستخدم في صناعة أقوى الأسلحة الحديثة كما دخلت في صناعة القنابل الذرية و النووية والهيدروجينية.
سعر الجرام
"الجرام منها يباع بنحو مليون دولار، ويعلن تجارها أن مادة الزئبق الأحمر توجد في المومياوات الفرعونية القديمة وخصوصا المومياوات الملكية بمنطقة الحنجرة أو العينين".. يكشف الباحث الأثري.
بداية الوهم

بدأت قصة الزئبق الأحمر في الأربعينات
عندما تم اكتشاف زجاجة في مقبرة القائد "آمون تف نخت" وهو أحد كبار قادة
الجيش المصري في الأسرة 27، وفي هذا التابوت، يقال أن الأثري المصري زكي سعد اكتشف
زجاجة بداخلها سائل ذو لون بني يميل إلى الاحمرار لزج ومازال هذا السائل محفوظًا
في زجاجة تحمل خاتم وشعار الحكومة المصرية وتوجد الآن في متحف الأقصر.
وتابع الباحث الأثري، خلال تصريحات صحفية أنه حتى الان لم يكتشف
على الإطلاق مع أي مومياء هذه المادة التي تسمى بالزئبق "ولن نكتشف أيضًا ذلك
في يوم من الأيام لأنه وهم وسراب".