قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بداية العد التنازلي لتحرير مدينة الحديدة اليمنية من قبضة الحوثيين.. 3 محاور قتالية أمام المقاومة وتحالف دعم الشرعية.. الميليشيات تستخدم المدنيين دروعا بشرية.. وحكومة هادي تنتفض ضد جرائم الانقلابيين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

احتدام القتال في مدينة الحديدة بين القوات الشرعية ومليشيات الحوثي الانقلابية
مصادر لـ"سكاي نيوز": عملية تحرير الحديدة تجري على 3 محاور.. ويفصلنا عن الانتصار 73 ساعة
حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي تستنكر جرائم الانقلابيين وترفض صمت مفوضية حقوق الإنسان

على مدار الساعات الماضية، احتدمت حرب شوارع شعواء في مدينة الحديدة اليمنية بين ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وبين المقاومة اليمنية التي تحظى بدعم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والتي تسعى لإحكام سيطرتها على المدينة وتحريرها من قبضة الإرهاب الغاشم بعدما تمكنت من الدخول إلى قلب المدينة والسيطرة على مناطقها الاستراتيجية.

وتفاقمت الاشتباكات في شوارع وطرق المدينة اليمنية وذلك ضمن العملية العسكرية الشاملة التي أطلقتها القوات اليمنية في 2 نوفمبر الجاري ومن قبلها في منتصف عام 2018، للسيطرة على مدينة الحديدة الساحلية ومينائها الاستراتيجي الواقعين تحت سيطرة الحوثيين، علاوة على أنها جاءت تزامنًا مع مع انشقاق وزير الإعلام في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، عبدالسلام جابر، ووصوله إلى الرياض.

وقالت إحدى منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إن المقاومة اليمنية سيطرت السبت على مرفق رئيسي للحبوب جنوبي ميناء الحديدة يوجد بداخله 51 ألف طن من القمح، في حين أكد برنامج الأغذية العالمي الأسبوع الماضي إنه يعتزم رفع حجم مساعداته الغذائية لليمن إلى المثلين بهدف الوصول إلى 14 مليون شخص "لتفادي حدوث مجاعة واسعة النطاق"، بسبب الإرهاب الحوثي.

ويقول التحالف إن السيطرة على الحديدة ستمكنه من إجبار حركة الحوثي المتحالفة مع إيران على الجلوس إلى مائدة المفاوضات من خلال قطع خط الإمدادات الرئيسي عنها، حيث دعم طيران التحالف قوات المقاومة المشتركة بقواتها إلى ثلاث محاور داخل الحديدة، وحققت تقدما كبيرا في كل محور.

وقال العقيد السابق في الجيش اليمني، يحيىأبو حاتم، في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز"، إن القوات اليمنية تقاتل على المحور الرئيسي باتجاه شارع التسعين من الجهة الشمالية مستهدفة وصولها إلى نقطة الشام، فيما دفعت القوات بوحدات هندسة لنزع الألغام وتمهيد الطريق لمواصلة الهجوم.

وأضاف أن "الوصول إلى هذه النقطة، يعني أن المدينة أصبحت تحت الحصار الكامل لقوات المقاومة من كل الاتجاهات، فيما سيكون الميناء الاستراتيجي على بعد ما لايزيد عن 300 متر فقط".

ويشهد المحور الثاني العمليات العسكرية في الجبهة الغربية، حيث تمكنت قوات المقاومة من الوصول إلى البوابة الغربية لجامعة الحديدة فيما تتقدم إلى هيئة تطوير تهامة، فيما أكدت مصادر ميدانية لـ"سكاي نيوز" وصول قوات المقاومة إلى محيط الجامعة وحي الربصا جنوب غربي الحديدة، فيما تراجع الحوثيون إلى بعض المباني، حيث يقومون بشن قصف مدفعي مكثف على مواقع المقاومة والأحياء السكنية بالمنطقة.

وذكرت المصادر أن مواجهات شرسة تجري منذ ساعات في هذه المناطق وسط غارات مكثفة لمقاتلات التحالف العربي، في حين تمثل السيطرة على هذه المنطقة التفافا ميدانيا ناجحا من الجهة الغربية على مطار الحديدة، كما يعني استعادة منطقة في غاية الأهمية وتضم مستشفى الثورة العام، ومنزل الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

ويضم المحور الثالث شارع صنعاء وصولا إلى سيتي ماكس، حيث تتقدم قوات المقاومة للسيطرة إلى المربع الذي يحتضن مدرسة القتال ومعسكرات الدفاع الساحلية، كما اندلعت معارك بين قوات المقاومة اليمنية والميليشيات الانقلابية، في شارع صنعاء الذي يمتد وسط المدينة من مجمع إخوان ثابت الصناعي ووصلت المواجهات إلى داور يمن موبايل.

ومن هذا المحور، ستتمكن المقاومة من السيطرة على الجهة الشرقية لمطار الحديدة، وبمعنى آخر "السيطرة النارية الكاملة على المطار، ما يجعله ضمن المنطقة المحررة بالكامل"، بحسب أبوحاتم، الذي أكد أن المقاومة نجحت في تشتيت الحوثيين على المحورين الثاني والثالث، بينما أتاحت الفرصة للمقاومة في التقدم على المحور الرئيسي الذي يهدف إلى إحكام السيطرة على المدينة.

وتوقع "أبو حاتم" أنه اذا استمرت العمليات العسكرية بهذه الوتيرة فإن الحديدة ستصبح في قبضة المقاومة خلال 72 ساعة، لافتًا أن حساسية المعارك، وحرص القوات المدعومة من التحالف العربي إلى تجنب تعريض المدنيين للخطر كأولوية خلال سير العمليات.

في سياقٍ متصل، أدانت الحكومة اليمنية استخدام الميليشيات الانقلابية المدنيين دروعا بشرية في مدينة الحديدة، قائلةً في بيان نشرته وكالة "سبأ" اليمنية: "قيام الحوثيين بالتمركز على أسطح منازل المواطنين، واستخدامهم المستشفيات والمدارس ودور العبادة مراكز وثكنات لأعمالهم العسكرية، يعد جريمة حرب وانتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الأربع".

وأكد البيان أن الوزارة تقوم بمتابعة وتوثيق الانتهاكات التي ترتكبها "مليشيا الحوثي" وقيامها بزج الأطفال بالقوة إلى جبهات القتال واستخدامهم وقودا لحربها، كما استغربت الصمت الطويل وتخاذل مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن إدانة هذه التصرفات والجرائم المرتكبة من قبل الحوثيين.

واتهم البيان الحوثيين، بارتكاب مختلف أنواع الانتهاكات ضد المدنيين في مدينة الحديدة، من قتل واعتقال وإخفاء وتعذيب وابتزاز وتهجير وخطف الأطفال ونهب الممتلكات، واستخدام ميناء المدينة لتهريب السلاح ومنطلق لتهديد الملاحة الدولية، بما يهدد الأمن والسلم الدوليين.