الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في أدب الوزيرة النبيلة أكتب


لقد جرفني موج السوشيال ميديا، إلي بعض شواطئ النائبة الكويتية التي تهكمت على مصر والمصريين، رغم أنني أحاول أن أسبح بعيدًا عنها، لأنها شواطئ عراة فكرًا ومنطقًا وقيمة، وما أسهل من سن القلم أن يفتح دفاترها، ولكنها ليست قضيتي!.

القضية التي استوقفتني هي رد وزيرة الهجرة نبيلة مكرم التي هاجمتها النائبة، رد "النبيلة" فيه إصلاح وتهذيب وتأديب على نار هادئة، في مواجهة النائبة الكويتية المشتعلة غلًا والمتوهجة كرهًا للمصريين، "الوزيرة" أعملت العقل رغم أن إعمال الطوب الإعلامي بتصريحات شجب وندب وتجريح أسهل، لكنها الوزيرة المسئولة عن أرواح وحياة المصريين بالخارج، والتي يقع على عاتقها صون لقمة العيش [المغموسة] في الكرامة لكل الجاليات المصرية بالخارج.

الوزيرة العاقلة بمجرد أن مسها شيطان النائبة في شخصها أثرت السلامة وأظهرت المعدن الأصيل لها وللمصريين فرفضت الرد على التجاوز، وقالت "نحن مصريون ونتمتع بالأدب والأخلاق والمبادئ ولا نرد على الإساءة بالإساءة وطالبت المصريين باعتبار الإساءة التي وجهت لها كأن لم تكن"، [بينما] سلكت الطريق الوعر بتصريحات -دفع رباعي- فيما يتعلق بالاعتداء على المواطنة المصرية المقيمة بالكويت، فقالت "كرامة المصريين بالخارج خط أحمر"، وتم تكليف قنصليتنا بالكويت بالتواصل مع المعتدي عليها، وتم استقبالها وزوجها لتقديم أوجه الرعاية والدعم اللازمين، ومتابعة التحقيقات مع السلطات الكويتية.

أعادت دماثة خلق الوزيرة قلمي إلى رشده، بعدما كان مصوبًا سِنّه نحو مقال يحجر على النائبة التي فقدت الرشد والعقل، وبلغت سن اليأس من الوقيعة بين دولتين وشعبين يربط بينهما نسيج كالحجارة أو أشد قوة.

حادث المصرية التي بلا شك نأسف له، كان من الممكن أن يحدث بين جنسيات أخرى –عراقي وكويتي.. سوري ومصري ووو- إذا هو عمل فردي! لا يجب بأي حال من الأحوال أن نوظفه سياسيًا أو اجتماعيًا! كما هو الحال مع النائبة سليطة اللسان، فهي ليست الكويت، وليست الكويت هي.

وبحق السيدة المصرية نتشبث فكلنا ثقة في القضاء الكويتي، أما النائبة الكويتية صفاء الهاشم، فعدالة الـ"فيس بوك وتويتر" هبطت كحجارة من سجيل على رأسها فهشمتها نفسيًا ومعنويًا.

[سماحة] الوزيرة في مقابل [أباحة] النائبة، كانت لها مردود على الشعبين، فـ[المصريون] وجهوا بوصلة هجومهم علي النائبة فما من موضع في جسدها إلا وبه ضربة تويتة أو طعنة بوست، والأشقاء [الكويتيون] ضبطوا مؤشر اعتراضهم على النائبة لدرجة كتابة مقال من "486" كلمة للكاتب الكويتي -ناصر طلال- اقتبس منه [يا صفاء، لو شَـرَّحنا عقولَنا لَـوجدنا في تلافيفها ما علمَنا إياه السوريون والـمصريون والفلسطينيون وسواهم من أشقائنا… هؤلاء هم أصحابُ الفضل علينا ما حيينا،ونحن، يا صغيرة، مهما فعلنا فإننا لن نستطيعَ رَدَّ واحدٍ من مليون من أفضالهم علينا].

لقد سبحت النائبة في بحر ميت بكلامها البذيئ لذلك لم تجد لقمة العيش التي كانت تجري وراءها من ضرب"إسفين" بين الشعبين لإسترضاء قوي أخري معادية للبلدين، فالعلاقات المصرية الكويتية شعبا ودولة لم تجنح إجرامها السماوية "سنتيميتر" عن فلكها الطبيعي، وفي المقابل فإن مركبة [فضاء عقل] النائبة شحطت نحو خسارتها لنفسها ونبذها برلمانيا وربما فقدها التمثيل الشعبي لدائرتها في الإنتخابات المقبلة.

لذلك لم يعد مفيدًا بعد كل هذا أن نقول إن النائبة كالسجائر غير مطابقة للمواصفات حتى وإن لم نكتب عليها ضارة جدًا لصحة العلاقات بين الشعوب.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط